شدد النائب عن كتلة «الوفاق» وعضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب السيد حيدر الستري على أن «مشروع نورانا يضرب بعرض الحائط كل الدراسات والتحذيرات، ومشاعر الناس ومصالح المواطنين ويتضارب معها».

وقال: «نرى أنفسنا أمام واقع مجهول من الصعب تحديد بدايته ونهايته، وإلى أين تتجه البحرين عموما على مستوى الواقع البيئي والاجتماعي والخدماتي، الذي يعمل على متابعة تدمير البيئة من دون أي رادع من قانون أو من روح وطنية».

وشدد على أن «مملكة البحرين أمام كارثة مخيفة في هذا الجانب البيئي، ولسنا بحاجة لذكر ما تؤكده دراسات تحذر من مستقبل البحرين على الصعيد البيئي وخصوصا في إطار التغير المناخي المقلق للجميع».

ولفت إلى أن «إطلاق العنان من قبل أصحاب هذا المشروع لعملهم يعتبر مؤشرا خطيرا وجديدا سيأتي على البقية الباقية من الحد الأدنى في مجال الأمن البيئي، لأن هذا المشروع بالذات يختلف عن بقية المشاريع التي لا تقل خطورة عنه، في أنه لم يصغِ للاحتجاجات العريضة والقوية من المواطنين ومن قبل النواب والبلديين».

وتابع أن «الاحتجاج على هذا المشروع كان احتجاجا واسعا جدا ولكن للأسف الشديد لم تجدِ كل تلك الاحتجاجات والمخاوف من قبل المواطنين، ولم تبادر الحكومة باتخاذ موقف على رغم كل الواقع الخطير الذي يبدو أمامنا».

وأضاف: «نحن على عهد قريب من تقرير لجنة التحقيق في الردم والدفان، والمعروف أن تقرير هذه اللجنة من أوسع التقارير لأن موضوع الردم والدفان في البحرين هو من أكثر الملفات المقلقة في البحرين، ومع ذلك كله يستمر التهور والتدمير والاستخفاف بكل المصلحة الوطنية وبحرمة القوانين، ومصلحة المواطنين».