العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ

حوادث الأطفال تعيد المطالبة بتشديد الرقابة ومتابعة الأهل

في برنامج «عبر الأثير» الذي يبث اليوم عبر «الوسط أون لاين»

مع ازدياد الحوادث الخطرة التي يتعرض لها الأطفال في البحرين، ومنها الحوادث المرورية والمنزلية، وتلك الحوادث التي يذهب ضحيتها الأطفال أثناء لعبهم في الأماكن غير الآمنة، تبرز أهمية تشديد الرقابة ومتابعة الأطفال من جانب الأهل، وكذلك من جانب أفراد المجتمع.

وتناول برنامج «عبر الأثير» في حلقته التي تبث اليوم (السبت) على «الوسط أون لاين»، موضوع الحوادث التي يتعرض لها الأطفال، فقد أثارت حادثة وفاة الطفل حسين البالغ من العمر 11 عاما، والذي تم العثور على جثته يوم الأحد الماضي في قرية البرهامة إثر انهيار كمية من الرمال عليه واختناقه، أثارت حالة من الحزن بين المواطنين والمقيمين.

وخلال السنوات الماضية، تكررت الحوادث التي يتعرض لها الأطفال، ولعلنا نتذكر حادثة الطفلة التي توفيت قبل أسبوعين في المحرق بعد غرقها في دلو ماء، وهناك أطفال يتعرضون لإصابات بليغة بسبب الحوادث المنزلية والمرورية، علاوة على الاعتداءات الجنسية، وهنا يظهر سؤال: «هل أصبحت شريحة من الأسر البحرينية تهمل أطفالها؟».

ويشير بعض المواطنين، إلى أن هذه الحوادث المأساوية تثير بالفعل حالة من الحزن، لا تقارن بحالة الآباء والأمهات الذين يفقدون أطفالهم، لكنهم في الوقت ذاته، يؤكدون أهمية الحرص على متابعة الأطفال سواء أثناء تواجدهم داخل المنزل أو خارجه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك صورا متعددة يمكن ملاحظتها، تشير إلى أن هناك أهمالا من جانب بعض المواطنين، وخصوصا بوجود أطفال يلعبون كرة القدم في الطرقات حتى ساعة متأخرة من الليل، ويقترح البعض التركيز على تثقيف المجتمع في مجال حماية الأطفال، كما حدث بالنسبة لبرنامج «كن حرا» الذي ركز على توعية المجتمع ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، ونظرا لنجاح البرنامج في تثقيف المجتمع على سبيل المثال، يطالب بعض أولياء الأمور، أن تكون هناك حملات لتوعية المواطنين والمقيمين، أو برامج توعية لرفع مهارات الآباء والأمهات من خلال الأجهزة الإعلامية في مجال مراقبة الأطفال ورعايتهم منعا من تكرار مثل هذه الحوادث بحيث يستفيد المجتمع في زيادة وعيه بشأن حوادث الأطفال، وتثقيف الأطفال وإكسابهم مهارات أساسية في التعامل مع المواقف الخطرة، وتثقيف القائمين على تربية الطفل وخاصة الوالدين والمعلمين والمعلمات بكيفية التعامل الصحيح مع الأطفال في المنزل وخارجه.

وعلى أن فئة من التربويين والباحثين الاجتماعيين وأولياء الأمور، ترى أن حوادث الأطفال ليست ظاهرة مقلقة وأن الاهتمام برعاية الأطفال قائم لدى المواطنين والمقيمين، ترى فئة أخرى أن تلك الحوادث في ازدياد مستمر، ما يدعو إلى تركيز الأنشطة الاجتماعية للجمعيات والأندية والمراكز الشبابية واللجان لتضمين فعالياتهم أنشطة تتعلق بحماية الأطفال، ودعوة علماء الدين والخطباء للتركيز على هذا الموضوع الذي لا يستغرق من الخطبة سوى دقائق معدودة، لكن أثره كبير.

العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:04 ص

      هع

      الناس صارت تحاسب للفلوس قبل ولادها لكن الشره على البلد الي عايشين فيها معيشة الاجنبي في نعيم والبحريني في جحيم
      اله ينتقم من الظالم

اقرأ ايضاً