عشق رياضة البحر منذ نعومة أظافره، كان يرافق خاله سمير شويطر لممارسة هذه الرياضة في نادي الشراع، اصطحبه خاله منذ أن كان في سن الـ 10 من العمر ليدخله ضمن أسماء اللاعبين المرتبطين بالاتحاد البحريني للشراع.
البطل البحريني الصغير أحمد عبدالعزيز أحمد محمد النعام الذي يبلغ من العمر 19 عاما كشف لـ «الوسط الرياضي» في أول لقائه له عن تعلقه برياضة الآباء والأجداد ومسيرته فيها.
كيف بدأت بممارسة رياضة البحر ومنذ متى؟
- البداية كانت من خلال خالي سمير شويطر الذي كان حينها إداريا في النادي والاتحاد، وكان يصطحبني معه إلى البحر وكنت حينها أبلغ من العمر 10 سنوات أحببت البحر ورائحته وعزمت على تحديه وتحدي أمواجه، وبعد أن تم تسجيلي في الاتحاد رسميا كلاعب أمثل البلد في مختلف المشاركات كانت بمثابة المسئولية الكبيرة على شخص في مثل سني، وكانت أولى مشاركاتي مع بطولة البارح الدولية التي ينظمها الاتحاد سنويا ولم يكن هناك متسع من الوقت للتدريب إذ إن فترة التدريب كانت شهرين فقط، وكنت ضمن منافسات فئة التفاؤل وكانت مشاركة ايجابية جدا لي لم أحقق فيها شيئا لأنني كنت جديدا على هذه المشاركات.
بعد أولى مشاركاتك في بطولة البارح كيف واصلت مشاركاتك؟
- بعد عام من التحاقي بالاتحاد وبرامجه التحق أخي عمر في الاتحاد ثم بعده أخي الأصغر فيصل، وكان مدربنا القدير قاسم بن جميع الذي نعتز ونفتخر به ونعتبره كوالدنا، إذ إنه كان مربينا وأخينا وصديقنا، وأول إنجازاتي في هذه الرياضة كانت في بطولة الخليج بدولة قطر إذ تمكنت وبكل جدارة من كسب المركز الأول على رغم شدة المنافسات والكثير الكبير من اللاعبين، بعدها كانت لي مشاركة في بطولة دولية بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) وحققت فيها المركز الثاني دوليا، ومن هنا بدأت أتمسك أكثر وأكثر بهذه الرياضة على رغم أن الأهل كانوا خائفين من تأثيرها على مستقبلي الدراسي لكنني عملت جاهدا لأنسق وقتي بين الدراسة والتدريب والمشاركات وتمثيل مملكة البحرين خارجا وتشريفها في مختلف المحافل الدولية، ثم شاركت بعدها في بطولة خليجية أخرى بدولة الكويت وحققت فيها المركز الثاني أيضا، وبعدها مباشرة البطولة العربية في الجزائر لتكون هذه الخطوة الثانية نحو المشاركات الخارجية.
بعد هذه البطولات واصلت في مشاركاتك في بطولات أكبر ما هي؟
- تواصلت مشاركاتي وتمثيلي لمنتخب البحرين للشراع وانتقلت بعدها لفئة الليزر 4.7 وهي فئة أكبر من فئة الليزر تفاؤل، وكانت أول مشاركة لي فيها في معسكر بتونس لمدة أسبوعين عمد الاتحاد منها بأن نستفيد من الأجواء الخارجية والتأقلم مع مختلف الظروف المناخية والاستعداد لبطولات مقبلة، إذ شاركنا بعد هذا المعسكر في بطولة دولية بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) حققت فيها المركز الثاني ثم في بطولة الكويت ثم بطولة قطر وكنت في المركز الثاني أيضا، وفي الفترة نفسها انتقلت إلى منافسات اليخوت الشراعية والمعروفة بـ (J 24) وكانت أول مشاركة لي في هذا النوع من الرياضات البحرية في البحرين في بطولتنا وحققت فيها المركز الأول خليجيا، والكل يعرف مستوى بطولة البحرين الدولية لليخوت الشراعية التي تنظم من قبل اتحادنا سنويا، في العام الماضي وبعد انتقالي للمشاركات على متن اليخوت الشراعية لنشارك في معسكر في الهند لمدة عشرة أيام استعدادا وتجهيزا لبطولة العالم العسكرية التي ستقام على أرض مملكة البحرين خلال شهر مارس/ آذار من العام المقبل، وهي بطولة ليست بالسهلة من ناحية المنافسات والفرق التي ستحرص على المشاركة فيها ومستوياتها الفنية وخبراتها الواسعة، لذلك ارتأى الاتحاد البحريني للرياضات البحرينية بأن يعد برنامجا مسبقا لإعدادنا لهذه البطولة العالمية التي نعتبرها تاريخية بالنسبة إلينا، وبعد معسكر الهند شاركنا مباشرة في بطولة آسيا بدولة قطر وحققنا فيها المركز الخامس آسيويا، ورجعت أيضا للمشاركات في أصناف الليزر ولكن هذه المرة لفئة أكبر وهي الليزر راديال، إذ شاركت في منافسات هذه الفئة هذا العام الجاري في بطولة بدولة قطر وحققت فيها المركز الرابع وأول بطولة تنظمها المملكة العربية السعودية على سواحل المنطقة الشرقية خلال الصيف الماضي وحققنا فيها المركز السادس، إذ إنها كانت بطولة دولية شهدت مشاركة دولية واسعة ومنافسات قوية، وفي مشاركاتي ضمن منافسات اليخوت الشراعية كانت لي مشاركة ناجحة في بطولة الشركات التي نظمها الاتحاد هذا العام وكنت مع فريق بنك أركابيتا وحققت معهم المركز الثاني، وكانت آخر مشاركاتي في هذا العام في بطولة الهند الدولية لليخوت الشراعية وحققت فيها المركز الخامس وكانت أيضا استعدادا لبطولة العالم العسكرية.
ماذا تحتاجه هذه الرياضة من ممارسيها؟
- إن الرياضة البحرية رياضة قاسية وشديدة وليس كل من يود أن يمارسها سيتمكن، ففي البداية تتطلب أن يكون الشخص هاويا وعاشقا لها، عدم وجود عنصر الخوف، فهناك كثيرون يهابون ويخافون البحر، فالممارس لها يكون وسط البحر والأمواج القوية التي يصارعها وينافسها وينافس من معه في البحر لكي يحقق أفضل النتائج لذلك فهي رياضة صعبة تحتاج لقوة بدنية عالية ومستوى تركيز وذكاء، كما أن طبيعة تدريباتها وكأنها مسابقات رسمية تنافسية.
هل يوفر لكم الاتحاد كل ما تحتاجونه وما تتطلبه هذه الرياضة؟
- إن الاتحاد البحريني للرياضات البحرية يقوم بجهود كبيرة في تذليل جميع الصعوبات التي تواجهنا وتواجه هذه الرياضة في سبيل تطويرها والوصول بها لأعلى المستويات، كما أنه لا يقصر معنا في شيء من توفير مستلزمات الرياضة والمشاركات والمعسكرات، لكن المشكلة هي عدم وجود محبين ومتابعين لهذه الرياضة عندنا في البحرين، ففي دول الخارج وقد شاهدنا ذلك من خلال مختلف مشاركاتنا الدولية أن لها جمهورا ومتابعين كثر؟
ما هي الحلول في وجهة نظرك؟
- هناك حلول كثيرة، منها نقل وقائع هذه المسابقات والبطولات على الهواء مباشرة في شاشات التلفزة، وضع الإعلانات في مختلف الشوارع والطرقات العامة لتعريف الناس بهذه الرياضة وجذبهم لها ومتابعتها، كذلك لبقية وسائل الإعلام، ومشاركة المدارس في هذا الجانب أيضا.
ما هي طموحاتك؟
- إن طموحي وهدفي الحالي هو تحقيق مركز مشرف في بطولة العالم العسكرية التي ستقام بالبحرين خلال شهر مارس المقبل، كما أن طموحي الأكبر هو تشريف مملكة البحرين في مختلف المحافل الدولية الرياضية
العدد 2641 - السبت 28 نوفمبر 2009م الموافق 11 ذي الحجة 1430هـ
شجعو الصغار
بالتوفيق يابطل وان شاء الله تشرفنا
..ح..ا....ح.....ع.........