قال وزير التخطيط والتعاون الدولي العراقي مهدي الحافظ إن الأمن والاستقرار شرط أساسي للاستثمار والتنمية، وأضاف: «ان الوضع في البلاد استثنائي، فهناك ازدواجية في أمور كثيرة».
وأكد في تصريحات خص بها «الوسط» في العاصمة الأردنية عمّان: «اعتقد أن تمكين العراق من تحقيق الاستقرار والأمن سيسهل من المهمة»، وتابع الحافظ «اننا متفائلون جدا لان العراق مقبل على فرص كبيرة، وخصوصا اذا ما انهيت العملية السياسية بنجاح على اساس تحضير الدستور العراقي، بحيث يكون العراق قد بلغ خط النجاة وان يفتح سبلا جديدة مع الشعب العراقي».
وبشأن امكان طرح وجود عسكري تركي أو أي بلد عربي في العراق قال ان الامر يتعلق بتقديرنا للموقف ولا اعتقد ان من مصلحة اي بلد مجاور ان يوجد عسكريا في العراق.
وبيّن ان كل ما يتعلق بأسباب التضامن العربي يرحب به العراق سواء على صعيد الاستثمار او غيره إذ سيكون التعامل متكافئا هذا بطبيعة الحال من دون نسيان الحوافز الاستثمارية للاجنبي.
وبشأن ان كان العراق يسمح بالتملك لغير العراقيين، قال ان العراق لا يسمح بهذا على الاطلاق وانما يسمح بالتأجير مشيرا الى ان «اسرائيل» ليس لها اي موقع استثماري او غيره في العراق.
وعن القطاعات التي تلقى الاهتمام من العراق حاليا من اجل ايجاد استثمارات فيها اعلن انها تتمثل بالبنية التحتية وتوفير فرص عمل، إذ تضم مجالات الكهرباء والمياه والاسكان.
الى ذلك كشف وزير الكهرباء العراقي ايهم السامرائي ان البنية التحتية لقطاع الكهرباء في العراق تحتاج الى 8 مليارات دولار لاعادة تأهيلها بالشكل المطلوب ولرفع الطاقة الانتاجية من الكهرباء الى نحو 18 ألف ميغاواط. واضاف السامرائي في مؤتمر صحافي عقده امس بحضور وزير الطاقة الاردني محمد البطاينة على هامش مشاركة الوفد العراقي في منتدى الاردن الاقتصادي ان العراق حصل على موافقة الولايات المتحدة لمنحه ستة مليارات دولار لاستخدامها في اعادة تأهيل قطاع الكهرباء داعيا الدول المانحة والدول العربية الى تقديم المساعدات المالية للعراق بشكل عاجل حتى يستطيع المضي قدما في تنفيذ برامج إعادة البناء.
وبين السامرائي ان مشروعات اعادة بناء قطاع الكهرباء لن تقتصر على دول معينة، ويقصد الدول المانحة للمساعدات ولكن جميع الدول يمكن لها المشاركة في ذلك ومن بينها الاردن التي يوجد بها كوادر بشرية فنية مؤهلة بشكل جيد وتستطيع المساعدة في هذا المجال. وقال ان الولايات المتحدة لم تبد اية رغبة في السيطرة على الموازنة العراقية وانما اعطت الصلاحيات للعمل بما يخدم العراق وإعادة تأهيله.
وبيّن السامرائي أيضا ان العراق سيعمل على الانضمام في المستقبل القريب الى منظومة الربط الكهربائي السداسي، مشيرا الى انه تم التباحث مع المسئولين الاردنيين بهذا الخصوص.
وقال ان بلاده تشتري الكهرباء حاليا من دولتين داخل المنظومة وهما سورية وتركيا مشيرا الى ان العراق ينتج حاليا ثلث طاقته من الكهرباء بما يعادل 5 آلاف ميغاواط في حين ان احتياجاته تقدر بنحو 15 ألف ميغاواط.
واعلن الوزير العراقي عن مؤتمر خاص سيعقد في عمان في 19 الشهر الجاري للبحث في اعادة تأهيل وبناء قطاع الكهرباء في العراق إذ سيطرح فيه مختصون عراقيون في وزارة الكهرباء احتياجات بلادهم من مشروعات الكهرباء وكيفية المشاركة فيها
العدد 405 - الأربعاء 15 أكتوبر 2003م الموافق 18 شعبان 1424هـ