بلغت نسبة البرامج المحلية ضمن برامج تلفزيون البحرين لشهر رمضان المبارك حوالي 73 في المئة من إجمالي البرامج التي سيتم بثها، بزيادة قدرها 13 في المئة عن البرامج المحلية في العام الماضي.

وفي مؤتمر صحافي عقدته هيئة الإذاعة والتلفزيون صباح أمس أشار رئيس الهيئة خليل الذوادي إلى أن الهيئة قامت بإنتاج ثلاثة أعمال تلفزيونية درامية ستعرض على شاشة قناة البحرين الفضائية، إلى جانب عدد كبير من البرامج الدينية والوثائقية والثقافية والخدمية وبرامج المنوعات وبرامج الأطفال.

وتبدو صبغة التغيرات السياسية في المجتمع البحريني وتجربة العمل النيابي واضحة على مجموعة من البرامج والأعمال الدرامية المحلية خلال هذا الشهر، إذ سيتم تخصيص ساعة ونصف الساعة لبث برنامج «مجالس النواب» على القناة 38 الأرضية والذي تتم فيه استضافة مجموعة من النواب ومناقشتهم من أبناء دوائرهم الانتخابية، فيما تجلت هذه الفكرة واضحة في مسلسل «بقايا رماد» الذي يعتبر جزءا آخر من مسلسل «الكلمة الطيبة» الذي حرصت فيه الكاتبة الشابة معصومة المطاوعة على بلورة كل هذه التغييرات في إطار درامي لتأثيرها على الأسرة البحرينية وواقعها المعاصر في سلسلة من الحلقات المتصلة الحوادث على عكس مسلسل «الكلمة الطيبة».

وفي إطار البرامج الدينية قال الذوادي إن التلفزيون استفاد من فعاليات مؤتمر التقريب بين المذاهب الذي عقد في البحرين أخيرا وعقد عدة لقاءات مع ضيوف المؤتمر ستطوع جميعا في البرامج الدينية للشهر الفضيل.

ومن جانبه أوضح رئيس إنتاج البرامج في الهيئة فتحي مطر أن المسلسل الجديد «ملاذ الطير» يتخذ موقعه في 25 حلقة طوال الشهر لتصوير دراما اجتماعية معاصرة كتبها عيسى الحمر وأخرجها يوسف حمودة، إلى جانب مسلسل تراثي آخر هو «السقاية عويشة» في 15 حلقة، مشيرا إلى أن كلفة إنتاج الحلقة المعاصرة للمسلسلات تبلغ 3 آلاف دينار، فيما ترتفع الكلفة إلى 5 آلاف دينار للمسلسل التراثي.

ويقدم التلفزيون أيضا برنامج المنوعات والمسابقات «أيام العمر» من تقديم معصومة عبدالكريم وإخراج خالد الشريان، إذ يبث البرنامج من مركز البحرين الدولي للمعارض ويعتمد على استضافة شخصية فنية بحرينية كل ليلة، إضافة إلى استضافة شخصيات أخرى خليجية في أيام نهاية الأسبوع.

ويقدم التلفزيون أيضا برنامج مسابقات للأطفال بعنوان «شارك وفوز» من إعداد شيخة أحمد وإخراج عبدالرحمن الرميحي. كما يقدم التلفزيون باقة من ستة برامج دينية مختلفة هي واحات الإيمان، الإسلام دين الوحدة، سبيل الادكار، إضاءات إسلامية، حياة القلوب والصحة من المنظور القرآني. علاوة على البرنامج الوثائقي «ذاكرة الوطن» وبرنامجي «لذائذ 5» و«باب البحرين» الذي سيركز على تغطية الفعاليات الرمضانية المحلية والعمل في الصناديق الخيرية خلال الشهر المبارك.

أما في البرامج الإذاعية فقال رئيس الإذاعة سامي القوز إن الإذاعة توفر خدمات إذاعية جديدة خلال الشهر الفضيل منها إنشاء إذاعة البحرين الإخبارية، وإذاعة القرآن الكريم التي تعمل على مدار الساعة، وإذاعة الطرب الأصيل التي تقدم الأغنيات الشعبية، إضافة إلى إذاعة الأغاني الهندية. وتقدم الإذاعة ستة مسلسلات درامية هي المسلسل المحلي «يوم قالوا له تقاعد»، الكويتي «دار الفلك» من بطولة عبدالحسين عبدالرضا، التاريخي «الشهيد نور محمود نور الدين» و«زهرة المدائن»، المصري «عفريت الهانم» بطولة نجلاء فتحي، والمحلي «شمس بن شمس».

أما البرامج المباشرة التي تقدمها الإذاعة فهي برنامج المسابقات الثقافي الترفيهي «اربح مع الإذاعة»، «مسابقات رمضان»، «رمضان كريم»، البرنامج الديني المباشر بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية، «برنامج الأسرة»، والسهرات الإذاعية التي تبث على مدار الأسبوع وتبدأ من الساعة 11 مساء حتى الواحدة بعد منتصف الليل وتتنوع بين تراثية وثقافية وشعرية ورياضية وفنية. وتبث الإذاعة مجموعة من البرامج منوعة هي: قصص خليجية، في ضيافة الحكمة، مطبخك في رمضان ودردشات. أما البرامج الدينية فهي على التوالي: كنوز رمضان، حديث رمضان، الكلمة الطيبة، عباقرة الإسلام، الدين والحياة، الشباب المسلم، إلى جانب البرامج الدينية العربية «مشاعل الهدى واللهم إني صائم».

وقال الذوادي في المؤتمر الصحافي إنه من المتوقع أن يتم خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل بث برنامج معلوماتي للأطفال بعنوان «مدينة المعلومات»، وكان من المؤمل بثه خلال شهر رمضان إلا أن الحرص على جودة المعلومات فيه حال دون إكماله بسرعة.

مشيرا إلى أنه من الصعب على المحطة إنتاج برامج الأطفال ولذلك كان برنامج المسابقات المخصص للأطفال هو الوحيد الذي تم إنتاجه لهذا العام. وأشار الذوادي إلى أن ميزة المنتج المنفذ هو أنه لا يثقل على الهيئة ماديا أو معنويا، وأما الخطوة المستقبلية للهيئة فهي أن تتمكن المؤسسات الوطنية من إنتاج الأعمال الدرامية وألا تقوم الهيئة بتمويلها وتتفرغ للبرامج الأخرى.

وأضاف أنه خلال شهر يناير المقبل سيتم إنتاج عمل درامي جديد من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون. مؤكدا أن كثيرا من الأعمال الدرامية الخليجية تحتوي على بصمة بحرينية واضحة ليس في التمثيل فقط وإنما في الإخراج والإضاءة والفنيين والمصورين أيضا.

أما عن قياس الرأي العام ورد فعله بشأن الأعمال الدرامية فقد أشار الذوادي إلى أنهم سيقومون بالاتفاق مع جامعة البحرين وأساتذة متخصصين فيها لقياس رد فعل الجمهور بشأن دراما هذا العام، ومن ثم قياس المؤشرات التي تحدد نجاح أو فشل تلك الأعمال.

وأكد الذوادي أيضا أن هناك توجها لدى وزارة الإعلام بشكل عام لدعم المؤسسات الوطنية في مجال الإنتاج الدرامي والتلفزيوني وفي مجال الاستثمار والعمل الإبداعي، ولذلك استقبلت البحرين حوالي خمسة أعمال خليجية هذا العام صورت جميعها في البحرين، وهذا يدل على أن البحرين تمكنت من كسب ثقة المنتجين في المنطقة، كما تقدمت الهيئة بالدعوة إلى شركات الإعلان للمشاركة في دعم البرامج الدرامية والمحلية، إذ أعلنت الهيئة قائمة أسعار الإعلانات منذ مطلع شهر يوليو/ تموز، وقالت مسئولة التسويق في الهيئة ماريا خوري إنه من المتوقع أن تستقبل الهيئة إعلانات أكثر تدعم بها برنامج المسابقات الرئيسي في القناة لتقديم الجوائز للجمهور. كما أن الهيئة مازالت تعتمد في تمويلها على الإعلانات بنسبة 15 إلى 20 في المئة فقط، إذ إن باقي التمويل يأتي من وزارة الإعلام