العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ

«نورانا» ينتهي من دفان 700 متر مخالف

انتهت الشركة الموكلة إليها أعمال دفان وردم مشروع نورانا الاستثماري المزمع إقامته قبالة قريتي جد الحاج وكرانه حاليا، من دفان نحو 700 متر مخالف قبالة 4 قرى (جنوسان، كرباباد، كرانه، جد الحاج)، علما بأن مساحة المشروع بالكامل تقدر بنحو مليوني مترمربع.

وتواصلت أعمال الدفان حتى يوم أمس (الأحد) على الرغم من قرار المجلس البلدي الشمالي بوقف أعمال الدفان لحين البت في تراخيص المشروع.

من جانبها، أفادت دائرة شئون التخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة في اجتماع اللجنة الفنية بمجلس بلدي المنطقة الشمالية أمس أن «التخطيط كانت تعلم بوجود المشروع لكن على مسافة تبعد عن سواحل المنطقة الشمالية بما لا يقل عن 5 كيلومترات».


أفاد لـ «الشمالي» بأنه كان يبعد عن الساحل بـ 5 كيلومترات على أقل تقدير

«التخطيط العمراني»: «نورانا» لم يمرر بالمساحة والشكل الحاليين

سار - صادق الحلواجي

أفادت الإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة في اجتماع اللجنة الفنية بمجلس بلدي المنطقة الشمالية أمس (الأحد)، بأن التخطيط تسلم فعلا مشروع نورانا الاستثماري، لكنه لم يكن بالحجم والشكل الحالي الذي تعمل عليه الشركة المنفذة للمشروع.

وذكرت «التخطيط» لدى مناقشة اللجنة موضوع المشروع المزمع إنشاؤه قبالة سواحل كرانة وجدالحاج: «التخطيط كان يعلم بوجود المشروع لكن على مسافة تبعد عن سواحل المنطقة الشمالية بما لا يقل عن 5 كيلومترات».

وعلق رئيس اللجنة الفنية سيدأحمد العلوي، مبينا أن «المشروع أصبح يبعد عن السواحل حاليا بمسافة لا تزيد عن 300 متر، وستصبح عقب الانتهاء من تنفيذ المشروع 100 متر على أقصى تقدير، ليصبح الساحل بالتالي ممرا مائيا فقط».

وقال: «نعلم أن المخطط صدر بمرسوم ملكي، وقد بينت المادة (2) من المرسوم رقم 24 للعام 2008 آلية التعديل والتي اشترطت ألا يحصل أي تغيير على المخطط إلا بموافقة جهات ثلاث، وهي مجلس التنمية الاقتصادية، والتخطيط الطبيعي، والمجالس البلدية، إلا أن المجلس البلدي لم يصدر قرارا بالموافقة على التعديل إن ورد له أصلا. وبالتالي فإن بدء العمل في المشروع يمثل مخالفة قانونية بلا نزاع، والخلاصة أن المشروع قد خالف الضوابط الموضوعية والقانونية».

ولفت إلى أن المجلس أبلغ رسميا أمس (الأحد) الجهاز التنفيذي في البلدية ووزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي على وجه الاستعجال، بضرورة إيقاف الدفان حالا لحين البت في الترخيص للمشروع وآليات العمل فيه. على أن يتم رفع دعوى قضائية مستعجلة ضد الشركة في حال لم تستجب لقرار المجلس البلدي الذي أقره بالإجماع في جلسته الاعتيادية الخامسة الأخيرة.

هذا واستمرت عملية الدفان والردم قبالة سواحل 4 قرى (كرانة، جدالحاج، كرباباد، جنوسان) بعمل متواصل طيلة 24 ساعة خلال الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي نفقت فيه أعداد كبيرة من الأسماك التي كانت تعيش في المباحر المحيطة بالساحل ومنطقة الدفان الحالية.

وفي زيارة قامت بها «الوسط» صباح أمس لموقع المشروع بحرا، عكفت أعمال الدفان على عمل سياج رملي امتد لاكثر من 700 متر طولا قبالة سواحل القرى الأربع، على أن يستدير بشكل دائري (وفقا لتصاميم المشروع) لحين إغلاقه بالكامل وردم باطنه بالتالي.

كما تسببت أعمال الدفان في تدمير عدد من الحظور التابعة للصيادين من المنطقة نفسها، ونفوق الأسماك المتواجدة بداخلها. علما بأن أعمال إمدادات أنابيب نقل الرمال مازالت مستمرة.

إلى ذلك، استغربت اللجنة الفنية - وفق تصريحها - من صمت الوزير الكعبي إزاء هذه المخالفة الواضحة وعدم تواصله مع المجلس بشكل جدي لإيقاف المخالفة التي تعد من صلب مهامه الوزارية، وخصوصا أنه أقسم على حماية القانون وحقوق المواطنين حين عين كوزير للبلديات.

وطالبت اللجنة الوزير بتحمل المسئولية، وقالت: «إذا كان الوزير ليست لديه القدرة على إيقاف المشروع، فليعلن ذلك بصراحة للرأي العام، وإلا فإن تداعيات الموضوع ستسفر عن سياسة اللاقانون في هذا البلد».

واعتبر رئيس اللجنة أن استمرار المشروع يضع الحكومة أمام تحدٍ بالنسبة لمواطنيها المحبطين أصلا من تلكؤ المشروعات الخدمية في المحافظة الشمالية التي أجل أكثرها من 2006 حتى العام 2012، ناهيك عن المدينة الشمالية التي أصبح حلمها يتبدد على رغم من الوعود التي ينادي بها المسئولون من وزراء وغيرهم. لافتا إلى أن «تحدي الشركة سيزيد من إصرار المجلس على حماية القانون والحفاظ على حقوق الناس، منبها إلى أن التعامل بفرض الواقع لن يألو دون أن يوقف المجلس البلدي هذا المشروع الذي يعد انتهاكا صريحا للقانون».


نبذة عن مشروع «نورانا»

وفي تفاصيل أكثر عن المشروع، إن شركة منارة البحرينية للتطوير المعنية بالتطوير العقاري هي المعنية بإطلاق المشروع بكلفة مليار دولار (367 مليون دينار). وهو يقع بشمال غرب قلعة البحرين، ويمتد على مساحة مليوني متر مربع من الأرض المستصلحة.

وقد قامت مجموعة «إن إس القابضة» المالكة للمشروع باختيار شركة منارة للتطوير لتباشر إدارة التطوير. كما قامت الشركة أيضا بتعيين شركة «إم إس» لتكون مديرا للمشروع، فضلا عن التعاون مع العديد من الخبراء العالميين مثل شركة دافينبورت كامبل لوضع المخطط الرئيسي للمشروع وذلك في ضوء دراسات مكثفة للسوق.

ومن المزمع أن يتم تخصيص 60 في المئة تقريبا من المشروع لبناء وحدات سكنية تلبي احتياجات مختلف المستويات والطبقات، بينما توفر النسبة المتبقية وهي 40 في المئة وحدات تجارية، وسياحية، إضافة إلى مرافق خدمية.

ويذكر أن شركة منارة للتطوير حرصت على تصميم وتطوير مشروع «نورانا» في إطار توجهها الإنساني الذي يتمحور حول مفهوم «الاعتبار للكل»، ومن هذا المنطلق فإن المشروع يركز على العنصر الإنساني، ويهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، والالتزام بتحمل المسئولية الاجتماعية.


«الدفان البرلمانية» تعقد مؤتمرا صحافيّا عن تقريرها النهائي

الوسط - المحرر البرلماني

تعقد لجنة التحقيق البرلمانية بشأن التجاوزات الواقعة على البحر والسواحل بفعل الردم (الدفان) بالمناطق البحرية برئاسة النائب الشيخ ناصر الفضالة مؤتمرا صحافيّا عند الساعة 12:30 من ظهر يوم الإثنين 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وذلك للحديث عن التقرير النهائي للجنة.

وتضم اللجنة النائب السيد جميل كاظم حسن (نائبا للرئيس)، وعضوية كل من النواب: الشيخ إبراهيم بوصندل، حسن الدوسري، السيد حيدر الستري، عبدالعزيز أبل، و علي أحمد عبدالله.

العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 4:32 م

      آخ يـآ الــقـهــر

      حرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم و الله حـــرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم الــبــحــر كــلــه إنــدفــن

    • زائر 14 | 9:45 ص

      الدفان قريب للقرى جدا

      الاراضي كلها انسرقة من الحكومه
      و لا يوجد اراضي للسكن المواطن
      كلها راحت الا المجمعات و الفنادق والسياحه

    • زائر 13 | 7:09 ص

      ..

      آآآخ بس .. الله يرحم البحر وين ايام زمان .. حسبي الله على كل ظالم

    • زائر 11 | 5:38 ص

      بنت القطان

      المفروض اصحاب المناطق يعتصمون وما يخلونهم ولا ليل ولا نهار يسوون شي دام هالشي مو قانوني بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس الله يمهل ولا يهمل

    • زائر 10 | 2:34 ص

      الزبده

      ومن المزمع أن يتم تخصيص 60 في المئة تقريبا من المشروع لبناء وحدات سكنية و 40 في المئة وحدات تجارية، وسياحية، إضافة إلى مرافق خدمية.
      ومن هنا نقول ما هو الضمان ومامدى صحة هذا الكلام اذا كان اصل الدفان غير قانوني اصلا ولماذا يتم التستر عليه الا بعد ما تقام البلبله الاحتجاحات القروية اليس هم المعنين,,

    • زائر 9 | 1:16 ص

      جاي العيد

      في عيد الاضحى قولو الينا وين نرمي الحيه بيه
      يا حيه بيه سواحلنا ضحييييييييييييييييييييييييييييييه

    • زائر 8 | 12:09 ص

      حسبي الله عليكم

      حسبي الله ونعم الوكيل .....

      الله لا يبارك في هذه المشاريع الي بتقطع ارزاق الناس وبتحرمنا من شوفت البحر

    • زائر 7 | 11:49 م

      الطمع والجشع الى الهاوية يا متنفذون

      أصبحت البحرين كالغابة القوي يأكل الضعيف,والضعيف لا حوله ولا قوة ..المستعان الله...الا يعلم القوي ان هناك اقوى منه وهو الله..هو يعلم ولكن الطمع والجشع يغلق عينه واذنة وكانة سوف ياخذ الثروات والأموال المنهوبة معه للقبر..فليتعظ من غيرة هذا إذا كان عندة ذرة إحساس

    • زائر 6 | 11:27 م

      وين عايشين احنا

      الحكومه ساكته وكأن الموضوع ما يعنيها ياللقهر اول مره اشوف حكومه تتخاذل ضد شعبها وتخون مصالحه

    • زائر 5 | 11:24 م

      خربوا سواحلنا

      الناس بدون سكن و النهابة نهبو البر و البحر الله لا يوفقكم دنيا واخره وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

    • زائر 4 | 11:10 م

      أمر عجيب !!!

      كثيرا مانسمع في الصحف والاذاعة عن الامر بالمحافظة على البيئة والحزام الاخضر والاصفر والازرق ..ومن جهة الواقع تعطى الاوامر والتصريحات للهدم والدفن والقطع والدمار...
      بلد فيه القول غير الفعل!!!!

    • زائر 3 | 10:25 م

      ابن القرى المتضررة

      البلدي الفرار عليا وعليكم وليس على الاقوباء واصحاب النفود

    • زائر 2 | 9:19 م

      دولة القانون

      هذي هي دولة القانون
      القانون اللي يمشي على الجميع بدون إستثناء !!
      وتبون الناس تلتزم بالقوانين
      إذا المسؤلين ما يلتزمون بالقانون
      شلون الناس بتلتزم به
      مهزلة والله !!

    • زائر 1 | 8:24 م

      ما بيظل بر ولا بحر!

      (العيال كبرت ومحتاجه مكان)!
      والمعنى في قلب الشاعر
      وعلى البحر والبر السلام بعد يا اهل كرانة ويا اهل البحرين
      وفي القلب مرارة

اقرأ ايضاً