خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد أولى مبارياته الودية الرسمية أمام المنتخب السعودي في إطار الإعداد للمشاركة في تصفيات كأس العالم التي ستقام خلال فبراير/ شباط من العام المقبل في العاصمة اللبنانية بيروت، وانتهت المباراة بنتيجة 26/25، وانتهى الشوط الأول سعوديا بنتيجة 13/11، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.
وبغض النظر عن مبدأ الفوز والخسارة، فإن التجربة كانت جادة ومفيدة لمنتخبنا الوطني في أول مشوار الإعداد للتصفيات المقبلة. المنتخب أدى أداء جيدا وعموما تميز في الهجوم الخاطف وتألق الحراسة، واعتمد المنتخب في الجانب الهجومي على إمكانات بعض اللاعبين كمهدي مدن وحسين الصياد وصادق علي بالإضافة إلى مالك كريم خلال الشوط الأول تحديدا، وعموما فإن كل المراكز كانت فعالة عدا الجناح الأيسر والدائرة الأقل فاعلية من بين المراكز، وعاب على المنتخب في الجانب الدفاعي عدم فاعلية حوائط الصد بالإضافة إلى إضاعة عدد من الفرص.
وبدأ المنتخب الوطني بتشكيلة مكونة من أحمد منصور في حراسة المرمى وأمامه مالك كريم وصادق علي وجعفر عباس ومهدي مدن بالإضافة إلى محمد النشيط وكذلك حسين الصياد، ولعب المنتخب منذ البداية بطريقة 5/1 بتقدم حسين الصياد.
وحملت البداية أفضلية للمنتخب السعودي الذي تقدم بالنتيجة 3/1 بعد ذلك 5/2 مع الدقيقة 9 وذلك نتيجة لترابط الدفاع السعودي وتميزه بالنسبة إلى حوائط الصد في الوقت الذي اعتمد المنتخب على التصويب من الخط الخلفي عبر صادق علي ومهدي مدن فقط.
بعد ذلك دخل المنتخب الوطني أجواء المباراة بسبب التألق الملفت للحارس أحمد منصور الذي تعامل بشكل مثالي مع التصويبات السعودية من الخط الخلفي وحولها في الهجوم الخاطف، ولم يستغل المنتخب كل الفرص في الهجوم الخاطف، وتحولت النتيجة إلى 7/6 مع الدقيقة 13.
ومع منتصف الشوط استبدل مدرب المنتخب 5 من التشكيلة الأساسية ودفع ماهر عاشور ومحمود الونة وحسن مدن وحسين بابور وأحمد عباس، وبعد ذلك دفع السيد أمين الدعام كذلك، ووسط كل هذه التبديلات تحسنت وضعية المنتخب على الصعيد الهجومي بالتحديد وتحولت النتيجة إلى 11/10 مع الدقيقة 13، غير أن الدفاع عانى من ضعف في العمق بالنسبة لمراقبة لاعب الدائرة في حين أن غياب حوائط الصد وعدم فعاليتها عوضها تألق أحمد منصور، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 13/11.
وبدأ المنتخب الوطني الشوط الثاني بتشكيلة بداية الشوط الأول عدا خروج أحمد منصور ودخول محمد عبدالحسين عوضا عنه، وجاءت البداية متكافئة المستوى، بدليل النتيجة التي صارت 16/16 مع الدقيقة 8، وفي الوقت الذي تحسنت فيه وضعية المنتخب من الناحية الهجومية بفضل تصويبات واختراقات مهدي مدن وأحيانا تصويبات صادق علي عانى المنتخب من ضعف واضح في حوائط الصد وسوء التنسيق بالنسبة إلى الزوايا مع الحراسة.
وتحولت النتيجة عند الدقيقة 22 إلى 24/21 بعد دقائق عانى فيها المنتخب من 3 حالات إيقاف لمدة دقيقتين وتواصلت من خلالها مشكلة غياب حوائط الصد بالإضافة إلى تألق الجناحين في المنتخب السعودي بالنسبة إلى عملية الاختراق والتصويب المتقن في مرمى محمد عبدالحسين، وخلال الدقائق الماضية تميز عموما هجوم المنتخب وبالأخص لما شارك ماهر عاشور، وبخلاف كل تلك الظروف فإن المنتخب كان قادرا على التعادل أو حتى التقدم بالنتيجة لو استغلت الفرصة الصريحة التي أتيحت للاعبين. ونجح المنتخب الوطني في تحقيق التعادل 25/25 قبل 25 ثانية من نهاية المباراة بعد تألقه في الجانب الدفاعي وتسجيله عبر الهجوم الخاطف، ولكن مصطفى الحبيب سجل هدف التفوق قبل ثانيتين من النهاية بتصويبة لا ترد لتنتهي المباراة 26/25، أدار المباراة محسن المولاني وغسان أمير
العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ