رفضت باكستان أمس الطلب الذي تقدمت به الهند - في أعقاب تفجيري مومباي أمس - بتسليم أكثر من 19 ممن يشتبه في قيامهم بعمليات إرهابية، مؤكدة أنهم ليسوا على أراضيها. وقالت وزارة الخارجية في بيان ان «باكستان أوضحت أن المشتبه فيهم ليسوا على أراضيها»، وأضاف «لم تقدم الهند حتى الآن أي دليل على وجود مشتبه فيهم هنود في باكستان». وكان نائب رئيس الوزراء الهندي لا كريشنا ادفاني طلب من إسلام آباد تسليم المطلوبين، وربط بين تفجيري مومباي وحركة «عسكر الطيبة» التي تتخذ من باكستان مقرا.
مومبي - وكالات
طالب نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا ادفاني أمس باكستان بتسليم 19 «مجرما» تلاحقهم الهند ووصف إدانة إسلام آباد للاعتداءات التي وقعت الاثنين في مومبي بأنها «شكلية». وقال أمام الصحافيين خارج المعبد الذي استُهدف بأحد الانفجارين «اطلب مرة جديدة أن تسلم باكستان» المطلوبين الـ 19.
وأضاف «حين تقوم باكستان بذلك فقط يمكنني أن اقبل إدانتها لاعتداءات أمس الأول على أنها صادقة وإلا فإنها محض شكلية». وكانت إسلام آباد أدانت سريعا وبشدة اعتداءات مومبي.
وقد ارتفعت حصيلة الاعتداءات إلى 52 قتيلا وحوالي 150 جريحا. وقال وزير الصحة في ولاية مهاراشترا (عاصمتها مومبي) ديفيجاي كانفيلكار إن «شخصين كانا في حال خطرة توفيا».
وأدان الرئيس الاميركي جورج بوش «بشدة» الاعتداء وقال في بيان «إني أدين الاعتداءات بشدة».
وأضاف قائلا: ان «أعمال الإرهاب تهدف إلى إشاعة الرعب والفوضى بين الشعوب الحرة. آمل أن يتم التعرف سريعا على منفذي هذه الاعتداءات وإحالتهم إلى القضاء».
وعززت الهند إجراءاتها الأمنية في مختلف أنحاء البلاد أمس تجنبا أية حوادث عنف بين المسلمين والهندوس قبيل إحراق جثث ضحايا الانفجارين
العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ
