عقدت لجنة رؤساء النقابات العمالية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اجتماعا في مقر الاتحاد العام لعمال البحرين، ناقشت فيه الإجراءات التحضيرية لعقد المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وقد علمت «الوسط» ان نقاشات هذا الاجتماع وصلت إلى خلاف بشأن آلية تشكيل اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، فقد قدمت نقابة «ألبا» مشروعا لانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر على أن يتم انتخاب جميع أعضاء اللجنة التحضيرية بالاقتراع السري في مؤتمر تحضيري يحضره جميع أعضاء مجالس إدارات النقابات العمالية، وقد عرض هذا المقترح على التصويت من قبل رؤساء النقابات إلا ان التصويت جاءت نتيجته 40 في المئة من عدد النقابات طالبت بان يتم الانتخاب السري الكامل، بينما أصر رؤساء 60 في المئة من النقابات الأخرى وبحكم الغالبية أن يكون نصف أعضاء اللجنة بالتعيين من قبل الاتحاد العام لعمال البحرين والنصف الآخر يتم انتخابهم من قبل لجنة رؤساء النقابات.
ورأى احد النقابيين الذين صوتوا على الرأي الأول بأن «الخلل يكمن في كون عملية الانتخابات يجب أن تكون كاملة وسرية وألا يكون هناك أي تعيين، إلا أن الغالبية فضلت الرأي الثاني على رغم كونه غير ديمقراطي، ما جعلنا نقبل بالنتيجة التي وصل له التصويت.
وقال رئيس الاتحاد العام لعمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين إن «اجتماع الرؤساء شهد مناقشات مستفيضة إزاء مسألة التحضير للمؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، مؤكدا أن الحرص كان واضحا في إشراك أكبر قدر ممكن من القيادات النقابية في عملية التحضير للمؤتمر القادم الذي سيشكل نقلة نوعية في تاريخ الحركة العمالية البحرينية».
وأوضح عبدالغفار ان «لجنة الرؤساء اتخذت فريقا من رؤساء النقابات العمالية مكونا من ستة أعضاء إلى جانب مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال البحرين وجاءت نتيجة الانتخابات بفوز كل من رئيس نقابا العاملين بوزارة الكهرباء والماء سيدهاشم سلمان، ورئيس نقابة عمال شركة الدرفلة جعفر إبراهيم ورئيس نقابة العاملين بقطاع الفندقة والتموين سعاد مبارك ورئيس نقابة عمال شركة البتروكيماويات محمد الخاجة ورئيس نقابة العاملين بوزارة الصحة سيدعباس إبراهيم ورئيس نقابة عمال شركة طيران الخليج محمد خميس».
وأشار عبدالغفار بالمعنويات العمالية التي يتمتع بها رؤساء النقابات العمالية وسعيهم الدؤوب من أجل الدفع بالحركة العمالية البحرينية خطوات للامام، مشيرا إلى أن 31 رئيس نقابة عمالية حضر اجتماع الثلثاء الماضي وساهموا بمرئياتهم في اغناء الحوارات والمناقشات حول الموضوعات التي أثيرت في الاجتماع.
الملاحظ ان النقابات التي عارضت عملية التعيين في تشكيل اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لم تشارك في انتخاب اللجنة التحضيرية، إذ أكد احد النقابيين «أن عدم المشاركة نابع من عدم الإيمان بآليات التشكيل التي تم اللجوء إليها، إلا اننا نحترم الرأي الآخر وكنا موجودين لحظة انتخاب اللجنة».
مضيفا إن «النقابات الأحد عشر التي عارضت آليات التشكيل بالتعيين لم يكونوا ممثلين في اللجنة، لأنها كانت تدعو إلى أن تتم آليات التشكيل عن طريق الانتخاب الكامل من دون وجود أي تعيين، إلا إنه بعد عملية التصويت التي جرت على اختيار آلية التشكيل ورجوح كفة التعيين فضلنا الوقوف ضد عملية التعيين وعدم المشاركة».
على أن يشترك هذا الفريق مع ستة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال البحرين تحضيرا لوثائق المؤتمر المزمع عقده خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقال من جانب آخر «وجد خلل آخر لابد من الإفصاح عنه وهو تفاجئ عدد من النقابات بوجود نقابة الصحة ضمن الاجتماع، على رغم وجود خلاف بين نقابتين قائمتين لوزارة واحدة، إلا إن رئيس اجتماع رؤساء النقابات فاجأ الجميع بوجودها ومشاركتها في التصويت، مؤكدا أن وجود نقابة الصحة في الاجتماع وفوزها بالتمثيل في اللجنة التحضيرية يعتبر خللا كبيرا في أداء النقابات إذ يدخلنا في إشكالية مع النقابة الأخرى القائمة أيضا والتي لابد من حلها أولا ومن ثم دخولها في التمثيل».
وقال إن «اجتماعات رؤساء النقابات لا يمكن أن نطلق عليها لجنة لغياب اللوائح التنظيمية لها، إذ جاءت هذه الاجتماعات بعد ان كانت اجتماعات لرؤساء اللجان العمالية في القطاع الخاص وتحولت بعد ذلك لاجتماعات للنقابات بشكل عادي للتفاهم بينها»
العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ