صادقت السوق المالية الإسلامية الدولية ومقرها البحرين الأسبوع الماضي على إصدار صكوك إسلامية بقيمة 700 مليون دولار أميركي لدولة قطر.

ويعتبر هذا الإصدار أكبر إصدار للصكوك الاسلامية من جهة سيادية حتى الآن بعد صكوك الاجارة في كل من البحرين وماليزيا. كما أنه يعتبر أول اصدار لصكوك إسلامية عالمية من دولة قطر التي عرفت بمساندتها القوية للصناعة المصرفية الإسلامية وتمتعها بامكانات اقتصادية هائلة. ومن المقرر أن يقوم كل من بنك اتش اس بي سي وبنك قطر الإسلامي الدولي بدور المرتب الرئيسي وصانع السوق لهذا الإصدار والذي حاز على تصنيف (A) من مؤسسة ستاندرد أند بورز. كما تم تعيين كومرز انترناشونال مرشن بنكا بماليزيا مرتبا لمنطقة شرق آسيا. وتبلغ مدة هذه الصكوك سبع سنوات إلا أنه يجوز اطفاؤها بعد خمس سنوات. وسيحق لحاملي الشهادات الحصول على أرباح دورية توزع عليهم. واعتبر بيان صدر عن مؤسسة نقد البحرين أمس أن هذا الإصدار وهو الأول من دولة غير عضو بالسوق المالية الإسلامية الدولية سيكون له أثر بالغ في تعزيز دور السوق المالية الإسلامية الدولية كمروج أول لأداة سوق رأس المال الإسلامي.

وسيتم ادراج هذه الصكوك في سوق لكسمبورج للأوراق المالية وبعد ذلك في السوق الدولية للأوراق المالية بلبوان -ماليزيا. ومن ناحية أخرى يعتبر هذا الادراج مؤشرا آخر للتعاون المتنامي بين الدول الإسلامية في شرق آسيا والشرق الأوسط والذي يعتبر بدوره أحد أهداف السوق المالية الإسلامية الدولية والتي تسعى إلى تعزيز التعاون لاقتصادي بين الدول الإسلامية. والمعروف أن مصادقة السوق المالية الإسلامية الدولية التي تأسست في المنامة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 يساعد كذلك على تناسق المنتجات المالية الإسلامية المختلفة، وذلك من خلال الموافقة عليها من هيئة شرعية تضم في عضويتها علماء من دول مختلفة ويتمتعون بسمعة دولية ما يساعد بدوره في قبول الأدوات المصادق عليها في الأسواق المختلفة