طمأن السفير البحريني في العراق صلاح المالكي بسلامة جميع البحرينيين والخليجيين الموجودين بمدينة كربلاء المقدسة، نافيا تسجيل أية إصابات بينهم في أعقاب التفجيرات التي شهدتها المدينة يوم أمس.

وقال المالكي في تصريح لـ«الوسط»: «نحن في تواصل مستمر مع السلطات الرسمية في كربلاء ومع أصحاب الحملات للوقوف على آخر تطورات الوضع الأمني وسلامة الزوار البحرينيين هناك».

يُشار الى أن مصادر عراقية ذكرت أن شخصا قتل وأصيب 46 آخرون أمس (الأربعاء) جراء انفجارين وقعا بالتتابع في مطعم يرتاده ضباط وعسكريون لتناول وجبة الفطور بالقرب من مقر العمليات العسكرية في كربلاء (جنوب بغداد).

إلى ذلك أكملت أغلب الحملات البحرينية يوم أمس وصولها إلى كربلاء لحضور زيارة عرفة عند الإمام الحسين بن علي (ع)، وبحسب الأرقام المتوقعة فإن ما يقارب 20 ألف زائر بحريني توجهوا إلى العراق خلال الأيام الماضية.

السفير البحريني في العراق لـ «الوسط»:

البحرينيون والخليجيون في كربلاء بخير

الوسط - حسن المدحوب

أكد السفير البحريني في العراق صلاح المالكي أن جميع البحرينيين والخليجيين الموجودين بمدينة كربلاء المقدسة بخير، نافيا تسجيل أية إصابات بينهم في أعقاب التفجيرات التي شهدتها المدينة اليوم.

وقال المالكي في تصريح لـ «الوسط»: «نحن في تواصل مستمر مع السلطات الرسمية في كربلاء ومع أصحاب الحملات للوقوف على آخر تطورات الوضع الأمني وسلامة الزوار البحرينيين هناك».

وأوضح السفير أن الانفجارين الذين وقعا على طريق المطاعم بكربلاء لم يسفرا عن وقوع أي إصابات بين الزوار البحرينيين أو الخليجيين، مؤكدا أن السفارة تتابع عن كثب الأوضاع الأمنية بالمدينة حرصا على سلامة البحرينيين الموجودين هناك.

وشدد المالكي على أنه يتابع شخصيا الأمر مع السلطات العراقية، وهو كذلك في اتصال دائم مع الحملات البحرينية الموجودة هناك، مبديا شكره وتقديره لهذا التواصل الذي من شأنه أن يقلل أية مشكلات قد تعترض موسم الزيارة هذه الأيام.

وأوضح أن السفارة سعت لوجود أحد منتسبيها في المدينة غير أن صعوبة وجود حجوزات هناك حال دون ذلك، غير أنه شدد على أن ذلك لم يمنع السفارة في التواصل المستمر مع البحرينيين والسلطات العراقية لتذليل أية صعوبات قد تواجههم، وخصوصا أن السفارة في بغداد لا تبعد عن المدينة إلا ما يقارب الساعة ونصف الساعة، وهي مستعدة للتواصل الشخصي مع أي حدث يحتاج إلى متابعة مستمرة منها. وفي رده على سؤال عن آخر تطورات افتتاح القنصلية البحرينية في النجف أوضح المالكي أنه وبتوجيهات من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فقد سعت السفارة لدراسة عدد من الخيارات المتاحة لافتتاح القنصلية هناك للتوصل إلى الخيار الأفضل، وخاصة أن هذه القنصلية ستكون الأولى عربيا في المدينة المذكورة، مؤكدا أن افتتاح هذه القنصلية سيؤدي لتواصل أكبر مع البحرينيين الزائرين للعراق.

اكتمال وصول 20 ألف بحريني إلى كربلاء

أكملت غالبية الحملات البحرينية أمس وصولها إلى كربلاء لحضور زيارة عرفة عند الإمام الحسين بن علي (ع)، وبحسب الأرقام المتوقعة فإن ما يقارب 20 ألف زائر بحريني توجهوا إلى العراق خلال الأيام الماضية إحياء للزيارة المعروفة باسم زيارة عرفة التي يقبل عليها البحرينيون بكثافة.

ويتزامن وصول هذه الأعداد من الزوار البحرينيين مع انتهاء معاناة المئات منهم الذين ظلوا في مطار البحرين الدولي لأكثر من يوم بعد تأخر عدد من الرحلات الجوية التي كان يفترض بها أن تنقل المئات على متن رحلات يومية منذ الخميس الماضي.

وأمس (الأربعاء) أكملت رحلتين نقل قرابة 500 زائر بحريني إلى مطاري بغداد والنجف.

وفي حديثه إلى «الوسط» أوضح وكيل الطيران العراقي في البحرين جعفر المدحوب أنه على رغم المعوقات التي رافقت نقل الزوار البحرينيين إلى مطاري بغداد والنجف فإنه تمكن من نقل قرابة ثمانية آلاف مسافر خلال الموسم الحالي لزيارة عرفة عند الإمام الحسين بكربلاء المقدسة.

وأوضح أن سوء الأحوال الجوية التي بدت واضحة في الأيام القليلة الماضية في مطار بغداد، بالإضافة إلى الخلل الفني الذي أصاب إحدى الطائرات، حالا دون تلبية الطلبات المستمرة من الحملات البحرينية للذهاب إلى العراق، غير أنه أوضح أنه مع تحسن الأحوال الجوية تم استئناف الرحلات بشكل اعتيادي الأمر الذي أدى إلى إنهاء حالة التكدس التي رافقت الموسم الحالي.

وأشار المدحوب إلى أن تأخر الرحلات الذي تم جرى بشكلٍ قاهر وخارجٍ عن الإرادة، لافتا إلى أنه قام باستئجار شقق فندقية للرحلات المتأخرة على أمل أن يتم توفير رحلات بديلة لهم في أقرب فرصة ممكنة وهو ما جرى فعلا، إذ «استطعنا تأمين الرحلات اللازمة لهم حتى يتسنى لهم الوصول قرب يوم عرفة».

وذكر أنه تم تسيير 9 رحلات يوم أمس للانتهاء من نقل الأعداد المتزايدة التي سافرت للعراق، مؤكدا أنه لا وجود لأي حملات متأخرة الآن.

وأشار المدحوب إلى ان مكتبه يمثل الخطوط العراقية، وهناك طواقم فنية تابعة لها تقوم بمتابعة الأمور الفنية لرحلاتها، مؤكدا أنه على رغم ذلك استنفر كل الجهود الممكنة لإنهاء انتظار المسافرين، مؤكدا أنه على استعداد تام للتعاون مع مختلف الحملات لإنهاء أية مشكلة قد تعترضهم.

وعمّا إذا اتخذ المكتب احتياطاته لعدم تكرار تأخر رحلات العودة؛ قال «سيكون هناك مندوب لنا لتأمين الرجوع الطبيعي للزوار الذين من المؤمل أن يبدأوا العودة إلى البحرين بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مع نهاية الأسبوع المقبل».

فيما لم تتسلَّم الشركة شكوى رسمية

مسافرون بحرينيون يصلون إلى النجف بلا حقائب

الوسط - زينب التاجر

وصل عدد من المسافرين البحرينيين على الخطوط الجوية لشركة طيران الخليج إلى النجف يوم (الإثنين) الماضي، فيما تفاجأوا بعدم وصول حقائب سفرهم.

وفي ذلك قال عدد منهم لـ «الوسط» يوم أمس (الأربعاء) بأنهم غادروا مملكة البحرين على متن إحدى الطائرات التابعة لشركة طيران الخليج يوم الإثنين الماضي بعد تأخر رحلتهم لأكثر من أربع ساعات، موضحين بأنه كان من المفترض أن تقلع الطائرة في العاشرة والربع صباحا فيما لم تقلع إلا في الثانية ظهرا. وتابعوا بأنهم وصلوا مطار النجف في الثالثة وخمس وعشرين دقيقة وانتظروا حقائبهم لخمس ساعات دون جدوى، فيما تفاجأوا بأنه لم يتم شحن حقائبهم وتركت في مطار البحرين الدولي.

وأضافوا بأن عدد من تعرضوا لهذه المشكلة زهاء الـ 14 راكبا، وبدورهم عمدوا للتواصل مع مسؤولي شركة طيران الخليج لحل المشكلة. وأفادوا بأن أحد المسؤولين في الشركة أعلمهم بأنه كان من المفترض إلغاء الرحلة وأنه تقرر خفض حمولتها فيما بعد وتركت بعض الحقائب حفاظا على سلامة الركاب على حد قولهم.

وتابعوا بأنهم أبلغوا بضرورة الرحيل على أمل أن تصل حقائبهم في اليوم التالي، مستدركين بأن المسافة من النجف إلى كربلاء تصل إلى 100 كيلو ويتعذر عليهم العودة لمطار النجف.

ولفتوا إلى أن البعض منهم مصاب بأمراض مزمنة كالسكري والضغط وفي حقائبهم أدويتهم، الأمر الذي يعرض صحتهم للخطر.

ومن جانبها، علقت شركة طيران الخليج على الخبر لـ «الوسط» بأن خدمات الزبائن فيها لم تردها أية شكوى بهذا الخصوص حتى كتابة هذا الخبر.