العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ

رونالدو يخطف كل الأنظار: ضربة جزاء مهدرة وهدف وطرد

اللاعب فعل كل شيء في لقاء ألميريا

من المستحيل أن يلعب شخص ما دور البطولة مثلما فعل كريستيانو رونالدو مع فريقه ريال مدريد خلال مباراته أمام ألميريا أمس الأول (السبت): فقد أهدر ضربة جزاء وسجل هدفا ونال أول بطاقة حمراء له منذ أن حط الرحال إلى الدوري الإسباني لكرة القدم، ليكون البطل الأكبر للقاء الذي انتهى بفوز النادي الملكي على ضيفه 4/2.

وشارك كريستيانو رونالدو في المباراة من البداية للمرة الأولى منذ شهرين، بعد أن اجتاز إصابة في الكاحل، ليخطف كل الأنظار من بداية اللقاء إلى نهايته.

ومن الصعب خطف الأنظار بهذا القدر في مباراة واحدة فقط، لكن البرتغالي لا يفهم معنى اللعب من دون أضواء. فعلى مدى أقل من أسبوع كان هو الفائز بجائزة الكرة الفضية كثاني أفضل لاعب في أوروبا، خلف نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وعانى ريال مدريد كثيرا للتفوق على ألميريا المجتهد في إحدى مباريات الجولة الثالثة عشرة من بطولة الدوري الإسباني، وخاض رونالدو اللقاء بشغف هائل.

وحاول كريستيانو رونالدو في البداية تجربة حارس ألميريا دييغو ألفيس الجيد في أكثر من كرة. لكن اللعبة التي أثارت أكبر قدر من الجدل كانت في الدقيقة 82 عندما اقتحم منطقة الجزاء وارتمى الحارس ليبعد الكرة بيده، بيد أن حكم اللقاء استرادا فرنانديز اعتبر أن اللعبة بها عرقلة واحتسب ضربة جزاء.

واجتذب رونالدو الأنظار مجددا بعد أن قرر تسديد الكرة، لكن ألفيس تمكن من توقع مسار الكرة وردها، إلا أن الفرنسي كريم بنزيمة كان بالمرصاد وأعاد كرة الحارس إلى المرمى.

وجعل هدف بنزيمة النتيجة 3/2، وصنع جميع لاعبي ريال مدريد (عدا واحد) دائرة احتفال بالهدف وتعانقوا. كريستيانو رونالدو فقط غاب عن الاحتفال إذ كان لا يزال ينعي خطأه بإهدار ضربة الجزاء.

لكن البرتغالي الدولي لا يرضى سوى بدور البطل، وظل محتفظا بمشهدين من الدرجة الأولى إلى نهاية اللقاء. فبعد دقيقتين من إهدار ضربة الجزاء استغل عرضية من الأرجنتيني غونزالو هيغوين ليحرز هدف الاطمئنان الرابع.

وبقي بذلك المشهد الأخير لنجم النادي الملكي. فقبل دقيقتين من نهاية اللقاء، حصل على بطاقته الصفراء الثانية بعد أن تعمد ضرب أحد لاعبي المنافس، لتكون اللعبة هي بطاقته الحمراء الأولى منذ انضمامه إلى ريال مدريد.

واعترف اللاعب البرتغالي بخطئه بعد المباراة «أنا بشر وأخطئ أيضا».

وأضاف اللاعب البرتغالي إن الأمر كان «رد فعل غريزيا» وأقر بأنه اعتذر لزملائه بعد المباراة.

وانتهت المباراة التي ارتدى فيه كريستيانو جميع الأوجه، الخيرة والشريرة، على هذا النحو. وأثبت أنه سيبقى كما هو دائما وجه عاشق لجذب الكاميرات.

العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً