حمّل رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لاعبي منتخبنا الأول المسئولية الأكبر من خسارة المنتخب أمام نيوزيلندا في لقاء الإياب من الملحق النهائي لمونديال 2010، مشيرا إلى أن عوامل وأسباب الخسارة مشتركة من عدة أطراف.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ سلمان بن إبراهيم مساء أمس الأول واستعرض خلاله إخفاق منتخبنا في التأهل إلى مونديال 2010 إذ قدم الشيخ سلمان الاعتذار إلى القيادة والجماهير البحرينية على عدم توفيق المنتخب في تحقيق حلم بلوغ العالمية على رغم اجتهاد الجميع من أجل تحقيق ذلك لكن للأسف صدم الجميع بالمستوى المتواضع والحال النفسية المهزوزة التي ظهر بها لاعبو المنتخب خلال المباراة.

وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم أنه في كل الحالات فإن مسئولية الإخفاق مشتركة بنسب متفاوتة لكن يجب عدم الاتجاه إلى وضع أعذار ومبررات جانبية لما حدث وأنه يجب الإدراك بأن مسئولي اتحاد الكرة هم أكبر المتأثرين بهذه الخسارة باعتبارهم في موقع المسئولية، كما أن كرة القدم محكومة بما يحدث خلال التسعين دقيقة وليس شرطا فوز الفريق الأفضل وإلا كان منتخبنا حسم الأمور وخصوصا في لقاء الذهاب الذي أقيم في البحرين وأهدر خلاله منتخبنا الكثير من الفرص.

وقال الشيخ سلمان: «كانت جميع الأمور والمعطيات تشير إلى قدرة المنتخب على تحقيق نتيجة إيجابية لكن ما حدث داخل أرض الملعب شكّل صدمة ومفاجأة للجميع وللأسف أن جميع اللاعبين ظهروا بصورة مهزوزة وبعيدين عن مستواهم المعهود وخصوصا العناصر الأساسية المؤثرة التي كنا نعول عليها في قيادة الفريق إلى الفوز في هذه المباراة المهمة الحاسمة، ويمكن استثناء فترات قليلة ظهر خلالها الفريق بصورة جيدة مثل الدقائق العشر الأولى من المباراة وبداية الشوط الثاني والتي حصلنا خلالها على ركلة جزاء والتي لم يوفق فيها سيدمحمد عدنان وكانت أشبه بنقطة التحول في هبوط عطاء الفريق مجددا، وهنا لا أود القول أن ركلة الجزاء كانت السبب في الخسارة وخصوصا أن سيدعدنان من أبرز لاعبي الفريق والذين يجيدون تنفيذ ركلات الجزاء بالإضافة إلى أنه لا يمكن التشكيك في عدم رغبة اللاعبين في الفوز أوعدم امتلاكهم الروح القتالية والدافع لذلك».

واستبعد الشيخ سلمان تأثير الطقس والجمهور النيوزيلندي على منتخبنا، موضحا أن منتخبنا خاض الكثير من المباريات وفي دول وظروف أصعب بكثير من نيوزيلندا مثل أوزبكستان وإيران واليابان لكنه استطاع التفوق فيها.

الخوف وحالة اللاعبين صدمتنا

وردا على سؤال بشأن النواحي النفسية وتعثر المنتخب في المباريات المصيرية أجاب الشيخ سلمان «أود التأكيد أننا كمسئولين دائما ما نطالب اللاعبين قبل المباريات بأن يركزوا على تقديم المستوى الجيد ومن ثم النتائج بالتوفيق بدليل مباراتنا أمام أستراليا في البحرين أن الجميع أشاد وصفق للمنتخب على رغم خسارته في اللحظات الأخيرة، وكانت لنا تجربة الاستعانة بالمحاضر الدولي نبيل طه خلال تصفيات مونديال 2006 لكن تم تقييم هذه التجربة ووجدنا عدم ترحيب بعض اللاعبين بهذا النوع من الإعداد النفسي وخصوصا أن غالبيتهم أصبحت لديهم خبرة دولية وتأقلموا على الظروف المختلفة، أما بالنسبة إلى الحال النفسية للاعبين في لقاء نيوزيلندا فأعتقد أن الفريق كان مهيئا بدرجة جيدة وكانت هناك حالة من الثقة والرغبة لدى اللاعبين أعطتنا التفاؤل طيلة فترة المعسكر بسيدني أوفي نيوزيلندا لكن للأسف أن المسألة تبقى مرتبطة بوضع اللاعب عندما يدخل الملعب فما شاهدناه هو أن الخوف غلب على حماس وأداء اللاعبين وخصوصا أنهم كانوا على أعتاب مباراة مصيرية لدخول العالمية وأنه مهما تحدثت وحفزت اللاعب فإن ذلك يرتبط بوضعه النفسي وتفكيره الذهني داخل الملعب وبالتالي رأيناهم بهذه الصورة المهزوزة».

وأضاف «بالنسبة لي كنت قلقا أكثر في لقاء الذهاب الذي أقيم في البحرين نظرا لغموض الفريق النيوزيلندي وما سببه ذلك من ارتباك وخوف اللاعبين وهو ما انعكس على أداء الفريق في الشوط الأول واعتمدنا أكثر على خبرة ونضج اللاعبين، وتحسن الأداء في الشوط الثاني وخلقنا الكثير من الفرص التي كان بالإمكان الخروج فائزين بهدفين على أقل تقدير، وعلى ضوء ذلك كان هناك شعور بأن الفريق النيوزيلندي ليس بالصعب تجاوزه في الإياب بعدما أصبحت أوراقه مكشوفة وذلك استشعرناه من الجهاز الفني وكذلك اللاعبين وهو ما منحنا الثقة والتفاؤل قبل المباراة لكن للأسف حدث العكس تماما داخل أرض الملعب!».

لم نتدخل في عمل المدرب

وعن برنامج إعداد المنتخب لمباراة نيوزيلندا الحاسمة، قال الشيخ سلمان: «كان هناك برنامج مقدم من المدرب ماتشالا وعملنا على تنفيذه بقدر الإمكان وفي الظروف المتاحة وخصوصا أن هذا البرنامج مرتبط بوضع اللاعبين المحترفين في الأندية الخليجية والأوروبية، وإذا كان البعض يرى عدم جدوى إقامة معسكر سيدني فهذه وجهة نظره ونحن كاتحاد لو تدخلنا ورفضنا ذلك فحينها سيقال أننا لا ننفذ برنامج المدرب وخصوصا أن هناك من يتهمنا حتى بالتدخل في وضع تشكيلة المنتخب».

تأثير المكافآت المالية

ومن المحاور التي تركز عليها حديث المؤتمر الصحافي كان موضوع الحوافز المالية وتأثيرها على معنويات لاعبي المنتخب وعلق عليها الشيخ سلمان بالقول: «إن هناك نظام خاص بالمكافآت موضوع من قبل لجنة المنتخبات لكل مباراة أو مرحلة في مشوار التصفيات وحتى المكافآت التي صرفت للاعبين بعد تخطي السعودية في الملحق الآسيوي (6 آلاف دينار لكل لاعب) فهي معتمدة بواقع 5 آلاف وتمت زيادتها إلى 6 آلاف بصفة استثنائية، أما بالنسبة إلى المكرمة الملكية بمنح وحدات سكنية للاعبين بعد الخسارة أمام ترينيداد في ملحق مونديال 2006 فكانت لها نظرة ثاقبة وبعيدة من عاهل البلاد في رفع معنويات اللاعبين وكانت أحد العوامل الرئيسي في تكرار وصول المنتخب إلى الملحق النهائي للمونديال».

وأضاف «مبدأ الثواب والعقاب موجود وفق لائحة لجنة المنتخبات وتطبق على انضباط اللاعبين في التدريبات وغيرها لكن لا تشمل تقديم المستوى الجيد في المباريات لكنني أتساءل هنا... هل أن إلغاء المكافآت المالية أو تقليصها سيساهم في تغيير النتائج على رغم أن هذه المبالغ لا تساوي شيئا بالنسبة إلى مكافآت المنتخبات الأخرى؟.... كما أود التأكيد على أنني أرفض التشكيك في الروح الوطنية والتفاني للاعبي المنتخب وأنهم يلعبون من أجل المكافآت فأنا أعرفهم جيدا».

وتابع «بالنسبة لموازنة المليون دينار التي خصصتها الحكومة كموازنة إضافية لدعم المنتخب في المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية فذلك يرجع إلى الالتزامات الكبيرة وهذا المبلغ لا يساوي شيئا أمام ما يصرف على المنتخبات الأخرى التي نسعى إلى منافستها مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والتي تحصل على دعم كبير من الشركات الراعية لمنتخباتها بعكس الوضع لدينا والذي نعتمد فيه بصورة أساسية على الدعم الحكومي ولا يوجد لدينا شركة راعية للمنتخب وذلك سيفتح لنا بابا أوسع للنقاش في وضعنا الرياضي العام ودور القطاع الخاص في دعم الحركة الرياضية في البحرين!».

ولفت الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى أنه على رغم ذلك فإن للجنة المنتخبات الحق فيما تراه مناسبا بشأن موضوع المكافآت المالية خلال المرحلة المقبلة لمشاركات المنتخب وتقييمها.

استقالة اتحاد الكرة

وعما أثير بشأن تحمل اتحاد الكرة مسئولية الإخفاق وتقديم استقالة مجلس إدارة الاتحاد رد الشيخ سلمان بقوة: «من وجهة نظري أن الاستقالة تحدث عندما تشعر بوجود تقصير وأخطاء كبيرة من إدارة الاتحاد لكن ذلك ووفق تقييمنا للأمور لا نرى حدوث ذلك على رغم اعترافنا بوجود بعض الأخطاء من جانبنا، ولنكن منصفين وواقعيين بالنسبة إلى من يطالبنا بالاستقالة فلو نظرنا إلى نحو 12 منتخبا عربيا شاركوا في التصفيات الآسيوية للمونديال وجميعها أخفقت بل ولم تصل إلى نصف المرحلة التي وصل إليها منتخبنا فهل قام أي اتحاد بالاستقالة أو حتى طالبوه بذلك؟!».

ومن محاور الحديث في المؤتمر كان ما تعلق بشأن المظاهر الاحتفالية التي رافقت رحلة المنتخب إلى نيوزيلندا، إذ قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «بالنسبة لي لا أستطيع الحديث عن أمور ليست من اختصاص مسئولياتنا في اتحاد الكرة التي تركزت على وفد المنتخب فقط وتلك المظاهر الاحتفالية هناك جهات مسئولة عنها، ولو كان القرار بيدي لفضلت ذهاب المنتخب مع الجهازين الإداري والفني فقط لكي لا يختلف الوضع على الفريق في هذه المباراة المهمة».

وأضاف الشيخ سلمان «نحن كمسئولين عن المنتخب حرصنا على وضع الفريق في إطار بعيد عن جميع تلك المظاهر الاحتفالية من خلال التدريبات المغلقة وحتى اتخاذ فندق خاص بمنأى عن سكن الجمهور والإعلاميين والمرافقين الآخرين، وعموما أنا واثق أن كل فرد ذهب إلى نيوزيلندا من مسئول أو إعلامي أو لاعب أو مشجع كان يطمح إلى دعم المنتخب ومعايشة حدث التأهل وأنه لو جاءت النتيجة إيجابية لاعتبرت هذه الخطوات جيدة وناجحة».

وعن علاقة اتحاد الكرة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة ومايثار بشأن تدخلها في شئون المنتخب، قال الشيخ سلمان: «مازلنا نؤكد أن المؤسسة العامة تمثل شريكا مع الاتحاد في تسيير أمور اللعبة والمنتخب وأن المؤسسة هي ممثلة الحكومة في دعم الاتحاد والمنتخب وإذا كانت هناك اختلافات فهذا وضع طبيعي في العمل لكن تبقى نظرتنا جميعا المصلحة العامة وخدمة الوطن».

استمرار ماتشالا في منصبه

وكان محور الحديث عن مدرب المنتخب ميلان ماتشالا سريعا، إذ أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم استمرار ماتشالا في منصبه حتى نهاية عقده في يونيو/ حزيران 2010 وحينها سيكون لكل حادث حديث وأن الاتحاد لا يفضل اتخاذ القرارات المتسرعة والانفعالية عند الهزائم فيجب تقييم الأمور بصورة عقلانية وهادئة لتكون القرارات مناسبة وليست ردود أفعال ونحن ننشد الاستقرار التدريبي ونأمل تحقيق ذلك، وأنه وفق مجريات ماحدث فإن ظروف المباراة ووضع اللاعبين لم يخدم المدرب لأن جميع اللاعبين كانوا خارج الفورمة مع اعترافنا بوجود بعض الأخطاء الفنية للجهاز الفني لكنها ليست بالكبيرة فهناك فرص كثيرة أهدرت في لقاء الذهاب وكذلك ركلة جزاء ضائعة في لقاء الإياب لم يوفق الفريق في استثمارها».

عملية التجديد في المنتخب

وعن عملية التجديد في صفوف المنتخب سواء في المرحلة الأخيرة أو المقبلة قال الشيخ سلمان: «أعتقد أن عملية التجديد والإحلال مرتبطة بنتائج المباريات فعند الاعتماد على العناصر الشابة وحدوث سوء النتائج فحينها ستكون هناك مطالبات بالاستعانة بعناصر الخبرة وبالعكس، والآن هناك توجه في محاولة التركيز على الزج بعناصر المنتخب الأولمبي ضمن الفريق الأول في المرحلة المقبلة وهو ما سيعمل خلاله الجهاز الفني خلال المباريات المتبقية من تصفيات كأس أمم آسيا، لكن يجب علينا الإدراك بأننا في البحرين نواجه اليوم مشكلة قلة المواهب الكروية بعكس السابق وهو مايهدد مستقبل رفد المنتخب الأول وذلك مرتبط بظروف ووضع الأندية المحلية وقلة إمكاناتها التي تحول دون قدرتها على الاهتمام الأمثل بالقاعدة والفئات وتهيئة الظروف المناسبة أمامها لتصل إلى المنتخبات بالصورة السليمة للاعب كرة القدم».

وهنا تطرق الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى الوضع الرياضي الصعب في البحرين الذي لا يساعد على التفكير في وضع الخطط وأهداف معينة فللأسف أننا اليوم لم نحدد هدفنا من الرياضة هل هو الترفيه أم المنافسة في البطولات وإذا كنا نتقدم خطوة واحدة فغيرنا يتقدم خطوات وندرك اليوم أن الشارع الرياضي يطمح بتحقيق بطولة أو إنجاز وهذا حق مشروع ونحن من موقع مسئوليتنا في الاتحاد نحاول بقدر الإمكانات المتاحة العمل للوصول إلى بعض الأهداف المعينة حتى أصبحنا ننافس اليوم على بلوغ كأس العالم حتى الرمق الأخير على حساب دول تفوقنا بالكثير من الاهتمام والصرف المالي فالرياضة اليوم احتراف واستثمار وليس مجرد تطوع واجتهاد مثلما يحصل لدينا.

وأضاف «هناك ورشة عمل عقدت منذ سنتين بشأن تطوير وضع الكرة البحرينية والتوصيات المقترحة موجودة حاليا لدى مجلس النواب الذي نأمل منهم الدعم والمساندة لأن هذا المشروع يحمل طموح وحلم شريحة كبيرة من الشباب البحريني».

لا فرض للاعبي المنتخب على الأندية

وعن إمكانية تدخل اتحاد الكرة لفرض إشراك بعض لاعبي المنتخب كعناصر أساسية في مباريات أنديتهم في الدوري المحلي قال الشيخ سلمان: «أعتقد أن تلك مشكلة فنية يواجهها الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين أنفسهم إذا لم يحصلوا على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية لأنديتهم في الدوري المحلي، لكننا لا نمتلك في الاتحاد حق الفرض على الأندية لإشراك الدوليين في مبارياتها المحلية وذلك قد يدخلنا في مواجهة أخرى مع الأندية وخصوصا أن النظام لا يتضمن بندا بهذا الشأن لكن يمكننا القيام بدور التنسيق الودي مع مدربي الأندية حول ذلك».

تغيير الجهاز الإداري للمنتخب وتقرير خاص إلى الشيخ ناصر

كشف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم عن التوجه إلى إعادة تشكيل الجهاز الإداري للمنتخب الأول خلال الفترة المقبلة وذلك على ضوء تقييم المرحلة الماضية وضرورة فتح صفحة جديدة تفرض الكثير من المتغيرات.

كما أعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم أنه سيتم خلال الأيام المقبلة رفع تقرير متكامل عن مباراة منتخبنا ونيوزيلندا إلى رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد بالإضافة إلى تقرير خاص منه بصفته رئيسا للاتحاد إلى الشيخ ناصر الذي يولي الموضوع جل الاهتمام والمتابعة، مؤكدا ترحيب اتحاد الكرة بخطوة الشيخ ناصر بتشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى خلال المباراة.

حضور كبير في المؤتمر

شهد المؤتمر الصحافي حضورا كبيرا لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وكذلك حضور عدد من الرياضيين مثل المدرب الوطني خليل شويعر وعضو مجلس إدارة نادي الحالة السابق ناجح عبيد وعدد كبير من الزملاء ممثلي الصحافة الرياضية وذلك ما يكشف أهمية المؤتمر الذي جاء إثر الإخفاق المونديالي.

التركيز على المنتخب الأولمبي في الفترة المقبلة

قال الشيخ سلمان بن إبراهيم إن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على المنتخب الأولمبي من أجل إعداده لمشاركته في بطولة المنتخبات الأولمبية لمجلس التعاون الثانية التي ستقام في السعودية خلال يونيو/ حزيران 2010.

وأضاف الشيخ سلمان «إن ظروف وإمكانات اتحاد الكرة حالت دون وضع برنامج متواصل للمنتخب الأولمبي في الفترة الماضية بعد مشاركة المنتخب في التصفيات الأولمبية 2008 وأن الجهاز الفني بقيادة ماتشالا ومساعديه إيفان ومرجان عيد سيتولى إعداد برنامج المنتخب للبطولة الخليجية في الفترة المقبلة».

القناة الرياضية تعرض المؤتمر الليلة

قامت قناة «البحرين الرياضية» بتصوير المؤتمر الصحافي لرئيس اتحاد الكرة وذلك بإشراف ومتابعة من مدير القناة الرياضية أحمد عاشور والمصورين محمد بوجيري وجليل الكوهجي، وستقوم القناة ببث المؤتمر مسجلا كاملا مساء اليوم.

حادثة ساخنة في المؤتمر بين الشيخ سلمان و«هيات»!

شهد المؤتمر الصحافي حادثة ساخنة غير معتادة في مؤتمراتنا الصحافية، إذ أبدى الشيخ سلمان بن إبراهيم تجاهله للمداخلة التي قام بها الزميل فيصل هيات ما أدى إلى مغادرة هيات قاعة المؤتمر!

وتمثلت الحادثة في أن فيصل هيات سجل في بداية مداخلته تحفظه على استهلاك رئيس القسم الرياضي بصحيفة «الوقت» محمد لوري للمزيد من الوقت في النقاش.

ومن ثم قال هيات: «إن ما حدث في ملحق مونديال 2006 كان إخفاقا وأن ما حدث في ملحق مونديال 2010 يعتبر فشلا وعلى اتحاد الكرة أن يتحمل مسئولية الفشل وأؤيد اتخاذه قرار الاستقالة بالإضافة إلى أن المؤتمر لم يأت بجديد».

وعندها استوقف الشيخ سلمان كلام هيات فقال له: «ما الجديد الذي ترغب فيه بنظرك»... وعندها وجه الشيخ سلمان نظره لبقية الحضور طالبا منهم طرح الأسئلة وعلى إثر ذلك غادر هيات قاعة المؤتمر مباشرة، فيما بدا واضحا أن الشيخ سلمان تحفظ على الطريقة التي وجه بها هيات مداخلته.

من جهة ثانية، أوضح الشيخ سلمان خلال المؤتمر تقديره لجميع الصحافيين ويقدرهم وهم من أبناء الوطن ولا يوجد تمييز بينهم لكن ما يحز في نفسه ويرفضه هو ما يكنه البعض من حقد ونظرة شخصية تجاهه والعمل على تشويه صورته بافتراءات وأكاذيب في وسائل إعلامية خارجية وبالتالي فإنه يرفض الرد أو مقابلة مثل هؤلاء الأشخاص!

النجداوي يمثل البحرين في «التنظيمية الخليجية» للجمباز

المنامة - اتحاد الجمباز

حضر نائب رئيس الاتحاد البحريني للجمباز عمران النجداوي يرافقه عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات والموهوبين نزيه حسن مساء الجمعة الماضي عروضا للجمباز الفني للحركات الأرضية التي أقيمت ضمن فعاليات «احتفالات المجتمع الايرلندي» بنادي الرجبي بسار، إذ قدم المشاركون بهذه العروض مجموعة من الحركات الفنية والإيقاعية نالت على إعجاب الجماهير الحاضرة. وشارك بهذه الفعاليات فريقا من أكاديمية CHOOSC للجمباز، أشرف على تنظيمه رئيس لجنة المنتخبات والموهوبين بالاتحاد البحريني للجمباز نزيه حسن عبدالله.

وفي الختام، أعرب نائب رئيس الاتحاد البحريني للجمباز عن أمنياته بالتقدم والتطوير لرياضة الجمباز بمملكة البحرين من خلال أوجه التعاون التام بين الاتحاد وأكاديمية CHOOSC للجمباز للعمل معا من أجل تطوير اللاعبين وإعدادهم للمشاركات الكثيرة المقبلة على المستويين المحلي والخارجي.

يذكر أن نائب الرئيس عمران النجداوي غادر مساء اليوم أرض البلاد متوجها لدولة الكويت لحضور اجتماعات اللجنة التنظيمية للجمباز بدول الخليج العربي والتي ستقام خلال الفترة من 21 حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بصفته ممثلا عن مجلس الاتحاد الحالي، إذ من المنتظر أن يتم من خلال تلك الاجتماعات مناقشة الاستعدادات الخاصة لإقامة البطولة الخليجية الثامنة للجمباز بالمملكة العربية السعودية بشهر سبتمبر/ أيلول 2010.

الأدوار النهائية لخليجي الأندية خلال شهري مارس وأبريل

«تنظيمية القدم الخليجية» تقر البطولة الأولمبية الثانية في السعودية

الرفاع - اتحاد الكرة

عقدت اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم اجتماعها الدوري برئاسة رئيس اللجنة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وذلك يوم أمس الأول بمقر اللجنة ببيت الكرة البحرينية بالرفاع، وتناول الاجتماع البرنامج الزمني لبطولات اللجنة خلال السنة الجديدة 2010 وتم اتخاذ كذلك عدة قرارات.

في بداية الاجتماع تقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم بشكره وتقديره للاتحادات الخليجية لدعمها للجنة والعمل على إنجاح برامجها وبطولاتها التي تنظم على مدار السنة، وخص بالشكر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والذي قدم كل التسهيلات اللازمة لإقامة بطولة منتخبات الناشئين السادسة في مدينة العين مما ساهم في نجاحها.

وبعدها تم التطرق إلى النقاط الموجودة على جدول الأعمال وتم اتخاذ القرارات الآتية:

قررت اللجنة التنظيمية إقامة الدور قبل النهائي والدور النهائي للبطولة الخامسة والعشرين للأندية أبطال الدوري والكأس الخليجي خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2010 المقبلين نظرا إلى ارتباط الاتحادات الخليجية بتسيير مسابقاتها خلال الأشهر السابقة للموعد المحدد.

وتم التطرق إلى بطولة مجلس التعاون الثانية للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم وتقرر أن تنطلق منافساتها يوم الأربعاء 28 يوليو/ تموز 2010، بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية على أن تحدد أعمار المشاركين في البطولة بعد أن يتم اعتماد الاتحاد الدولي لأعمار المنتخبات الأولمبية.

كما تقرر كذلك أن تقام البطولة بنظام المجموعتين على أن يكون المنتخب السعودي على رأس المجموعة الأولى والمنتخب البحريني على رأس المجموعة الثانية كون المنتخب السعودي حقق المركز الأول في النسخة الأولى من البطولة، في جاء المنتخب البحريني وصيفا.

واعتمدت اللجنة التنظيمية موعد ومكان إقامة البطولة السابعة لمنتخبات الناشئين لكرة القدم، إذ ستحتضنها دولة الكويت وستنطلق منافساتها في 15 سبتمبر/ أيلول 2010.

كما تقرر إقامة المهرجان الخليجي الثاني للجنة التنظيمية لكرة القدم في المملكة العربية السعودية وتم تحديد الأعمار المشاركة في المهرجان بأن تكون من مواليد 1997 وسيقام المهرجان خلال شهر فبراير/ شباط 2010. وكذلك تم التأكيد على الاتحادات الخليجية بأنه يتوجب على الأندية المشاركة في البطولة القادمة السادسة والعشرين للأندية أبطال الدوري والكأس الخليجي بناء على نتائجها في الموسم الجاري وألا يكون الفريق مشاركا في بطولة أخرى.