من المرجح أن يجد مشجعو كرة القدم صعوبة بالغة في الحصول على تذاكر مباريات كأس العالم المقبلة في ألمانيا 2006، بعد أن اعترف منظمو البطولة بأن تمويل هذا الحدث سيكون أكثر صعوبة مما كان متوقعا عند وضع الموازنة الخاصة به.
وأعرب المنظمون عن أملهم في بيع التذاكر بمقابل يبدأ من 25 يورو، ولكن يبدو أن السعر الأكثر واقعية هو 33 يورو لأقل التذاكر والذي يبلغ عدد تذاكره 2,3 مليون تذكرة.
يذكر أن اللجنة المنظمة ستقدم بيانا بأسعار التذاكر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الأسبوع المقبل خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد في العاصمة القطرية الدوحة مبررة الارتفاع في الأسعار بأن الموازنة الموضوعة للمونديال ارتفعت عن مستوى 250 مليون يورو المتفق عليها إلى 400 مليون في الوقت الحالي.
يذكر أيضا أن «الفيفا» سمح للجنة المنظمة ببيع التذاكر بنفسها على عكس ما كان متبعا في المونديال الماضي الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان العام الماضي، إذ بيعت التذاكر من خلال وكالة خاصة بذلك. ولم يضع المنظمون للمونديال المقبل في اعتبارهم أيضا ما حدث في كأس العالم الماضية في كوريا واليابان عندما تراوحت أسعار تذاكر المباراة النهائية بين 64 و950 يورو.
كما يضع الألمان في تفكيرهم نظاما مشابها للنظام الذي اتبع في بطولة كأس العالم في فرنسا 1998 عندما تراوحت أسعار المباراة النهائية بين 32 و480 يورو.
تمثل حصيلة بيع التذاكر أهم بنود خطة تمويل البطولة لكن هناك بنودا أخرى مهمة فلم ينته المنظمون بعد من التعاقد مع اثنين من الرعاة الستة المحليين وهناك الكثير من الجهات المهتمة بذلك لكنها ليست مؤهلة لذلك لأن الاتحاد الدولي للعبة لديه فعلا شركات بالمجال نفسه ضمن الرعاة الدوليين البالغ عددهم 15.
وقال رئيس اللجنة المنظمة فرانز بيكنباور: «إننا نجد صعوبة بالغة الآن».
وسيوفر الرعاة الستة الوطنيون 120 مليون يورو، بينما يمكن للجنة المنظمة التخطيط للحصول على 172 مليونا أخرى من «الفيفا» بالإضافة إلى دخل بيع العملات التذكارية والطوابع.
مع ذلك فإنه حتى إذا كان هناك دخل إضافي من التذاكر فهناك إشارات إلى أن بعض المشروعات الطموحة سيتم التخلي عنها في هذا المونديال ومنها التخطيط لأن يكون حفل الافتتاح قبل المباراة الافتتاحية بيوم واحد وبعض الخدمات العامة بجانب تخفيض عدد المتطوعين في الاستادات التي ستقام عليها المباريات وعددها 12.
وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة هورست شميت: «إذا لم نستطع توفير الدخل علينا أن نقتصد في جانب الانفاق وعلينا أن ننتظر لنرى كيف تسير عملية التمويل»
العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ