العدد 2654 - الجمعة 11 ديسمبر 2009م الموافق 24 ذي الحجة 1430هـ

إعصار القرن الذي ضرب بريطانيا في 1987

يميط فيلم وثائقي تبثه «الجزيرة الوثائقية» اللثام عن صور دراماتيكية وشهود عيان تعيد الى الاذهان العاصفة المروعة التي ضربت بريطانيا وشلت الحياة فيها. في اكتوبر/ تشرين الاول من عام 1987 ضربت اكبر عاصفة سجلت في تاريخ بريطانيا البلاد وتسببت بمقتل 19 شخصا وبخسائر مادية فادحة وصلت الى مليار استرليني. آنذاك شهدت بريطانيا اسوأ الاحوال الجوية. يلتقي الفيلم بخبراء من مكتب الارصاد الجوية في البلاد حيث يقومون بدورهم برواية ما حدث واسبابه واسباب عدم وجود تحذيرات كافية قبل الاعصار. في هذا الفيلم يستعيد طلاب ومعلمون كانوا في رحلة مدرسية ميدانية من ذاكرتهم مشهد الاخلاء من المتنزه في عتمة الليل حين بدأت الريح تشتد لتقلب المنازل رأسا على عقب. كما يسرد زوجان معركتهما مع الريح في سبيل الوصول الى المستشفى لولادة طفلهما الثاني. اغلقت شجرة كبيرة الطريق المؤدي الى المستشفى بعد ان سقطت عليه، فما كان من الام الحامل الا ان سارت على قدميها لمدة ساعتين للوصول الى هناك. كما يكشف مدير شركة الكهرباء الوطنية عن قراره ان يقطع التيار الكهربائي عن مدينة لندن للمرة الاولى في تاريخها. ويستعيد فريق الاطفاء ذكرياته الاليمة لفقدان زميلين له حين سقطت عليهما شجرة. بدأ الاعصار المدمر في كوبا ووصل الى المملكة المتحدة لتعيش اكثر اربع ساعات ترويعا على الاطلاق. كانت تلك الليلة من اعنف الليالي بالنسبة لفرق الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية كما تعين على سوق لندن المالي ان يغلق ابوابه ايضا.

تركت الرياح ورائها جميع مدارس العاصمة تقريبا غير قادرة على العمل اضافة الى الاف السيارات المحطمة مثل الخنافس. يظهر هذا الوثائقي المثير اسوأ الاحوال الجوية على الاطلاق التي تعرضت لها المملكة المتحدة.

العدد 2654 - الجمعة 11 ديسمبر 2009م الموافق 24 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً