زادت الأمطار التي هطلت على البلاد خلال اليومين الماضيين من وتيرة ترهل البنية التحتية في جزيرة النبيه صالح، وتحولت ما نسبته 90 في المئة من شوارع الجزيرة إلى وحل وطين صعُب حتى على السيارات والشاحنات المرور عليها.

ووفقا لعضو الدائرة الخامسة بمجلس بلدي محافظة العاصمة فاضل عباس، فإن 90 في المئة من شوارع الجزيرة غير مرصوفة، وهي مغطاة فقط بالتربة الصفراء (النخالة). وهذا النوع من التربة سرعان ما يتحول إلى الطين والوحل فور تعرضه للمياه حتى لو كانت بنسبة طفيفة.

وأضاف أن «شوارع مجمع (382) أصبحت منكوبة منذ الأمطار الذي استمرت لثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي لم تتوجه فيه أي من الجهات المعنية لمبادرة إصلاح الوضع بصورة عاجلة». وأشار العضو البلدي إلى أنه اجتمع نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول مع وكيل وزارة الأشغال عصام خلف لإطلاعه على واقع الجزيرة، علما بأنه ليس هذا العام الأول الذي نعاني من هذه المشكلة، لافتا إلى أن وزارة الأشغال أكثر الوزارات ذات العلاقة تعاونا.

ونوه إلى أن مجمع (324) في منطقة الجفير تعاني من المشكلة نفسها منذ أعوام، باعتبار أن شوارعها غير مرصوفة أيضا.

وتحدث عباس مبينا أن «الأمطار الغزيرة التي هطلت اليومين الماضيين كشفت عن ضعف البنية التحتية لمناطق المملكة، إذ كونتّ الأمطار بحيرات عدة أمام المنازل والمحلات التجارية والمدارس والمراكز الصحية، كما أعاقت أيضا السيول المتدفقة باستمرار أصحاب المنازل عن الخروج والدخول وذلك لارتفاع منسوب المياه أمام منازلهم.

أبوصيبع تغرق في الوحل

كما تسببت الأمطار مجددا في تحوُّل طرقات وشوارع قرية أبوصيبع بالمحافظة الشمالية إلى طرق وحلية طينية، وذلك بسبب تراكمات المياه. وذلك بعد أن جفت الطرقات لنحو 3 أيام فقط من أمطار الأسبوع الماضي.

وأفاد المواطن محمد جابر في اتصال لـ «الوسط»، بأن المنطقة غير مرصوفة منذ أكثر من 13 عاما، وذلك على رغم وعود المجلس البلدي برفع الطلبات لوزارة الأشغال من أجل إقرار الموازنة ورصفها.

وأضاف أن المنطقة لا تحتوي على قنوات لتصريف مياه الأمطار، ما يجعل المياه تتجمع في مناطق معينة لتتحول المنطقة بعدها إلى وحل وطين بسبب نوع التراب (النخالة) المستخدم في رصف الأرض بصورة مؤقتة.