العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ

كرة القدم الإنجليزية من أزمة إلى أخرى... وفضائح متعددة

مزاعم باعتداء جنسي... مزاعم بتعاطي منشطات وخمور واحتمال مقاطعة مباراة مهمة للمنتخب الانجليزي أمام تركيا يوم السبت. أزمات تهدد بخروج الأزمة الحالية التي تعاني منها كرة القدم الانجليزية عن السيطرة.

عادة ما تسلط الصحف الشعبية البريطانية الضوء على شائعات كرة القدم، إلا ان المشكلة تصبح أكثر خطورة عندما تسيطر مثل هذه الأخبار على الموضوعات الرئيسية في الصحف الكبرى، فهي إشارة الى ان الأمور لا تسير على ما يرام مع «اللعبة الجميلة» في البلاد.

وكانت فتاة تبلغ من العمر 17 عاما قد زعمت انها تعرضت للاغتصاب من عدد من لاعبي الدوري الممتاز الانجليزي لكرة القدم في فندق بلندن وبدأت الشرطة تحقيقات.

ومن ناحية أخرى تحوم الشكوك حول مستقبل أغلى لاعب كرة قدم انجليزي ريو فرديناند بعد تعليمات من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم باستبعاده من تشكيل المنتخب قبل مباراته المهمة بتصفيات كأس الأمم الأوروبية أمام تركيا يوم السبت المقبل.

وقرر الاتحاد استبعاده لغيابه عن اختبار منشطات روتيني في 23 سبتمبر/أيلول الماضي. وخضع ثلاثة من زملائه في مانشستر يونايتد الانجليزي للفحص إلا أن فرديناند يقول إنه نسي موعد الفحص لانشغاله بالانتقال من منزله في اليوم نفسه.

وخضع فرديناند الذي يقول إنه لم يتعاط منشطات طول حياته للاختبار بعد 36 ساعة من موعده الأساسي وجاءت نتيجته سلبية، ولكن وفقا للقواعد الصارمة فيما يتعلق بهذا الأمر فإنه يواجه عقوبة الايقاف لمدة عامين لعدم اعطاء عينة في الوقت المحدد.

وأثار قرار المدير التنفيذي بالاتحاد الانجليزي مارك باليوس باستبعاد فرديناند من تشكيل المنتخب رد فعل غاضب من اللاعب ومن فريقه مانشستر يونايتد.

وقال فرديناند في بيان: «أشعر بخيبة أمل بالتأكيد بسبب هذا الموقف، وأود ان انتهز هذه الفرصة لإعلان انني لم أتناول أية عقاقير على الاطلاق».

ولم يتضح بعد ما إذا كان مانشستر يونايتد يعتزم اتخاذ إجراء قانوني ضد الاتحاد الانجليزي بسبب قضية فرديناند.

وغضب لاعبو المنتخب الانجليزي لكرة القدم أيضا من قرار استبعاد فرديناند من التشكيل، وتفيد تقارير بأنهم صوتوا لصالح مقاطعة المباراة أمام تركيا إلا إذا أعيد فرديناند، ولكن الاتحاد الانجليزي نفى ذلك كما شارك اللاعبون في التدريبات بشكل طبيعي صباح أمس الاربعاء.

أما لاعب نيوكاسل يونايتد كريج بيلامي فأصدرت محكمة في كارديف حكما ضده أمس الأول الثلثاء بدفع غرامة قيمتها 750 جنيها استرلينيا لاساءته الى بعض المارة وهو مخمور بعد ان رفضت احدى الحانات السماح له بدخولها في حين أسقطت عنه تهمة أكثر خطورة بالعنصرية.

وكل هذه المآسي مجرد مرآة تعكس ما يحدث داخل الملعب أيضا، إذ يواجه ارسنال اتهامات من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بسوء سلوك لاعبيه بعد مباراتهم أمام مانشستر يونايتد في اولد ترافورد في 21 سبتمبر/أيلول كما يواجه لاعبو مانشستر يونايتد اتهامات أيضا بسوء السلوك بعد هذه المباراة.

ويمثل مدافع ارسنال سول كامبل أمام لجنة استماع تابعة للاتحاد الانجليزي بعد أن ركل لاعب مانشستر يونايتد اريك جيمبا أثناء مباراة بين الفريقين في أغسطس/آب الماضي.

وكما لو كان يقلد اللاعبين الكبار في أخطائهم فإن نجم ايفرتون الناشئ وين روني البالغ من العمر 17 عاما من أكثر اللاعبين عصبية، إذ بينما لعب 45 مباراة فقط حتى الآن مع ايفرتون فقد حصل على 13 انذارا وطرد مرة بواقع بطاقة في كل 156,7 دقيقة في المتوسط.

وفي لقطات أذاعها له التلفزيون يوم السبت في مباراة فريقه بالدوري ظهر روني وهو يحتج على الحكم الذي أعطاه خامس انذار له الموسم الجاري. وكل هذا لا يعطي بالتأكيد صورة مشرقة لمستقبل كرة القدم الانجليزية.

نقابة اللاعبين تنتقد استبعاد فرديناند من المنتخب

لندن - رويترز

انتقدت نقابة لاعبي كرة القدم في انجلترا أمس الاربعاء بشدة الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الانجليزي لكرة القدم مع مشكلة ريو فرديناند التي هزت إعداد المنتخب الانجليزي لمباراته المهمة أمام تركيا.

وكان الاتحاد الانجليزي قد نفى التقارير بأن لاعبي المنتخب صوتوا لصالح مقاطعة المباراة أمام تركيا احتجاجا على استبعاد فرديناند من تشكيل المنتخب إلا ان رئيس رابطة اللاعبين المحترفين جوردون تيلور قال إنه لم يفاجأ برد فعل اللاعبين.

وبعد مشاورات مطولة مع مانشستر يونايتد ورابطة اللاعبين المحترفين ومستشارين قانونيين قرر استبعاد اللاعب من تشكيل المنتخب.

وقال تيلور في مقابلة مع قناة الرياضة بشبكة «سكاي» التلفزيونية: «لقد قدمت النصيحة للاتحاد وهو يعلم كيف سيكون رد فعل النادي واللاعب... لقد دفعوا مدرب المنتخب لاختيار فريق قد لا يكون بالضرورة سعيدا به، كرة القدم لعبة جماعية يجب ان تلعب كفريق وتهزم كفريق».

ويتمتع فرديناند بمساندة زملائه في مانشستر يونايتد الذين يمثلون نحو نصف أعضاء المنتخب.

ولم يعلق تيلور على ما إذا كان اللاعبون يفكرون حقا في مقاطعة المباراة تضامنا مع فرديناند او ما إذا كان يقدم لهم النصيحة فيما يتعلق بهذا الأمر.

وأضاف «كل ما أقوله هو انهم يشعرون بالغضب، ويقولون إنهم لا يرون مبررا لاستبعاد ريو من الفريق في مثل هذا الوقت ولمثل هذا السبب وقبل هذه المباراة المهمة»

العدد 398 - الأربعاء 08 أكتوبر 2003م الموافق 11 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً