قال مسئولون أمس الأول، إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيواصل الحث على إنعاش الاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع من خلال كلمة يستعرض فيها أفكارا لتوفير وظائف جديدة ابتداء من تشجيع برامج حماية في الداخل إلى تحويل أموال تهدف إلى إنقاذ المصارف المتعثرة.
ومع تأرجح معدل البطالة بنسبة 10 في المئة، يزيد الضغط على أوباما لاتخاذ تدابير أخرى لدفع الاقتصاد بعد شهور من الجدل بشأن إصلاح نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، ومراجعة استمرت شهورا لإستراتيجية الحرب الأفغانية.
ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل محددة بشأن استراتيجية أوباما لكن مسئولين أميركيين قالوا، إن مقترحاته تضمنت تقديم حوافز لملاك المنازل لجعل منازلهم أكثر فعالية في استهلاك الطاقة بما يدفع المصارف إلى تقديم قروض أخرى للمشروعات الصغيرة، كما أن هناك تخفيضات ضريبية محتملة للشركات التي تشغل عاملين جددا.
واستضاف أوباما جلسة نقاشية بشأن توفير الوظائف يوم الخميس الماضي لجمع أفكار من المسئولين التنفيذيين بالشركات وأرباب المشروعات الصغيرة وخبراء آخرين. وتحدث الرئيس أمس الأول في إلينتاون في بنسلفانيا وهي مدينة صناعية تأثرت بشدة بالتغيرات الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبز، للصحافيين: «يعتقد أن الرئيس شهد وسمع أفكارا طيبة من فريقه الاقتصادي ومن المناقشات أمس الأول وأنه سيطرح بعض ما يدعمه في التحرك قدما يوم الثلثاء المقبل». «لا أعتقد أن هذا كل ما نتطلع إليه، لكن أعتقد أن الرئيس يؤمن بأننا يجب ويتعين أن نفعل كل ما في وسعنا لتهيئة بيئة للنمو الوظيفي وتوفير الوظائف».
ومن المقرر إلقاء الكلمة في واشنطن يوم الثلثاء المقبل.
وقال غيبز، إن أوباما يرجح أن يبحث الاستعانة بأموال من اعتمادات برنامج إغاثة الأصول المتعثرة للحكومة المعدة لإنقاذ المؤسسات المالية المنهارة من أجل إنشاءات الطرق السريعة وقروض المشروعات الصغيرة والتدابير الأخرى.
وتحسن وضع التوظيف بشكل طفيف أمس الأول؛ إذ أشار تقرير إلى أن معدل البطالة تراجع إلى 10 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني مقابل 10.2 في المئة في أكتوبر/ تشرين الأول لكن ملايين الأميركيين مازالوا من دون عمل ويشعرون بتشاؤم
العدد 2648 - السبت 05 ديسمبر 2009م الموافق 18 ذي الحجة 1430هـ