واصلت لجنة الأمراض المزمنة بالرعاية الأولية التابعة إلى وزارة الصحة حملتها الإعلامية التوعوية بمرض السكري والتي أطلقتها الأسبوع الماضي وتوجه بشكل أسبوعي، لمدة شهر ، سعيا منها إلى وقاية المجتمع من المرض ومضاعفاته. فقد قالت استشارية طب العائلة وأمراض السكر، ومنسقة خدمات السكر بالرعاية الأولية رابحة سلمان، إنه إدراكا بأهمية التصدي العاجل لمواجهة وبائية داء السكري التي توليها وزارة الصحة أولوية إستراتيجية قصوى في المرحلة الحالية، وإيمانا بأهمية تفعيل الشراكة المجتمعية في مكافحة داء السكري، فإن لجنة الأمراض المزمنة بالرعاية الأولية ستبدأ الأسبوع الثاني من حملتها بالتطرق إلى التعريف بداء السكري.

وأضافت أن ذلك سيشمل جميع القنوات والشرائح التي وجهت إليها الرسالة الأولى من الحملة في أسبوعها الأول، مفيدة بأن الرسالة التي سترسل إلى الهواتف النقالة لهذا الأسبوع ستضم عبارة «إن السكري مرض مزمن؛ لذلك احرص على التعرف على أنواعه, أعراضه ومضاعفاته».

وبينت سلمان أن لجنة الأمراض المزمنة بالرعاية الأولية بدأت الأسبوع الماضي توجيه رسائل عن قابلية الشخص للإصابة بالسكري، وتوعية الناس بعوامل الاختطار لمرض السكري بالنوع الثاني.

ولفتت إلى أنه تم توزيع 60 ألف بوستر عن هذا الموضوع مع صحيفة «الوسط»، وتم إرسال 20 ألف رسالة إلكترونية (ايميلات) عن طريق بوابة الحكومة الإلكترونية، إذ تم توزيعها على ايميلات الوزارات في مملكة البحرين، بالإضافة إلى إرسال 150 ألف رسالة إلى ايميلات عشوائية في مملكة البحرين، كما تم إرسال 100 ألف رسالة نصية قصيرة (مسجات) للهواتف، وكانت الرسالة النصية الموجهة تضم عبارة «هل تعلم بأن واحدا من كل ثلاثة في عمر50 إلى60 سنة مصاب بالسكري في البحرين».

وأضافت أنه تم نشر إعلانات تضم معلومات تثقيفية في بعض الصحف المحلية، فضلا عن المشاركة في برامج تلفزيونية وإذاعية تطرقت إلى الموضوع ذاته، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع وزيادة التثقيف والوعي بين الناس عن مرض السكري وعوامل الاختطار.

إلى ذلك ذكرت سلمان أن الأسبوع الثالث من الحملة سيتناول كيفية حدوث السكري، والأسبوع الرابع سيتطرق إلى التوعية بأهداف علاج مرض السكري، متمثلة في السيطرة على مضاعفات السكري والأمراض المصاحبة له، مشددة على أن الرسائل توجه بشكل عشوائي إلى جميع فئات المجتمع، وذلك حتى تعم الفائدة للجميع ويتم تحقيق الهدف المنشود متمثلا في الوقاية من الإصابة بالمرض، وكذلك الوقاية من الإصابة بمضاعفات المرض. وناشدت المجتمع البحريني أهمية الوقاية ومنع انتشار مرض السكري من خلال التوعية والاهتمام بأنماط الحياة كتناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، داعية إلى المشي لمدة 30 دقيقة بشكل يومي أو خمسة أيام في الأسبوع، واتباع نمط غذائي صحي للوقاية من المرض ومضاعفاته.