عندما قصدت مجموعة من الممرضات الهنديات المسيحيات في العام 1930 الى البحرين وممن يتبعن الطائفة الارثوذكسية السورية سعين انذاك الى تأسيس كنيسة صغيرة لطائفتهن من أجل ممارسة عقائدهن الدينية.
وقد عملن في مستشفى النعيم (مركز النعيم الصحي حاليا) ومستشفى رويال فكتوريا البريطاني الذي كان يقع بالقرب من بيوت عائلة دويغر في المنامة وتحديدا عند شارع الشيخ عيسى الكبير.
ومن ثم قمن بالتعاون مع عدد آخر من الاطباء الهنود أصحاب الطائفة ذاتها بتأسيس كنيسة سانت ماري الارثوذكسية السريانية في العام 1938 أي بعد ثماني سنوات من وجودهم في البحرين.
وبمناسبة احتفالات الطائفة حاليا بتجديدات مبنى سانت ماري قال المطران مار فيرجس كوريلوس لـ «الوسط» إن «حرية ممارسة العقائد الدينية المختلفة في بلد مثل البحرين قد كفل حقوق الطوائف المسيحية بما فيها الطائفة الارثوذكسية وهو شيء مميز». واضاف «ومن أهم الدلائل على تسامح الاديان في البحرين هو عندما تبرع امير البلاد الراحل الشيخ عيسى بن سلمان بقطعة ارض في العام 1968 كهدية للطائفة بهدف بناء كنيستهم».
واشار المطران الى ان «المبنى أنجز في فبراير/ شباط 1969 وأضاف «لقد طالبنا بتوسعة المبنى فما كان من الحكومة الا أن اعطتنا قطعة إضافية اما الاموال فقد جُمعت من ابناء الطائفة». وحاليا تقع سانت ماري بالقرب من مركز السلمانية الطبي وهي تعد أول كنيسة ارثدوكسية في منطقة الخليج بل ويطلق عليها اصحاب الارثوذكسية من الهنود بـ «ام الكنائس» في الخليج نظرا لاقدميتها.
يذكر ان مذاهب الارثوذكسية هي السريانية،القبطية، الارمنية، الاثيوبية، والبيزنطية الرومية التي تشمل روسيا واليونان ودول اوروبا الشرقية بينما يتبع الكرسي البابوي لسانت ماري في البحرين الى سورية.
وكان عدد المسيحيين في البحرين قبل ثلاث سنوات قد وصل الى 200 شخص لكنه مع العام المقبل سيبلغ 800 شخص مع التعداد السكاني الجديد للبحرين حسبما افاد به احد ابناء الطائفة لـ «الوسط»
العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ