استكمل مستثمرون خليجيون أخيرا، صفقة عقارية قيمتها 1,3 مليون دينار بحريني لتملك أرض في منطقة سار السكنية، بغرض إقامة مجمع سكني عليها، وتعد هذه الصفقة هي الأعلى في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال عقاريون لـ «الوسط» إن نشاط المستثمرين الخليجيين في عقارات البحرين أنعش السوق وأسهم في تحسن الطلب على العقارات ودفع بالأسعار إلى الأعلى بما يتراوح ما بين 10 في المئة إلى 25 في المئة في مختلف مناطق المملكة. وأوضحت أرقام جهاز التسجيل العقاري أن الخليجيين - بقيادة السعوديين - شكلوا نحو 9 في المئة من حجم التداول في السوق المحلية في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، إلا أن العقاريين قللوا من اعتماد أرقام التسجيل العقاري باعتباره مؤشرا دقيقا على أداء السوق، وذلك لتلكؤ الكثير من المتعاملين في العقارات في تسجيل عقاراتهم والاكتفاء بتوثيقها، وخصوصا عندما تكون النية تتجه إلى إعادة بيعها في مدة أقل من عام واحد، لتحاشي دفع رسوم التسجيل وقدرها ثلاثة في المئة من قيمة الصفقة، ذلك لأن القانون يمنح مهلة عام واحد للتسجيل بعد التوثيق.
السيف - عباس سلمان
أشهر مستثمرون من دول الخليج العربية مصرفا تجاريا يعمل بالطريقة الإسلامية يبلغ رأس ماله المدفوع 43 مليون دولار في أحدث اندفاع نحو العمل المصرفي الاسلامي الآخذ في النمو.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك الجديد للاستثمار الدولي سعيد عبدالجليل الفهيم إن مجموعة شركات الفهيم من دولة الإمارات العربية المتحدة تملك أكبر حصة في المصرف وتبلغ 24 في المئة بينما يمتلك مستثمرون وشركات استثمارية من البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر الحصة الباقية. ولم يشارك مستثمرون من سلطنة عمان في المصرف الذي يبلغ رأس ماله المصرح به 200 مليون دولار. ويبلغ عدد المستثمرين فيه 45 مستثمرا.
ومن ضمن المساهمين أحمد سالم بوخشان من جدة وشركتان من الكويت هما الصالحية العقارية والوطنية القابضة. ويتكون مجلس الإدارة من 11 عضوا. وأبلغ الفهيم وهو أيضا رئيس مجموعة الفهيم الصحافيين خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة «كون أن المنطقة شهدت انتعاشا في العقارات وسوق الأسهم يعطي انطباعا بوجود سيولة كبيرة عادت من الخارج وتبحث عن فرص للاستثمار».وأضاف يقول «هناك توجه كبير للدخول في سوق الصيرفة الإسلامية في المنطقة بسبب كثرة السيولة المتوافرة». ويقول مصرفيون إن استثمارات عربية تقدر بمئات الملايين من الدولارات كانت موظفة في السوق الأوروبية والأميركية عادت إلى المنطقة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 على الولايات المتحدة الأميركية وتبعات حرب واشنطن على الإرهاب. الرئيس التنفيذي للمصرف عابد الزيرة أبلغ الصحافيين أن نشاطات المصرف وهو وحدة مصرفية خارجية ستتركز على الاستثمارات المباشرة والعقارات في منطقة الخليج وأوروبا.
وأضاف يقول «مؤسسة استثمارية من أوروبا ترغب في الدخول في سوق الاستثمار الإسلامي والآن تجرى معها مفاوضات للدخول كشريك في المصرف. كما تجرى مباحثات كذلك مع مستثمرين في المنطقة للمشاركة في رأس مال المصرف».
وقال الزيرة: إن الإدارة ستنظر في إمكان زيادة رأس مال المصرف بنحو 25 مليون دولار خلال العام الجاري أو العام المقبل إذا دخل فيه شركاء جدد واستطاع المصرف توظيف رأس المال الحالي».
وأضاف يقول «السوق في المنطقة تتسع لمزيد من المصارف لأن هناك مجال كبير. حتى البنوك الأجنبية بدأت بفتح نوافذ للعمل المصرفي الإسلامي».
وصدر بيان من المصرف قال «في الوقت الراهن يحرص القائمون على المصرف بوضع الآليات الكفيلة لضمان نجاح المصرف وربحيته وإدارته بعقلية مهنية تقوم على الكفاءة والانتاجية. وفي الوقت نفسه خلق حلقة وصل بين المصرف والبيئة المحيطة به لتفعيل دوره في المساهمة في اقتصادات الخليج». ويعمل في مملكة البحرين وهي المركز المالي والمصرفي الرئيسي في الخليج نحو 25 مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية جنبا إلى جنب مع نحو 20 مصرفا تجاريا و50 وحدة مصرفية خارجية يبلغ مجموع الموجودات أكثر من 100 مليار دولار
العدد 403 - الإثنين 13 أكتوبر 2003م الموافق 16 شعبان 1424هـ