العدد 2642 - الأحد 29 نوفمبر 2009م الموافق 12 ذي الحجة 1430هـ

قطاع أشبال الكرة مشاريع أبطال للرياضة وليسوا لاعبين فقط

اختصاصي نفساني ومدربو الفئات العمرية يؤكدون لـ «الوسط الرياضي»:

الفئات العمرية (الأشبال والناشئين) لهم خصوصية في كل المجالات يجب التعامل معها باحترافية بعيدا عن الاجتهادات الفردية دخولا في الاختصاصات العلمية والعملية حتى نستطيع أن نقوم الأساس على قواعد صلبة لتعطينا النتائج الايجابية فيما بعد.

ولكن إذا وضعنا الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب فمن المؤكد سيكون حصادنا السلبية والانحدار إلى ما لا يحمد عقباه. هذه الفئة الصغيرة تحتاج إلى التعامل العلمي في الأمور النفسية والتربوية والرياضية حتى نستطيع أن نخلق قاعدة قوية تعطي أكلها كل حين وتغذي الفريق الأول بالمواهب المعدة إعدادا جيدا وفق المعايير المرسومة لها علميا بخطة عمل يتم وضعها من قبل الاختصاصين حتى نصل بهذا القطاع المهم إلى الطريق الآمن الذي من خلاله تحقق الإنجازات المسابقات الكروية في الفئات العمرية (الأشبال والناشئين) تحتاج لمن لديه الفهم الكامل والمدروس بالطريقة العلمية للأمور النفسية والتربوية والرياضية حتى يكون هناك العدل في وضع جداول المباريات والتوقيت المناسب.

اليوم اتحاد الكرة المتمثل في لجنة المسابقات تضرب كل ذلك عرض الحائط ليكون همها الأكبر تسيير المسابقات ما يؤكد العشوائية في مثل هذه القرارات.

تصوروا مسابقة دوري الأشبال للكرة والذين لا يتجاوز اعمارهم 16 سنة إذ توقف الدوري مؤقتا من أجل أداء الامتحانات لهذه الشريحة، فمنهم من أنهاها يوم الأربعاء الماضي ومنهم مازالت لديه بعض المواد سيقدم فيها الامتحان بعد عيد الأضحى المبارك الذي هو الآخر في أيامه الثلاثة لن يعطي الفرصة لهذه الأندية بالتدريب حفاظا على خصوصية هؤلاء الصغار في مثل هذه الأعياد الكريمة، ولكن اتحاد الكرة لم يراع هذه الخصوصية فأصدر جدول استئناف المباريات من جديد يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والفرق ليس لديها الوقت في الإعداد الجديد وستدخل المباريات وهي بعيدة كل البعد عن ذلك وبالتالي لن يكون هناك إعداد بدني ونفسي وفني ويؤدي ذلك إلى الانحدار كما هو الحال موجودا في نتائج المنتخبات الوطنية التي خرجت بأيادي بيضاء والسبب يكمن في التنظيم البعيد عن الأمور العلمية المدروسة.

«الوسط الرياضي» سلط الضوء على هذا الأمر بشكل متكامل إذ استضاف أحد الاختصاصين النفسانيين ليدلي بدلوه ويعطي المعلومات المطلوبة للتعامل مع شريحة هذه الاعمار الصغيرة، فيما طالبت مجموعة من المدربين اتحاد الكرة بأن يقوم باستشارة الاختصاصيين أو جلبهم للعمل في الاتحاد لوضع مثل هذه الأجندة من المباريات من دون أن تكون هناك ضغوط نفسية على صغارنا وهم في بداية المشوار الكروي. معنا في مناقشة هذا الوضع الخطير كل من اختصاصي الأمور النفسية مهدي آل فريخ وبعض المدربين الوطنيين في فئة الأشبال وهم: حسين مشيمع (اشبال الأهلي) ومكي شمطوط (شباب الاتفاق) وموسى مبارك (أشبال الشرقي) وحسين إسماعيل (مدير قطاع الأشبال والناشئين والمدرسة في نادي الحالة).

العدد 2642 - الأحد 29 نوفمبر 2009م الموافق 12 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً