نفى وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة أن «الوزارة منعت أحدا من العلماء من دخول البحرين»، وأضاف «إن الجهات التي تقوم باستضافة العلماء دون إشعار الوزارة يتسببون في كثير من الحرج، لذلك فإنه يتوجب إشعار الوزارة المختصة في حال الرغبة في استضافة ضيف تجنبا لأي نوع من الإرباك أو الإحراج». وسمح أمس مسئولو مطار البحرين الدولي إلى عالم الدين الشيخ حبيب الكاظمي الدخول للمملكة ظهر أمس بعد أن منعته مساء أمس الأول من ذلك، وكان مسئولو جمعية التوعية الاسلامية خاطبوا وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة بخطاب للحصول على التصريح الخاص بدخول الكاظمي وحصلوا على الرد ظهر أمس.
المحرق - حسين خلف وعلي القطان
سمح مسئولو مطار البحرين الدولي لعالم الدين الشيخ حبيب الكاظمي بالدخول إلى المملكة ظهر أمس بعد أن منعته مساء أمس الأول من ذلك، ومن جهته نفى وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لـ «الوسط» أن تكون الوزارة منعت أحدا من العلماء من الدخول، وقال: «يجب إشعار الوزارة المختصة في حال الرغبة في استضافة ضيف تجنبا للإرباك والإحراج».
وأشار المسئول الإعلامي للجهة المستضيفة للكاظمي في البحرين (جمعية التوعية الإسلامية) جعفر القدمي إلى أن جمعيته قامت «بإجراء اتصالات عدة مع الهجرة والجوازات إضافة إلى الشئون الإسلامية للحصول على التصريح الذي طلبته السلطات في المطار وهو ما لم نتمكن من الحصول عليه إلا ظهر اليوم (أمس) بعد إجراءات إدارية في الجهتين المذكورتين ما دفع إلى السماح للكاظمي بالدخول أخيرا بعد أن بات في فندق المطار».
وبين القدمي أن السلطات في المطار في العادة تطلب تأشيرة الدخول وهو ما لم يحدث، وبالنسبة إلى وجود التأشيرة لدى الكاظمي قال: «لقد خاطبنا الهجرة والجوازات بهذا الصدد فقالوا لنا إن الكاظمي لا يحتاج إلى تأشيرة دخول لامتلاكه إقامة دائمة في الكويت والإمارات وبالتالي اعتباره مواطنا خليجيا».
وأضاف القدمي أنهم خاطبوا وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة بخطاب من الجمعية للحصول على التصريح الخاص بدخول الكاظمي وحصلوا على الرد ظهر أمس.
وبين القدمي أنهم فوجئوا بعدم السماح للكاظمي بالدخول بدعوى عدم وجود تصريح خاص من وزارة الشئون الإسلامية «وهو ما لم نعتد عليه في استضافتنا للشخصيات الدينية سابقا إذ استضافت التوعية الكثير من تلك الشخصيات من بلدان عدة أبرزها إيران ولبنان».
وشجب عدد من مسئولي التوعية الإجراءات غير المسبوقة والتي تعوق دخول الشخصيات الدينية إلى البلاد.
وفي تصريح لـ «الوسط» نفى وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة أن «الوزارة منعت أحدا من العلماء من دخول البحرين»، وقال: «إن مملكة البحرين التي احتضنت مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية واستقبلت على أرضها علماء تلك المذاهب الذين عبروا عن تقديرهم للمملكة لما لاقوه من كرم وحسن ضيافة». وأكد الشيخ خليفة أن المملكة رحبت وترحب بالعلماء والمشايخ من المذاهب كافة، وان وزارة الشئون الإسلامية ستقدم التسهيلات كافة الخاصة باستضافة أي من العلماء من خارج المملكة، شريطة التنسيق المسبق مع الوزارة، وذلك لتتمكن من ترتيب الإجراءات اللازمة لدخول الضيوف وتهيئة أسباب إقامتهم في المملكة.
واختتم الوكيل تصريحه بالقول: «إن الجهات التي تقوم باستضافة العلماء والدعاة من دون إشعار الوزارة تتسبب في كثير من الحرج للضيوف من دون قصد، لذلك فإنه يجب إشعار الوزارة المختصة حال الرغبة في استضافة ضيف تجنبا لأي نوع من الإرباك أو الإحراج».
وكان من المقرر أن يشارك الكاظمي في فعاليات النصف من شعبان التي يقيمها المجلس الثقافي بجمعية التوعية والتي بدأت مساء أمس الأول إضافة إلى تقديمه دورة خاصة بشهر رمضان المبارك
العدد 404 - الثلثاء 14 أكتوبر 2003م الموافق 17 شعبان 1424هـ