قال مدرب شباب الكرة في الاتفاق مكي شمطوط: «عجزنا ونحن نتحدث عن هذه الأخطاء الفادحة والتي تحتاج إلى علاج جذري ولا ندري لماذا هذا التخبط في القرارات؟ هل يعقل للصغار أن تتوقف عن المباريات بسبب الامتحانات ثم تعود في ظروف العيد ومنها بدء المباريات مباشرة من دون ان يكون هناك إعداد فني وبدني ونفسي سوى يوم أو يومين!».

وأضاف «الصغير يحتاج إلى الإعداد الخاص المختلف عن الكبار حتى لا تعرضه إلى الإرهاق والتعب وبالتالي يكره الكرة ويتبعد عنها مبكرا. ومن غير المعقول أن يلعب هذا الصغير في أقل من أسبوعين (4 مباريات) وهذا لم يكن أصلا مع فرق الكبار أو حتى المنتخبات في إعدادها فكيف بهؤلاء الصغار لتضعنا في تخبطات واضحة. أيام العيد لها خصوصية لهؤلاء الصغار ولا نستطيع أن نجبرهم على حضور التدريبات وهي فرصة لاجتماع العائلة ولو جئنا بهذا الصغير للتدريب أيام العيد لكانت ردة الفعل سلبية ولابتعد عنها من دون رجعة، وعلينا جعله أن يعيش حياته بشكل طبيعي من دون ضغوط خارجية».

وتابع «نحن نطلب بأن يكون لدى اتحاد الكرة متخصص نفساني لوضع كل الأجندة في مباريات الفئات العمرية ولا يجوز أن نقارنهم مع الكبار ولا نضع الجدول كما هو الحال في الجدول الحالي المضغوط كأنك تريد أن تقتلهم من دون النظر لمستقبلهم الكروي وهو أهم من هذه المسابقة التي همنا أن تنتهي بسرعة. ولذلك مشكلتنا في منتخباتنا في الفئات ضعيفة والنتائج خير دليل والسبب هذا التخبط غير المدروس في المسابقات المحلية لهذه الفئات. لابد أن يكون هناك تخطيط علمي للحفاظ على هذه المواهب الصغيرة قبل اندثارها.