أقام بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي ببغداد جلسة استذكارية لرسام الكاريكاتير العراقي الراحل مؤيد نعمة تضمنت إقامة معرض لمجموعة مختارة من أعماله وإصدار ملحق خاص وكتاب يحوي معظم رسوماته.
وقدم الجلسة الإعلامي حسن عبدالحميد الذي استذكر سنوات عمله مع الراحل في دائرة ثقافة الأطفال، مبيّنا أن «مؤيد نعمة لم يكن فنانا تشكيليا فقط وإنما كان مثقفا وسياسيا من الطراز الأول وأن رسوماته كانت تحمل في خفاياها نقدا واضحا للنظام آنذاك».
ثم قالت زوجة الراحل إن «نعمة لم يمت؛ لأنه حي في أعماله وفي كلماته وسلوكه الذي كان يشبه سلوك الناسك، فقد كان هادئا ورقيقا ومتعبدا حين يمسك القلم والورقة لكنه كان يحمل ثورة هائلة وانفعالا متواصلا هو الذي أدى إلى النهاية المفجعة لعدم تحمله ما يجري حوله».
وقال الكاتب علي حسين، المشرف على فعاليات «بيت المدى» في شارع المتنبي لوكالة «أصوات العراق»: إن «هذه الفعالية بمثابة تحية تقدمها دار المدى لهذا الفنان الذي كان من أوائل العاملين في صحيفة «المدى» بحيث قدمت رسوماته رؤية جريئة وعميقة للواقع».
ومؤيد نعمة المولود في العاصمة (بغداد) العام 1951، رسام كاريكاتير حاصل على شهادة البكالوريوس من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد العام 1971، له العديد من النتاجات الفنية والمواضيع التي نشرها في عدة صحف عراقية وعربية منذ أن بدأ بالإنتاج الفني في العام 1979 وحتى وفاته مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2005، عمل رساما للكاريكاتير في عدة صحف عراقية وعربية.
حاز الجائزة الدولية للكاريكاتير - كافرو - بلغاريا 1979 وعلى جائزة الكاريكاتير/ نقابة الفنانين العراقية العام 1989.
ساهم في عدة معارض كاركاتير دولية: بلجيكا 1975، يوغسلافيا 1986، اليابان 1987، كوبا 1987، معرض الكاريكاتير العربي (باريس) 1988، تركيا 1988 - 1989 - 2001.
العدد 2640 - الجمعة 27 نوفمبر 2009م الموافق 10 ذي الحجة 1430هـ