العدد 2329 - الثلثاء 20 يناير 2009م الموافق 23 محرم 1430هـ

باراك حسين أول رئيس أسود لأميركا

أصبح باراك أوباما أمس (الثلثاء) أول رئيس أسود للولايات المتحدة بعدما أدى اليمين الدستورية أمام جماهير دبّت فيها الحماسة. وفي خطاب القسم شدد أوباما على أن الشعب الأميركي اختار «الأمل عوضا عن الخوف» في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية كبيرة وتخوض حربين.

وأدى الرئيس الرابع والأربعون القسم واضعا يده اليسرى على الكتاب المقدس الذي حلف عليه ابراهام لينكولن اليمين، على درج الكابيتول مقر الكونغرس أمام الحدائق الشاسعة في قلب العاصمة الأميركية، حيث تجمع أكثر من مليوني شخص على امتداد عدة كيلومترات. وقال: «أنا باراك حسين أوباما أقسم إنني سأنفذ بأمانة مهمات منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأعمل بأقصى ما لديَّ من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه». وتعهد أوباما ببداية جديدة مع العالم الإسلامي، وقال: «بالنسبة للعالم الإسلامي... نسعى لنهج جديد للمضي قُدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل». وبشأن الأزمة الاقتصادية العالمية أكد أوباما أن الاقتصاد الأميركي يحتاج إلى تحرك «جريء وسريع» وتعهد بإيجاد وظائف جديدة وإرساء أسس جديدة للنمو.


وصول « الرجل الأسمر» فارقة كبرى في التاريخ المعاصر... والتغيير سيكون محدودا في السياسة الخارجية

البحرينيون متحمسون للرئيس أوباما ولكنهم لا يعلون سقف التوقعات

الوسط - حيدر محمد

كغيرهم من شعوب العالم، يبدي البحرينيون تفاؤلا وحماسا بالرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الذي يتربع اليوم على عرش البيت الأبيض، لكنهم ينقسمون في حجم الآمال المتوقعة منه في ظل ظروف استثنائية داخل الولايات المتحدة وعلى المسرح الدولي أيضا.

لا يختلف البحرينيون من أن انتخاب «الرجل الأسمر» الذي أصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة يمثل منعطفاَ تاريخيا، ورغم إدراكهم لكل الدلالات العميقة لانتخابه، فإن البحرينيون يرون أنه «ليس بوسع باراك أوباما أن يغير مسار السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي تصنعها المؤسسات لا الأفراد». لكنهم يأملون منه أيضا أن يحدث تغيرا في تعاطي الإدارة الأميركية مع السياسة الخارجية.

عيون البحرينيين تتجه إلى أوباما الذي قاد أميركا موحدة بثقافاتها المتعددة، ويتطلعون من أوباما أن يتمكن في تنفيذ شعار التغيير إذا ما أحرز تقدما يذكر في الملفات الملتهبة في الشرق الأوسط، وهي ملف الصراع العربي الإسرائيلي والملف العراقي وملف «دمقرطة المنطقة» وتعزيز المشاركة الشعبية في مواقع القرار.

أصلي لله من أجل أن يكون أوباما مختلفا

« أصلي لله من أجل أن يكون أوباما مختلفا... لكن هناك آلة هائلة تكسر إرادة أي رئيس في التغيير»... هذا ما يقوله الوزير السابق والمفكر البحريني علي فخرو.

ويرى فخرو وهو متابع للسياسة الأميركية طوال عقود: «أنا شخصيا لا أتوقع الكثير الذي سيقدمه الرئيس أوباما من ناحية السياسة الخارجية، لأن لا أوباما ولا غيره يستطيع أن يغير مجرى المكنة العسكرية والمالية والصناعية والسياسية الأميركية... إنها مكنة متماسكة وتعمل منذ عشرات السنين على وضع السياسات الحقيقية في الولايات المتحدة والتي في الأساس تراعي مصالح تلك الفئة المهيمنة على القرار، وبالتالي على العرب أن يتوقفوا عن الأحلام العابثة التي تنتظر مجيء شخص من الخارج لحل مشاكلهم».

ورغم ذلك، فإن الوزير السابق فخرو يقر بأن «الرئيس أوباما من المؤكد أنه سيكون أفضل بكثير من (الأحمق) الذي يترك البيت الأبيض اليوم (...) أوباما حتما سيساعد في تطوير السياسات الداخلية الأميركية، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة».

ويشدد فخرو على المكنة الخاصة التي تتمتع بها «إسرائيل» لأن الكتاب يقرأ من عنوانه، فوزيرة الخارجية ووزير الدفاع والشخصيات التي عينت لتحيط بالرئيس الجديد هي عناوين لا توحي أن الارتباط الوثيق بالكيان الصهيوني والعداء الشديد للمقاومات الشعبية والاستمرار فيما يسمى الحرب على الأرهاب سيتغير... كل تلك السياسات لن تتغير، إلا في شكلها وفي الأساليب التي تتبع، والواقع أن خطاب وزيرة الخارجية منذ حوالي أسبوعين كان واضحا، وكانت تقول بأنهم أمعنوا أكثر من اللازم في استعمال القوة وعليهم أن يعودوا إلى استعمال القفاص الحريري، ولكنها (هلاري كلينتون) لم تأت ولا بكلمة واحدة عن تغيير كبير أو تحول في الأهداف البعيدة المدى للسياسات الأميركية، هذه دولة تمارس حالة عدائية بالنسبة لنا، وهي ورثت الاستعمار الأوربي، هذه دولة تريد أن تتحول إلى إمبراطورية».

ويقلل فخرو من تأثير الدلالات الأخرى المصاحبة لفوز أوباما قائلا: «القضية ليست لون الجلد أو حتى الميول، لأن هناك آلة هائلة تكسر إرادة أي رئيس، فيجب ألا نضع ثقلا رئيسا ويجب ألا نعلي من سقف التوقعات، أرجو واصلي لله أو أوباما يكون أفضل بكثير ويستطيع أن يغير السياسة الأميركية، ولكن إذا قرأت تاريخ الرؤساء الأميركين فإنك ستجد أن هناك خيطا مشتركا لا يضعه الرؤساء وإنما تضعه المؤسسة التي انتخبت الرؤساء وهي مؤسسة النخبة الأميركية المكونة من المال والصناع والعسكر، وليس شيئا آخر».

شهر العسل سيكون قصيرا بالنسبة لأوباما

من جانبه يبدو عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية والخبير في الشئون الأميركية النائب جاسم حسين أكثر تفاؤلا من التغيير في واشنطن، إذ يقول: «أتوقع أن يركز الرئيس باراك أوباما على موضوع الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار وخصوصا في العالم العربي»، فأزمة غزة أثبتت تباينا كبيرا بين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية العربية، لأنه ويحذر حسين من أن شهر العسل أمام أوباما لن يكون طويلا : «أعتقد أنه ليس أمامه متسعا وافرا من الوقت، شهر العسل سيكون قصيرا بالنسبة له، فهو خلافا للرؤساء في الولايات المتحدة لن تتاح له أن يسير بهدوء خلال المئة يوم الأولى من ولايته، لأن أجندته ستكون متخمة بالملفات الثقيلة جدا».

ويشير النائب حسين إلى التحدي الاقتصادي التاريخي الذي يواجه الرئيس المنتخب: «الرئيس أوباما يأتي في وقت حرج جدا على المستوى الاقتصادي، حيث الأزمة المالية والاقتصادية، وأتمنى أن يبتكر أوباما أفكارا جديدة مبدعة لحل الأزمة المالية العالمية لتعزيز دور القطاع العام في الاقتصاد، لأن الأزمة كشفت أهمية وجود شراكة فعلية بين القطاعين العام والخاص(...) على أوباما أن يعالج الأزمة المالية، لأنها فترة حرجة في تاريخ الولايات المتحدة».

وبخلاف الآخرين فإن حسين يرى أن الرئيس الأميركي له لمساته حتى في السياسة الخارجية «ليس صحيحا ما يقال عن التقليل من شأن الرئيس في اتخاذ القرارات المهمة، وأنا أتوقع أن يحاول أوباما في تعزيز العلاقة مع مصر وربما هو متشجع لأن يفتح قناة حوار مع إيران، والرئيس الأميركي سيكون له تأثير مهم، وأوباما هو رجل اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة» منوها إلى أن أوباما اعتبر نفسه أميركيا في المقام الأول وليس أسودا، ولكنه يحمل رؤية مختلفة، ولذلك نتوقع منه أن يكون أكثر ملامسة للقضايا العالمية ومسار العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة، ولكن يجب أن يثبت نفسه بسرعة... هو رجل شاب ورياضي، ونحن متفائلون منه، وأميركا تعتبر أهم اقتصاد في العالم، ونحن نتمنى من أوباما أن يعالج حالة الزكام التي أصابت الاقتصاد الأميركي».

وصول أوباما للبيت الأبيض له رمزية كبيرة

وترى الإعلامية البحرينية إيمان مرهون بأن باراك أوباما يمثل التيار الديمقراطي الذي غاب عن الإدارة الأميركية طوال حكم بوش، فقد كان مسيطرا عليه التيار اليميني المحافظ، الذي يميل إلى اللوبي اليهودي المتشدد، وبالطبع فإن الحزب الديمقراطي لن يناقض توجهات الجمهورين 100 في المئة ولكن سيركز على الملف الاقتصادي باعتباره الملف الأهم داخليا على الأقل، لأن حكمه بدأ مع بداية الأزمة، والملف الثاني سيكون ملف الصراع العربي الإسرائيلي مع ملاحظة نقطة أساسية أن الإدارة الجمهورية لم يكن لديها تصور واضح لحلحلة الصراع».

وتوضح مرهون أن «أوباما سيشكل نقطة فارقة في التاريخ الأميركي الذي سيكون له رؤى في حل القضية، والحزب الديمقراطي سيكون له دور في إعادة الزخم لعملية التفاوض مرة أخرى، والملف الثالث هو الملف العراقي، وربما لن يأخذ هذا الملف حيزا كبيرا من سياسة أوباما، باعتبار أن المؤسسات السياسية والعسكرية الأميركية قد حسمت الموضوع فعليا، وتحققت الأهداف التي حددتها الولايات المتحدة في العراق، وأهمها ضمان وجود عسكري أميركي بعيد الأمد».

غير أن مرهون ترى أيضا أن وصول أوباما للبيت الأبيض له رمزية كبيرة، كونه أول رئيس أسود من بعض الأصول الإسلامية إضافة إلى أن أوباما يستند إلى شعبية رئاسية، لأن فارق الأصوات بينه وبين ماكين سيؤثر في سياساته الداخلية والخارجية.

وتضيف مرهون: «بوش أتى بفريق أسماه بفريق الأحلام» ويضم صقورا، ولكن الفريق الذي يتكئ إليه أوباما هو الآخر فريق متجانس، ولكننا نودع الحزب الجمهوري بضربة منتظر الزيدي! سيكون أوباما أكثر عقلانية في التعاطي مع القضايا الخارجية، أوباما سيحاول أن يحدث نوعا من التوازنات، لأن لديه خلفية متنوعة الديانات، وسيساعده بعيدا عن التعصب دينيا أو عرقيا أو حتى سياسيا».

فوز باراك أوباما = سقوط القسطنطينية

وبدورها لا تتوقع شرف المزعل (باحثة تاريخية) أن يختلف أداء أوباما كثيرا في القرارات المفصلية عن أداء من سبقوه « أتوقع أنه لن يختلف أداؤه كثيرا عن الرؤساء السابقين، ولن يتصرف بكونه فردا وإنما يسير وفق خطط ترسمها الإدارة الأميركية والكونغرس مع فارق واحد وهو التكتيك، لأن السياسة الأميركية تسير وفق مشروع وليس نتيجة تغيير الأفراد، فكل رئيس عليه تنفيذ خطة مسبقة بزمنها ورؤاها، ولكن أوباما مهما كان حسن الصيت، ورغم أنه سيكون بارعا في تسيير اقتصاد أميركا بنحو أفضل، ولكن السياسات الأميركية لن تتغير، وسيدفع العرب المصير دائما، لأن الشعب الأميركي مسالم وودود ولكن الحكومة الأميركية شرسة في التعامل مع ملف القضايا العربية».

لكن المزعل عادت لتقول إن «فوز باراك أوباما، أشبه بسقوط القسطنطينية، وهو حدث نقل البشرية من القرون الوسطى إلى القرون الحديثة».

وتضيف المزعل: «الآخرون لاموني على ذلك التوصيف، ولكن دخول رئيس أسمر من أصول إسلامية له قيمة كبرى في إعادة معالجة شعور الشعب الأميركي باتجاه قيمة القيادة والفرد معا بغض النظر عن لونه، وسيتخلص السود من حالة الدونية المنبثقة في دواخلهم والتي ورثوها من عبودية آبائهم».

وتردف المزعل: «إن حجم انبعاث الأمل والشعور لدى السود والأقليات بأنهم يمكن أن يكونوا مبدعين وخلاقين هو إنجاز كبير، وسيؤثر ذلك حتما على الشعب الأميركي والعالم، (...) الولايات المتحدة تمارس الديمقراطية فعلا بشكل مذهل وراقٍ وهي حصيلة رقي البشرية في داخل نطاق الولايات المتحدة ولكن في الخارج تمثل أميركا صورة الانحياز المطلق والازدواجية في إدارة المشهد الدولي».

وتقول المزعل: «أملنا أن يتمكن أوباما من تحقيق حلمه... لقد حان وقت التغيير!».


حضرت كضيفة شرف في حفل تنصيب باراك أوباما أمس

البحرينية «رانيا» ابنة الـ 20 عاما في ضيافة البيت الأبيض

الوسط - حسن المدحوب

أبدت رانيا رضي أحمد في اتصال أجرته «الوسط» معها أثناء حضورها حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما سعادتها وفخرها بوجودها ضمن المدعوين للحفل، مؤكدة في حديثها من واشنطن أنها كانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر منذ أن بدأت عملها كمتطوعة في حملة أوباما الانتخابية منذ ما يقارب العام وثمانية أشهر من الآن.

ووصفت رانيا المشهد حال اتصالنا بها، بأنها واقفة في حشد من الناس تزيد أعدادهم على 100 ألف شخص، وكلهم يهتفون للرئيس الجديد، ومتحمسون لأميركا جديدة بقيادة أوباما.

وقالت رانيا إن جميع أصدقائها ممن كانوا يدرسون معها في مدرسة البيان الثانوية في البحرين اتصلوا بها مهنئين، لافتة إلى أنها تلقت دعما كبيرا من السفارة البحرينية والملحقية الثقافية البحرينية في أميركا، مؤكدة أنها حصلت منهم على التشجيع والثناء على ما قامت به من جهد خلال السباق الانتخابي للوصول للبيت الأبيض، وعدّت رانيا هذه اللحظات أسعد اللحظات في حياتها مبدية اعتزازها وفخرها بما قامت به في هذا الصدد.

وقالت رانيا إنها ترغب بعد إكمال دراستها الحالية في العلوم السياسية بحلول منتصف هذا العام أن تكمل دراساتها العليا في القانون الدولي، مبدية أملها في أن يتحقق حلمها في العمل في الأمم المتحدة.

واعتبرت رانيا ما قامت به جزءا من رسالتها كبحرينية في تمثيل مملكة البحرين في الخارج، وأنها كانت دائما تفكر في أي عمل تقوم به أن تجعله محل فخر واعتزاز لدى كل البحرينيين.

وذكرت رانيا أنها وجدت من والدها ووالدتها كل التشجيع والدعم، بعد أن أخبرتهم بعزمها على المشاركة بحملة أوباما الانتخابية، لافتة إلى أنها تعلمت السياسة وأحبتها من والدها، كما أن والدتها كانت تساندها في كل الأوقات، ذاكرة أن والديها هما أيضا من المتحمسين لفوز أوباما.

وقالت رانيا إنها تعرفت على السيناتور باراك أوباما وزوجته ميشال مع بداية دراستها الجامعية في جامعة «أيوا» في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن قام بزيارة الجامعة التي تدرس فيها، مؤكدة أن عملها ومشاركتها في دعم حملته الانتخابية لم يؤثر على تفوقها الدراسي، بل إن مشاركتها التطوعية احتسبت لها كنقاط في سجلها الجامعي، وهو ما أكده والدها الذي ذكر أن معدلها لا يقل 3.6 من 4.

وعن سبب دخولها في حملة أوباما يقول والدها «قام أوباما بزيارة إلى جامعة (أيوا) التي تدرس فيها رانيا، حيث تحدث إلى الطلبة كما تحدث معها مباشرة، مشيرا إلى أن ابنته تيقنت بجدارة أوباما واستحقاقه لمنصب الرئاسة الأميركية، الأمر الذي شجعها للمشاركة في حملته الانتخابية إذ كانت تعمل ما بين 10 إلى 12 ساعة في الأسبوع في تسجيل الناخبين ومتابعة الانتخابات وأخذ عناوينهم وبياناتهم، ذاكرا أنها من تحمسها لهذا العمل فضلت البقاء في أميركا خلال الصيف الماضي ولم ترجع للبحرين، كما أنها كانت تواصل عملها مباشرة بعد انتهائها من محاضراتها الجامعية»، مستدركا بالقول «على رغم كل ذلك فقد حافظت ابنتي على مستواها الأكاديمي وواصلت تفوقها في الدراسة وهو ما يجعلنا فخورين بها جدا».

وذكر والدها أنه قام بمعية والدة رانية بزيارة ابنته منتصف أغسطس/ آب الماضي ومكث معها شهرا كاملا، زار خلاله المكتب الانتخابي لأوباما، مؤكدا فخره واعتزازه بالدور الذي قامت به ابنته في الفريق الانتخابي لأوباما.


وعد ببداية جديدة مع المسلمين... مليونا شخص على الأقل في مراسم تنصيبه

باراك أوباما يؤدي اليمين كأول رئيس أسود للولايات المتحدة

واشنطن - أف ب، رويترز

أصبح باراك أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة بعدما أدى اليمين الدستورية أمام جماهير دبّت فيها الحماسة وقد شدد في خطاب القسم على أن الشعب الأميركي اختار «الأمل عوضا عن الخوف» في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية كبيرة وتخوض حربين.

وأدى الرئيس الرابع والأربعون القسم واضعا يده اليسرى على الكتاب المقدس الذي حلف عليه ابراهام لينكولن اليمين، على درج الكابيتول مقر الكونغرس أمام الحدائق الشاسعة في قلب العاصمة الأميركية حيث تجمع أكثر من مليوني شخص على امتداد عدة كيلومترات، على ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».

وقال: «أنا باراك حسين أوباما أقسم إنني سأنفذ بأمانة مهمات منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأعمل بأقصى ما لديَّ من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه».

وألقى بعدها خطاب القسم وسط صيحات الجماهير التي راحت تلوح بالأعلام الأميركية.

وبتولّيه السلطة في بلد يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة جدا ويخوض حربين في العراق وأفغانستان، أكد سيناتور ايلينوي (شمال) السابق أن الأميركيين اختاروا «الأمل عوضا عن الخوف» باختياره رئيسا وأن الولايات المتحدة «مستعدة لتولّي القيادة» مجددا.

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة «ستبدأ وبشكل مسئول بترك العراق لشعبه وإرساء سلام في أفغانستان». وقال: «سنبدأ بترك العراق لشعبه في شكل مسئول وببناء سلام يتطلب جهودا كبيرة في أفغانستان». وتعهّد أوباما ببداية جديدة مع العالم الإسلامي... وقال: «بالنسبة للعالم الإسلامي... نسعى لنهج جديد للمضي قُدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل».

وحذر الرئيس الأميركي الجديد الإرهابيين في كل أنحاء العالم من أنهم لن ينجحوا في إضعاف الولايات المتحدة، مؤكدا أن الأخيرة «ستلحق الهزيمة بهم».

وقال في خطاب القسم: «للذين يسعون إلى تحقيق أهدافهم من خلال الإرهاب وقتل الأبرياء نقول لهم الآن: لا يمكنكم القضاء علينا وسنلحق الهزيمة بكم».

من جهة أخرى، أكد أن الاقتصاد الأميركي يحتاج إلى تحرك «جريء وسريع»، وتعهّد بإيجاد وظائف جديدة وإرساء أسس جديدة للنمو.

وأكد الرئيس الأميركي الجديد ضرورة التحرك الآن. وأوضح أن «وضع الاقتصاد يتطلب التحرك بجرأة وسرعة وسنتحرك ليس فقط لإيجاد وظائف جديدة بل لإرساء أسس جديدة للنمو».

وأضاف «سنبني الطرقات والجسور وشبكات الكهرباء والخطوط الرقمية التي تغذي اقتصادنا وتصلنا ببعضنا». ورغم البرد القارس حيث تدنت الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر استقل مئات الآلاف من الأشخاص وسائل النقل المشترك في وسط الليل لحضور هذا اليوم التاريخي. وبعد خمس ساعات على فتح محطات السكة الحديد كانت قطارات الأنفاق في واشنطن قد نقلت نحو نصف مليون شخص عند الساعة العاشرة (الساعة 15.00 ت.غ.) أي إجمالي عدد سكان العاصمة تقريبا والبالغ عددهم 600 ألف نسمة.

وأجرت أجهزة الأمن والاستخبارات تحقيقا حول «تهديد محتمل مشكوك» بصدقيته على ما أفادت وزارة الأمن الداخلي في بيان. وذكرت الإذاعة المحلية «دبليو تي او بي» أن الأجهزة الأمنية تلقت مساء الاثنين معلومات حول تهديد محتمل من حركة «الشباب المجاهدين» الإسلامية الصومالية التي تمتلك خلية في الولايات المتحدة. وفي العالم بأسره أثار تولي الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمل والتعليقات. وتمنى البابا بنديكت السادس عشر من أوباما أن «يشجع السلام والتعاون بين الأمم».

ورحب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بتسلم الرئيس اوباما مهماته، معتبرا أن هذا الأمر يشكل «فصلا جديدا في التاريخ الأميركي وكذلك في تاريخ العالم». كما ذكرت إيران أنها ستنتظر «السياسات العملية» للرئيس الأميركي الجديد قبل أن تحكم على موقفه من الجمهورية الإسلامية. ودعا عدد من القادة العرب أوباما إلى إعطاء السلام في الشرق الأوسط أولوية في إدارته.تسويق 97 في المئة من مشروع «مرسى البحرين»


تشيني يحضر حفل تنصيب أوباما على كرسي متحرك

واشنطن - رويترز

أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس ديك تشيني أصيب بتمزق في عضلات الظهر يوم الإثنين أثناء نقل صناديق إلى منزل جديد وسيحضر حفل تنصيب باراك أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة على كرسي متحرك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن ديك تشيني - الذي له سجل حافل من المشكلات الصحية من بينها الإصابة بأربع أزمات قلبية وتجلط في الدم بالساق والتهاب في المفاصل من الوقوف طويلا - يتطلع لحضور حفل أداء اليمين اليوم الثلثاء لأوباما وجو بايدن الذي سيخلفه في منصب نائب الرئيس. وقالت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني وفقا للتوصية الطبية الخاصة بحالته فإن نائب الرئيس سيستخدم كرسيا متحركا خلال اليومين المقبلين.


إندونيسي يشبه أوباما عازم على استغلال الفرصة

جاكرتا- أ.ف.ب

أعلن إندونيسي (34 سنة) يشبه كثيرا باراك أوباما أنه عازم على استغلال شهرته الجديدة في الإعلانات الدعائية والتلفزيون.

وقال إلهام أنس مصور مجلة شبان في جاكرتا لفرانس برس «سأغتنم كل الفرص التي ستتوفر طالما لا تنتهك الأخلاق وتنسجم مع قيمي».

وقد قبل الرجل النحيل الطويل القامة الذي تشبه ملامح وجهه ولون بشرته الرئيس الأميركي الجديد، تصوير إعلان للترويج لدواء في الفيليبين وتلقى عروضا من كوريا الجنوبية وإندونيسيا».

وكسب أنس شهرة في جنوب شرق آسيا بعد أن بثت صوره على الإنترنت، على أنه الرئيس الأميركي الجديد.

وسيشارك مساء الثلثاء في برنامج تلفزيوني الأكثر شهرة في إندونيسيا في نفس الوقت الذي سيتم خلاله تنصيب أوباما في واشنطن.

وأوضح أنس «أنا خجول بطبعي ولا أحب الشهرة لكنني أعتبر أن شبهي بأوباما فرصة» بعد أن كنت حتى الآن «غير فخور بنفسي عندما انظر إلى المرآة».

ويحظى باراك أوباما بشعبية كبيرة في إندونيسيا حيث قضى بعض سنوات شبابه عندما تزوجت أمه طالبا إندونيسيا بعد طلاقها من والده الكيني.


الأميركيون السود يعتقدون أن حلم لوثر كينج تحقق

واشنطن- قنا

يعتقد أكثر من ثلثي الأميركيين من أصول إفريقية أن رؤية وحلم الزعيم الأسود مارتن لوثر كينج حول العلاقة بين البيض والسود قد تحقق.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته محطة تلفيزيون ال» سي. ان .ان « الأميركية الإخبارية أن نحو 69 في المئة من الأميركيين من أصول إفريقية يعتقدون بهذا الرأي الأمر الذي يمثل زيادة حادة عن نتيجة سابقة كان استطلاع مماثل قد خرج بها في أوائل 2008.

وكان زعيم حركة الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كينج قد قال قبل أكثر من 45 عاما وتحديدا خلال مسيرة الحريات المدنية في العام 1963 في خطاب له «لدي حلم».

والاستطلاع الذي أجري بالتعاون مع مؤسسة « أوبينيون ريسيرتش» كورب/ صدر الليلة الماضية متزامنا مع ذكرى اغتيال كينج قبل 40 عاما وقبل يوم من تنصيب أول رئيس أسود في البيت الأبيض والنسبة هذه تزيد بنحو الضعف عن استطلاع سابق أجري في مارس/ آذار الماضي عندما أجاب نحو 34 في المائة من أفراد العينة إنهم يعتقدون أن الحلم سيتحقق.

غير أن الأميركيين البيض يظلون أقل تفاؤلا بحسب الاستطلاع وقال كيتينغ هولاند مدير استطلاع الرأي في الوحدة التابعة للـ» السي ان « إن البيض لا يشعرون بالأمر نفسه... إذ تقول أغلبية كبيرة منهم إنهم لا يشعرون بأن البلاد حققت حلم كينغ ورؤيته.

وكان مارتن لوثر كينغ قد قال في العام 1963 «لدي حلم بأن يتمكن أولادي الأربعة من أن يعيشوا يوما ما في دولة لن يحكم فيها عليهم بسبب لونهم وإنما بسبب شخصيتهم» ولكن هل تحقق هذا الأمر بانتخاب السيناتور باراك أوباما الذي ينحدر من أصول إفريقية يمكن القول إن نحو ثلثي الأميركيين من أصول إفريقية يعتقدون ذلك بحسب الاستطلاع ويعتقد 61 في المائة من السود أن نوعية حياتهم ستتحسن خلال السنوات الأربعة المقبلة ويعود سبب ذلك إلى انتخاب أوباما يشار إلى أن عينة الاستطلاع شملت 1245 أميركيا بلغ عدد السود منهم 332 شخصا بينما بلغ عدد البيض 798 شخصا.


أوباما... مصدر تجديد للأمل في القرن الحادي والعشرين

واشنطن- يو بي آي

يتمنى كل رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية أن يكون حفل تنصيبه «تجديدا للأمل»، إلا أن احتفالات التنصيب المجددة للأمل ليست شائعة، وسيكون الرئيس المنتخب باراك أوباما الأول(تجديدا للأمل) خلال 28 سنة، منذ تسلم رونالد ريغان للحكم العام 1981.

واحتفالات التنصيب التي تحمل الأمل لا تأتي إلا في أعقاب عهود رئاسية فاشلة، شهدت الولايات المتحدة ستة منها في القرن الماضي، وبذلك، يكون أوباما أول مصدر تجديد للأمل في القرن الـ21.

وشهد الجمهوريون وارن هاردينغ العام 1921، ودوايت آيزنهاور العام 1953، ورونالد ريغان العام 1981 حفلات تنصيب مماثلة عندما خلفوا الرؤساء السيئي السمعة وودرو ويسلون وهاري ترومان وجيمي كارتر. أما الديمقراطيون فرانكلين روزفلت سنة 1933 وجون كينيدي في 1961 وجيمي كارتر في 1977 فتمتعوا بحفلات تنصيب لا تنسى بعد خلافتهم لهيربرت هوفر وآيزنهاور وجيرالد فورد على التوالي.

والسبب في فشل هؤلاء الرؤساء المغادرين أو في سوء سمعتهم في تلك الفترة غالبا ما صار في طي النسيان أو شوهت حقيقته في الذاكرة الشعبية الجماعية أو لدى المؤرخين.

ويميل المؤرخون الليبراليون إلى تكريم ذكرى وودرو ويلسون لدوره في تشديد القوانين التي عززت سلطة الحكومة، غير أن هذا الرئيس شتم عند انتهاء ولايته لدفعه الولايات المتحدة إلى خوض الحرب العالمية الأولى التي أسفرت عن مقتل الآلاف، ولأحلامه شبه المسيحية الفاشلة لعصبة الأمم، ولإعادة فصله للحكومة الفدرالية في وقت انفجرت أعمال الشغب العنصرية في المدن الأميركية الكبرى وانهارت الحقوق المدنية القومية، وقاد نائبه العام حملة هستيرية لمطاردة الشيوعيين. والأهم من ذلك كله ترؤسه لعهد من الركود الاقتصادي الحاد.

أما خلفه، الرئيس المنسي والمحتقَر وارن هاردينغ، فنجح في القضاء على كل هذه المشاكل في الأشهر القليلة التي تلت تسلمه للسلطة.

ويستحق هوفر كل العار الذي ألصق به وأكثر نظرا الى سياساته الكارثية التي أدت إلى تعميق الانهيار الكبير غير المسبوق. وكان الرجل قليل الحظ لدرجة أنه قوبل بأغنية «براذر كان يو سبير إي دايم (أخي، هل بإمكانك توفير سنت؟)» عنوانا لحملته الانتخابية عام 1932.

على عكسه، حصد فرانكلين روزفلت النصر على ألحان «هابي دايز آر هير أغين» (الأيام السعيدة عادت مجددا).

ويقدر المؤرخون اليوم ترومان أكثر من ويلسون لدوره في تفكيك القوات الأميركية المسلحة وإقراره بدولة «إسرائيل» وإنشائه منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ووقوفه بوجه المد الشيوعي في ألمانيا واليونان وإيران وكوريا الجنوبية. وقد ترأس ترومان بداية حقبة الازدهار الشامل في التاريخي الأميركي والعالمي بالفعل.

إلا أن ترومان غادر السلطة بشعبية ضعيفة تناهز 19 في المئة، في وقت غرقت القوات الأميركية المسلحة في حرب خاسرة طويلة في كوريا، وابتلعت الشيوعية الصين.

وكما ترومان، غادر آيزنهاور الذي تمتع بسجل مثير للإعجاب السلطة رئيسا متهالكا. ورغم إقدامه على إرسال كتيبة «101 « المحمولة جوا إلى ليتل روك للحرص على تنفيذ قرار المحكمة القاضي بإبطال الفصل العنصري للطلاب في المدارس الأميركية، اعتبر الرجل كثير التردد والحذر في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية. وقد نجح رئيس الوزراء السوفييتي نيكيتا خروتشيف بإذلاله دوليا بعد إسقاط طائرة تجسس أميركية «يو 2» فوق الاتحاد السوفياتي.

واعتبر تنصيب الرئيس جون كينيدي، بخطابه البراق حول نقل الشعلة إلى جيل جديد من الأميركيين بداية لحقبة جديدة من الأمل.

من جهته، افتقد ريتشارد نيكسون إلى كل هذه الكاريزما عند خلافته لليندون جونسون عقب الرئيس المغدور جون كينيدي، عام 1969. وبعد ثماني سنوات، علقت الآمال على جيمي كارتر لدى خلافته لجيرالد فورد الذي جاء حل نيكسون في الرئاسة العام 1977. وأضاف وصول كارتر إلى رأس السلطة العام 1976 بالتزامن مع الذكرى السنوية المئتين لإعلان الاستقلال الأميركي بهجة «التجديد» على احتفال تنصيبه.

وبحلول العام 1980، تحولت هذه الآمال الساطعة كوابيس في ظل التضخم والإذلال الأميركي القومي، على خلفية أزمة احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين في إيران، بينما وسع الاتحاد السوفياتي سلطته إلى إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا كقوة ماحقة. وتسلم ريغان السلطة مدعيا أن الصباح مشرق في أميركا، وكما هاردينغ وروزفلت وآيزنهاور قبله، وفى بوعده.

إلا أن الحصول على احتفال تنصيب زاهر «لتجديد الأمل» لا يشكل بالطبع ضمانة لنجاح الإدارة الآتية إلى السلطة، رغم أنها في غالبية الأحيان ناجحة.

كانت هذه على الأقل الحالة مع الرؤساء هاردينغ وروزفلت وآيزنهاور وريغان. أما كينيدي فاغتيل قبل أن يتسنى له تحقيق نجاح ملموس في مجال الحقوق المدنية والرعاية الصحية، لكنه واجه جهارا السوفيات في برلين وكوبا وكان محبوبا وواسع الشعبية عند رحيله.

والمثير للفضول، هو أن آيزنهاور غادر السلطة حائزا على احترام الدول الأوروبية التي حررها من النازية بصفته قائدا أعلى للحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وحماها من الاتحاد السوفياتي باعتباره القائد المؤسس لحلف شمال الأطلسي ورئيسا للولايات المتحدة الأميركية. وقلل الجمهور الأميركي والمؤرخون في تلك الفترة من إنجازات الرئيس، إلا أن إعادة الاعتبار التاريخي له بدأ بعدما عمم المؤرخ ديفيد هالبيرستام رفض آيزنهاور التورط بحرب فيتنام.

وتولى الرئيس جورج بوش الرئاسة بعد أكثر العمليات الانتخابية جدلا في تاريخ البلاد منذ العام 1876، علما أنه لم يفز إلا بعدما أوقفت المحكمة العليا إعادة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا. أما سلفه بيل كلينتون فانتخب فقط بغالبية الأصوات في عملية حاز فيها خصماه الأساسيان معا المرشح الخاسر جورج هيربيرت ووكر بوش وروس بيرو.

غير أن أوباما سيدخل البيت الأبيض بشعبية هي الأعلى لرئيس منذ 20 سنة وبغالبية شعبية واضحة هي الأوسع لمرشح رئاسي ديمقراطي منذ ليندون جونسون في 1964. كما سيتسلم السلطة حاملا وعد سحب القوات الأميركية من حرب غير شعبية في العراق، تماما كما تعهد آيزنهاور بوضع حد للنزاع في كوريا. وسيواجه أسوأ أزمة اقتصادية شهدها رئيس جديد منذ فرانكلن روزفلت الذي ورث من هوفر عام 1933 الانهيار الكبير.

ومثل كينيدي، فإن أوباما أكثر شبابا وهيبة في الصور من سلفه المحترق. ومثل هاردينغ، سيكون عليه إعادة بناء الثقة بوزارة العدل السيئة السمعة. وكما ريغان، سيتحتم عليه ابتكار سياسية جديدة تجاه إيران العدائية، وهو حيث فشل سلفه.

العدد 2329 - الثلثاء 20 يناير 2009م الموافق 23 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً