قالت مصادر إعلامية أمس إن رئيس جهاز المخابرات البريطانية السابق جون سكارليت أيد تقرير المخابرات البريطانية المثير للجدل بشأن قدرات العراق النووية وذلك خلال شهادته أمام المحكمة في التحقيق في مقتل ديفيد كيلي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن سكارليت قوله إن «مسألة (قدرة العراق على نشر اسلحة نووية خلال) 45 دقيقة جاءت من مصدر وحيد نقلا عن مسئول عراقي عسكري كبير» واقترح أن «المعلومات كانت مستقاة من مصدر ثانوي». وقال سكارليت للجنة هوتون التي تحقق في مقتل كيلي إن «الناس لم يكونوا راضين عن استخدام مصدر وحيد للمعلومات لكن في هذه القضية الخاصة حكم على تقرير الاستخبارات الجديد بأنه يتسق مع أحكام راسخة بشأن المدى الذي وصل إليه تنظيم القوات العراقية».
وقال سكارليت إن «التقرير الجديد» الذي اعد في 30 أغسطس/آب الماضي «كان إضافة مفصلة لأنها حددت وقتا بعينه وأضافت إليه بعض الدقة».
وكان سكارليت صرح في وقت سابق بأن «التقرير كان يشمل برامج أسلحة أربع دول» وأنه «كان جاهزا في مارس/آذار إلا أن كامبل أخبره بأن مكتب رئيس الوزراء قرر إسقاطه» وطلب إلى سكارليت بدلا من ذلك «الاستمرار في عمل مسودة الملف بالنسبة إلى العراق فحسب».
وقالت الإذاعة إنه من المحتمل أن توجه إلى سكارليت أسئلة بشأن دوره في تعيين كيلي وعما إذا كان قد تعرض لضغط من مكتب رئيس الوزراء بشأن لغة ومحتويات الملف حسبما ذكرت «بي. بي. سي»
العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ
