صرفت الرواتب في القطاعين العام والخاص يومي 24 و25 من الشهر الجاري، أي قبل ثلاثة أيام من العيد، فيما لم يتسلم موظفون وعمال في مؤسسات تابعة للقطاع الخاص رواتبهم! لكن، بالنسبة للتجار، ليس ذلك هو السبب في ركود السوق على غير العادة في مثل هذا الوقت، فالأسواق شهدت نشاطا بالفعل، لكن ليس بالحجم المتوقع.

ويقول التاجر علي حسين، الذي يمتلك محلا لبيع الملابس في سوق واقف، إن الإقبال كبير جدا وارتفعت وتيرته منذ مساء يوم الاثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني مع تستلم الرواتب، وشهد السوق ازدحاما كبيرا، مشيرا إلى أنه اشترى بضاعة بقيمة 10 آلاف دينار، ليست لعيد الأضحى المبارك فحسب، بل لموسم عاشوراء ولفترة المناسبات في شهري ربيع الأول والثاني، وكان الجزء الأكبر منها عبارة عن أزياء شبابية للجنسين وخاصة لموسم الشتاء.

وخلاف «علي»، يقول البائع منصور خان، الذي يعمل في متجر للأزياء، إن موسم عيد الأضحى بدا راكدا، والسبب في ذلك من وجهة نظره يعود إلى أن الكثير من الناس لم يتسلموا رواتبهم من جهة، وتوجه الكثير من المواطنين إلى الشراء من أسواق المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وعما إذا كانت الأسعار المرتفعة هي السبب في عزوف الناس عن الشراء، قال: «نعم، هناك بضائع مختلفة الأسعار، منها الغالي ومنها الرخيص المناسب، لكن السوق بشكل عام، مصاب بالركود».

ويصرح بعض التجار، أنه مع اقتراب العيد، شهدت الأسواق حركة لا بأس بها، لكن هناك تراجع في المبيعات بشكل عام لا يمكن ربطه بالازدحام كدليل على قوة الإقبال والقوة الشرائية للمواطنين والمقيمين، فغالبية الزبائن يدخلون إلى المحل ويخرجون دون شراء! حتى أن بعض التجار وجد نفسه مضطرا لتخفيض الأسعار وبيع بعض البضائع بسعر التكلفة، وهم يشكون من الالتزامات المالية التي تفرض عليهم في تسعير بضائعهم.

أما يوم أمس الخميس، فقد شهدت الأسواق إقبالا كبيرا ربما يوصف بأنه أفضل أيام الموسم، واختلف عن الأيام السابقة ربما نتيجة لصرف الرواتب لأكبر شريحة من المواطنين والمقيمين، كما شهدت بعض المجمعات التجارية التي توصف بأنها غير مناسبة لذوي الدخل المحدود لارتفاع أسعار بضائعها، حركة بيع نشطة، فيما توجهت الشريحة الأكبر من الجمهور إلى المراكز التجارية المشهورة ببيع البضائع بأسعار تنافسية للغاية.