العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ

أين الضمير الحي من معاناتي مع البطالة؟!

يكاد المرء أن يصل إلى حقيقة مريرة مملوأة بآهات الحرقة والألم واليأس مفادها أنك لا تنال أي تقدير أو احترام جراء التفوق والجد والتميز في الدراسة الجامعية، بل يكون جزاء الإبداع والنجاح هو أن نركن ظلما وقهرا بين طوابير العاطلين لمدة طويلة، والغريب والمدهش أن جل الأبواب قد توصد في وجهك ولا يوجد من يقف معك أو ينصفك، نعم بحرقة قلب أقولها لكل من تصله كلماتي بأنني بنت جامعية وقد تخرجت بتفوق مع مرتبة الشرف الأولى وقد رفعت اسم بلادي عاليا كوني الوحيدة التي احتوتني مرتبة الشرف في إحدى الجامعات الخارجية، ومع فرحة التفوق وحصولي على درجة البكالوريوس في تخصص حيوي مرغوب رجعت إلى أرض الوطن وكلي أمل بأن أكون ساعدا يبني ويدعم عجلة التقدم في وطني الغالي، ولكن المفاجأة المريرة يا أصحاب الضمائر إنني اصطدمت بالحقيقة المؤلمة وهي أنني لاأزال إلى الآن مع قائمة العاطلين وقد مر على تخرجي خمس سنوات قد ضاعت من عمري، والغريب في أمري المأساوي بأنني طرقت جميع الأبواب الحكومية والخاصة وكل مايخطر على البال ولكن للأسف لم أجد من يوظفني كطالبة متخرجة بأعلى درجات التفوق، حتى أنني لجأت إلى المجلس الأعلى للمرأة لكي ينصرني كامرأة مظلومة ولكنني صدمت من ردهم لي بأن المجلس ليس جهة توظيف!

وهنا أوجه ندائي بأعلى صوت إلى كل ضمير حي ينبض بالعدل والإحساس بالآخرين من يعطيني أبسط حقوقي وذلك بأن أحصل على الوظيفة التي أستحقها نظير إنجازي وتفوقي، هل يوجد بالفعل ضمير حي يستشعر ويتحسس آلامي أتمنى أن أشعر وأنا في وطني بالأمان، ذلك إنني بنت وحيدة وليس لها من يعيلها وقد تجرعت مرارة الذل والهوان وأنا على تراب وطني، آه ثم آه والمشتكى لله وحده يا أهل الضمائر الحية ؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً