أصدرت منظمة «أصدقاء الإنسان الدولية» المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من فيينا مقرا لها أمس تقريرا موسعا عن استباحة القوات الإسرائيلية لبيوت العبادة خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها إنه في ظل الهجوم الإسرائيلي الذي طال الكثير من السكان المدنيين والمواقع المدنية الفلسطينية قامت القوات الإسرائيلية وبشكل متعمد حسب اعتراف المسئولين الإسرائيليين بقصف بيوت العبادة في القطاع بصواريخ وقنابل ثقيلة على من فيها من المصلين في بعض الحالات وفي إطار حربها الشاملة ضد غزة.
وقدمت المنظمة إحصائية وثقت فيها أسماء ومواقع سبعة وعشرين من المساجد التي تم تدميرها من قبل الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة.
وأكدت المجموعة الحقوقية أن العشرات من المساجد الأخرى قد تضررت بدرجة أقل عندما استهدفت القوات الإسرائيلية بقصفها بيوتا أو مؤسسات مدنية مجاورة للجوامع في غزة.
كما هدمت القوات الإسرائيلية الكثير من المصليات الصغيرة المقامة داخل مباني الوزارات والجمعيات والنوادي الرياضية ومقار الشرطة المدنية وغيرها من المؤسسات المدنية.
وقالت المنظمة الحقوقية إن ادعاءات جيش الاحتلال بوجود المسلحين الفلسطينيين داخل المساجد واهية، مبينة أن من لجأ إلى المساجد هم من قصف الاحتلال بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ.
العدد 2329 - الثلثاء 20 يناير 2009م الموافق 23 محرم 1430هـ