قالت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية إنها عقدت اجتماعا بخصوص ما تم نشره أخيرا، وذلك للتحقق من الشكوى إذ اتضح ان اليوريا مادة صلبة على هيئة حبيبات تستخدم سمادا، وتحتوي على نيتروجين وبيوريت ورطوبة، ويبلغ حجم حبيبات اليوريا 2 - 4 مم كحد أدنى، ما يعني ان اليوريا ليست غازا ولا تنطلق على هيئة غبار كذلك.

واشارت الهيئة إلى ان المفتش البيئي للمنطقة قام بزيارة الشركة للتحقق من صحة الموضوع، وتلا الزيارة اجتماع بين القائم بأعمال المدير العام لشئون البيئة ومجموعة من المختصين للتباحث والوقوف على اسباب المشكلة، كما تم عقد اجتماع بمدير عام الشركة ومجموعة من مسئوليها لمناقشة تقارير انبعاثات الهواء إذ تبين ان جميع القراءات أقل من المستوى المسموح به.

وقالت الهيئة العامة إن إدارة شئون البيئة بحثت يوم الاربعاء الماضي الاسباب المؤدية إلى الروائح المنبعثة التي يشكو منها أهالي المعامير، وقد تبين ان الروائح ناتجة عن انبعاثات غازات كبريتيد الهديروجين (H2S) الناتج عن مصفاة نفط البحرين، إذ تندرج هذه المشكلة ضمن اولويات الموضوعات التي تتابعها شئون البيئة مع شركة نفط البحرين من خلال خطة توفيق الأوضاع التي تم قبولها من قبل شئون البيئة، إذ اخذ في اعتبار قبولها الجوانب الفنية والمالية المترتبة على ذلك استنادا إلى نص القرار رقم 10/1999 بشأن المقاييس البيئية (الماء والهواء).

واشارت إلى أنه بهذه الخطة ستعمل شركة نفط البحرين على توفيق أوضاعها البيئية بحلول 2006م إذ ان من بين الموضوعات التي تتضمنها هذه الخطة التغلب على مشكلة انبعاثات غازات كبريتيد الهيدروجين وتخفيض تركيز انبعاثه إلى مستويات قليلة جدا مقارنة بالمعيار المعمول به بموجب قرار المقاييس البيئية المذكور، كما ستقوم الشركة بتعديل ارتفاع المداخن التي تعتبر احد الاسباب في انتشار الانبعاثات.

وأضافت الهيئة ان ما يفاقم انتشار الروائح وجعلها محسوسة لأهالي المنطقة وخصوصا في بعض الاوقات هو الظروف الجوية كالحرارة والرطوبة والتغير في اتجاه الرياح ما يؤدي إلى تركيز هذه الانبعاثات على مستوى جوي منخفض