العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ

الجامعة تبحث مشاركة العراق في الوزاري

تمهيدا للاعتراف بشرعية مجلس الحكم

واشنطن، عواصم - محمد دلبح، وكالات 

26 أغسطس 2003

أنهى وفد مجلس الحكم العراقي جولته العربية في الأردن، في حين صرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس بأنه بعث رسائل إلى وزراء خارجية العرب لبحث طلب مجلس الحكم المشاركة في الدورة المقبلة للوزراء العرب المقرر عقدها في التاسع من سبتمبر/أيلول، وذلك تمهيدا للاعتراف بشرعيته. وفي الإطار ذاته نددت الأحزاب الإسلامية الأردنية المعارضة بزيارة الوفد ووصفت موقف حكومتها والعرب جميعا بـ «المنافق».

ميدانيا وجهت جماعة مسلحة تهديدات باغتيال أعضاء المجلس، في وقت قتل أميركي وأصيب آخران في هجوم على قافلة كانت تقلهم في منطقة العامرية.

في غضون ذلك زعمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن القوات الأميركية سمحت بضخ النفط من شمال العراق إلى مدينة حيفا عن طريق الأردن. وجدد العضو الديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت بيرد انتقاداته لسياسات ادارة الرئيس جورج بوش الخاصة بالعراق.


مزاعم تسلل 1200 من «القاعدة»... والجعفري ينفي طلب قوات عربية

مقتل جندي أميركي ورامسفيلد يعلن كفاية قواته في العراق

عواصم - وكالات

تواصل المقاومة العراقية عملياتها لدحر الاحتلال إذ لقي أمس جندي أميركي مصرعه وأصيب آخران في هجوم بقنبلة ناسفة على قافلة بالعامرية، في حين قتل جندي آخر بنيران صديقة في بغداد، من جهة زعمت عناصر من الاتحاد الوطني الكردستاني تسلل 1200 من عناصر «القاعدة» من أفغانستان إلى شمال العراق عن طريق إيران فيما اعتقلت قوات الحدود 35 إيرانيا تسللوا بطريقة غير شرعية، كما داهمت القوات الأميركية منزلا بالموصل بشبهة وجود الرئيس المخلوع صدام حسين، سياسيا أعلن رئيس المجلس الانتقالي إبراهيم جعفري إن المجلس لم يطلب قوات عربية في إطار جولته اخيرا فيما قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد إن القوت الأميركية بالعراق مناسبة.

وقال الجيش الاميركي إن جنديا أميركيا قتل وأصيب اثنان في هجوم على قافلة في العراق، وقالت القيادة المركزية إن الجنود من الفيلق الثالث للمساندة تعرضوا لهجوم بعبوة ناسفة بدائية، كما قتل جندي اميركي بنيران صديقة في بغداد.

في وقت أفادت وسائل إعلام بولندية إن عدة قذائف هاون سقطت على قاعدة لوجستية للقوات البولندية في كربلاء من دون سقوط إصابات، وسلمت قوات جنود البحرية الاميركية «مارينز» الإشراف على مدينة كربلاء، إلى قوات بلغارية.

من جانب آخر أعرب أهالي الفلوجة عن رفضهم نشر قوات تركية محل القوات الاميركية، وأكدوا ان مدينتهم ستكون «جحيما» للقوات التركية.

من جهة أخرى قالت مصادر مسئولة في الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال الطالباني أن الاتحاد تلقى معلومات استخبارية تفيد بأن 1200 من عناصر تنظيم «القاعدة» قد انتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية من أفغانستان إلى شمال العراق عن طريق إيران. إضافة إلى وجود عناصر منظمة «أنصار الإسلام» يخططون أيضا لاغتيال جلال الطالباني.

وأفاد ضابط في الشرطة العراقية بأنه تم القبض على 35 إيرانيا تسللوا عبر الحدود إلى البلاد بصورة غير شرعية، وإنهم سيحالون إلى المحاكم العراقية لينالوا جزاءهم».

في وقت خفف قادة عسكريون اميركيون من شأن الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق وقالوا ان المقاومة العراقية تشن هجمات محدودة على القوات الاميركية المحتلة وأنها تفتقر إلى التنظيم.

إلى ذلك داهمت القوات الاميركية منزل مدير مكتب عضو قيادة البعث في حي البلديات محمد صالح بمدينة الموصل اثر ورود معلومات بشأن إيوائه الرئيس السابق صدام حسين.

من ناحية ثانية ذكرت قناة «العربية» الإخبارية أن قوات حرس حدود عراقية قامت بإغلاق الحدود المشتركة مع إيران عند نقطة الشلامجة قرب البصرة تحسبا لوقوع نشاطات إجرامية على الطرق العراقية وأعلن الجيش ان قواته داهمت الكثير من المنازل في منطقة «المثلث السني» الواقعة شمالي وغربي العاصمة العراقية بغداد.

وقال دونالد رامسفيلد ان مستويات القوات في العراق كافية على رغم الأصوات التي تطالب واشنطن بإرسال المزيد من القوات لتوفير الأمن للبلاد بعد أكثر من خمسة اشهر من الغزو الاميركي.

وأضاف رامسفيلد الذي كان يتحدث في اجتماع لقدماء المحاربين في سان انطونيو ان التحليل الذي أجرته قيادة الأركان المشتركة أوضح ان الولايات المتحدة لديها ما يكفي من القوات في العراق لتنفيذ المهمة المنوطة بها. كما أعلن الناطق الرسمي باسم القوات البريطانية في العراق هشام حلاوي ان القوات البريطانية تقوم بمراجعة استراتيجيتها في العراق بعد تصاعد العمليات ضدها.

وعلى صعيد الجانب السياسي رفض نجل آية الله محمد سعيد الحكيم الذي استهدف في اعتداء مقابلة القوات الاميركية التي دعاها إلى إسناد مسئولية الأمن إلى العراقيين.

كما قال الجعفري ان الاميركيين لن يستطيعوا حفظ الأمن في العراق لأنه من السهل جدا اصطياد جنودهم في هجمات المقاومة العراقية التي وصف أفرادها بالمخربين، مؤكدا على أن الشرطة العراقية هي وحدها القادرة على توفير الاستقرار في البلاد، والمجلس يرفض الاحتلال الاميركي البريطاني للعراق.

كما قال رئيس المجلس ان المجلس لم يطلب من اي من الدول العربية إرسال قوات للعراق، و«إن العراق ليس في حاجة إلى إرسال قوات غير عراقية إلى أراضيه، ونحن نبحث في مسألة إرسال قوات حفظ سلام أما إرسال قوات من دول الجوار فلنا تحفظات لأننا نرى أنها ربما تسيئ إلى العلاقات على المدى البعيد»، ونفى ما تردد عن تقسيم العراق لعدة مناطق.

كما حث الأردن وهو حليف مقرب من الولايات المتحدة الدول العربية على التخلي عن معارضتها العلنية لمجلس الحكم العراقي قائلا ان الدعم للسلطة المؤقتة يعد حاسما لاستقرار البلاد بعد الحرب.


أميركا تستأجر رجال صدام كجواسيس

واشنطن - اندريو بونكمب، خدمة الاندبندنت

استأجرت الولايات المتحدة ضباطا من جهاز المخابرات سيء السمعة لدى صدام حسين لتوفير معلومات بشأن الاشخاص المتورطين في هجمات المقاومة وضربات المليشيا ضد القوات الاميركية واهداف دولية. وأكد مسئولون انه كجزء من السعي لتوسيع جهود تجميع الاستخبارات والرد على العدد المتنامي للهجمات على الولايات المتحدة واهداف غربية بواسطة قوات المقاومة تم تعيين حوالي 100 عضو سابق في جهاز المخابرات العراقي. وقال الحاكم المدني للاحتلال الاميركي في العراق، بول بريمر، امس الاول «انها ليست مسألة زيادة قوات، ولكنها مسألة فعالية لاستخباراتنا، والحصول على مزيد من العراقيين لمساعدتنا». واضاف «نحن نحتاج لمعلومات استخباراتية افضل وهذا ما نسعى اليه» وجاء تعيين ضباط الأمن السابقين عقب إعادة تأسيس قوة الشرطة العراقية بواسطة اميركا.

وبدأ التعيين منذ اسبوعين ماضيين وقال مسئولون عراقيون ان العملاء السابقين سيعملون مع الاميركيين من داخل القصر الرئاسي السابق لصدام. وقال مسئول «من الواضح انهم قادرون على تحويل المخابرات، انهم يعرفون كل شيء في هذه الدولة». وقال آخر «لا يتوقع الاميركيون ان يبسطوا الأمن في دولة كبيرة كالعراق من دون المخابرات. ورجال المخابرات يحتاجون نقودا الآن. لدى صدام عملاء اكفاء حقيقة إلى حد ما في دول مجاورة. وسيكون من مصلحة اميركا كسب هؤلاء»

العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً