العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ

مراقبة الأغذية مستعدة لاستقبال شهر رمضان

نظمت ورشة عمل لصحة اللحوم

قال رئيس قسم مراقبة صحة الأغذية في وزارة الصحة أحمد عبدالله أحمد ان القسم مستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال حملات التوعية المستمرة التي يقوم بها وحملات التفتيش المستمرة على محلات بيع الأغذية، مشيرا إلى أن التركيز خلال الشهر الكريم سيكون على محلات الحلويات والمخازن واللحوم.

وفي هذا الصدد أقام القسم صباح أمس ورشة عمل عن صحة وسلامة اللحوم حضرها وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة والتي سلطت الضوء على صحة اللحوم والإجراءات الصحيحة المناسبة لوقايتها وحمايتها من مسببات الأمراض والملوثات الأخرى لتكون صالحة للاستهلاك الآدمي، وخصوصا على اعتبار أن اللحوم تعتبر من الأغذية سريعة التلف لو حفظت في ظروف غير مناسبة للتخزين لكونها وسطا جيدا لنمو وتكاثر الميكروبات وباختلاف أنواعها بسبب محتواها الغني من البروتين والمياه التي تحتاجها هذه الكائنات الدقيقة بالإضافة إلى ما قد تحمله من طفيليات ممرضة للإنسان.

ومن أهم أهداف الورشة هي التعرف على مصادر الأغذية الحيوانية وصحة اللحوم والملوثات التي تتعرض لها والمخاطر التي يتعرض لها المستهلك نتيجة لتناول اللحوم الملوثة، واشتراطات محلات إنتاج وتصنيع اللحوم وتكنولوجيا تصنيع اللحوم.

أما الجهة المشاركة في الورشة -التي انعقدت في فندق الشيراتون - فهم ممثلون عن جهات حكومية ذات علاقة بصحة الأغذية وسلامة اللحوم وحماية المستهلك ومنها مفتشو كل من وزارات الصحة، التجارة، البلديات والزراعة-البيطرة، قوة دفاع البحرين، مختبر الصحة العامة، قسم التغذية، المستوردون، طيران الخليج، شركة خدمات مطار البحرين، غرفة تجارة وصناعة البحرين، مع ممثل عن اللجنة الصحية العليا في المجالس البلدية.

وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة قال وكيل الوزارة إن اللحوم على رغم أهميتها كمادة غذائية فإنها بالإمكان أن تؤثر في صحة الإنسان وتنقل إليه أمراضا خطيرة، إذ إن الحقائق والإحصائيات تؤكد أن اللحوم هي من أكثر مصادر التسممات الغذائية في الدول الصناعية، وأنها المصدر الرئيسي للبكتيريا الضارة التي توقع الملايين من الإصابات بين المستهلكين. كما أن اللحوم المستخلصة من الحيوانات المريضة ذات قيمة غذائية متدنية ومعرضة للتلف والفساد بسرعة أكبر، إضافة إلى المخاطر الصحية التي قد تسببها، إضافة إلى وجود عيوب ومخاطر كثيرة تتعرض لها اللحوم وتؤثر على سلامتها وطعمها ورائحتها ولونها، إضافة إلى مشاكل أخرى تسببها اللحوم نظرا لاستخدام العقاقير والمواد الطبية والكيماوية في تربية الحيوانات. وتؤثر هذه الأدوية على سلامة وجودة اللحوم إذ تتراكم هذه العقاقير في لحوم الحيوانات وشحمها وعظمها وأعضائها الأخرى ومنها تصل إلى الإنسان.

وفي كلمته أشار أحمد أن اللحوم تعتبر مصدرا رئيسيا لكثير من حالات التسمم الغذائي على مستوى العالم في اعتبارها مادة غذائية سريعة التلف مع ارتفاع احتمالات تلوثها بالأنواع المختلفة من البكتيريا والطفيليات الممرضة من ناحية أخرى. ومن هنا تأتي ضرورة تطوير التقنيات اللازمة للتعامل مع هذه المادة الغذائية الحساسة أصبح ضرورة ملحة يتوجب اتباعها، وليس على مستوى إنتاجها وتسويقها فقط، وإنما على مستوى وضع المواصفات الخاصة بها وتأمين سبل الكشف والتحليل المخبري اللازم لتأمين سلامتها للاستهلاك الآدمي أيضا.

وأشار أحمد أن تبادل المعلومات بين جهات الإنتاج وجهات الرقابة يعتبر وجها حضاريا للبحرين، لما له من أهمية في إثراء القاعدة العلمية لكلا الجانبين، فضلا عن إسهامه في تذليل الكثير من المعوقات التجارية وصولا إلى تعزيز سلامة الأغذية بمفهومها الأشمل، وبما يحقق توصيات منظمة الصحة العالمية وتوجيهات اتفاقات التجارة الدولية في الأخذ بمبدأ التبادل الكامل للمعلومات وتبني مبدأ الشفافية في الطرح والمناقشة

العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً