محمد بهرام نجم لمع في سماء الكرة البحرينية منذ السبعينات وشق طريقه بقوة على رغم وجود النجوم الكبار الذين زخرت بهم الساحة الكروية آنذاك، ففرض وجوده بنجوميته حتى صار أحد الركائز الأساسية في فريقه التاج (المنامة) والمنتخب الوطني إلى حين ابتعاده عن ملاعب الكرة في بداية التسعينات. وبعد 14 عاما من ابتعاده عن الملاعب يقيم له ناديه مهرجانا تكريميا في صالة الشباب بالجفير اليوم الجمعة نظرا إلى العطاء الكبير الذي قدمه هذا النجم طيلة مسيرته الكروية، وآثر الفريق المنامي على العروض المغرية التي تلقاها ابّان نجوميته الفذّة وذلك من أجل أن يبقى في أحضان ناديه وخدمة وطنه.
و«الوسط» استضافت هذا النجم الكبير ليسرد لقرائها ذكرياته والحوادث الكروية التي مرّ بها طوال مشواره النجومي.
فلنبدأ بذكريات بدايتك الكروية؟
- بدايتي مثل أي لاعب في «الفريج» مع لاعبين أمثال فيصل محمد وياسر جمال وأحمد غلوم وغيرهم من اللاعبين وعندها جاءنا علي يونس وتحدث معنا لكي ننضم إلى التاج فوافقنا ولعبت مع الأشبال خمس سنوات تقريبا وبعدها لعبت في الشباب 6 أشهر ومن ثم في الفريق الأول.
على يد من تدرب محمد بهرام؟
- هناك الكثير من المدربين منهم المرحوم اسماعيل كمال في الأشبال وعبدالرضا حمزة في الشباب ومحمد حسين لاعب الفريق الأول ومدرب الفريق الأول أحمد البنا ومحمود المعماري.
هناك فترة غاب فيها بهرام عن المشاركة مع المنامة في الدوري خلال أكثر من موسم... ما سبب هذا الغياب؟
- في الحقيقية كان غيابي عن ملاعب البحرين بسبب كوني في الإمارات ألعب مع فريق الجيش في أبوظبي كلاعب محترف من العام 1980 إلى 1984 ومن ثم رجعت وأكملت مشواري مع المنامة.
هل لك أن تقيّم لنا مشوارك الكروي؟
- كما تعرف بدأت في الفريق الأول منذ العام 1974، وفي العام 1975 كان هذا الموسم قمة عطائي مع الفريق وفرضت وجودي عبر انضمامي لمنتخب الشباب وفي العام 1976 لعبت مع المنتخب الوطني الأول في دورة الخليج الرابعة في الدوحة، ولكن في العام 1980 عندما لعبت في الإمارات مع الجيش في أبوظبي كانت هذه الفترة أسوأ مراحل حياتي الكروية وفيها هبط مستواي الفني والبدني، وعند عودتي إلى الفريق شعرت بأن هناك أكثر من لاعب أفضل مني ولهم الأحقية في البقاء وآنذاك كنا في الدرجة الأولى والمدرب فيصل محمد قال لي: عندما تسترد مستواك ستكون من الأساسيين وعندما صعد الفريق إلى الممتاز رفعت راية التحدي بأن أثبت وجودي وفعلا استعدت المستوى وفرضت وجودي في التشكيلة الأساسية وصرت أحد النجوم البارزين في الدوي الممتاز.
متى راودتك الفكرة بالابتعاد عن الكرة؟
- عندما رجعت من الإمارات في العام 1984 فكرت جديا في أن أترك الكرة حين شعرت بأن هناك لاعبين جيدين في الفريق ولاأحب أن أكون ثقيلا عليهم وعلى الجماهير ولكنني تراجعت وفكرت في أن أسترد مستواي وفعلا نجحت إلى حد كبير في إعادة الثقة لدى الجماهير المنامية... واستطعت أن أحجز مكاني في الفريق خلال مباريات الدوري الممتاز.
ألا تعتقد أن مهرجان تكريمك قد تأخر كثيرا؟
- تأخر كثيرا لمدة 14 عاما منذ ابتعادي عن الملاعب وان سألتني عن السبب فاعتقد ان الجواب لدى مجلس الإدارة ، وكنت أتمنى أن يكون التكريم بعد ابتعادي مباشرة.
لماذا اخترت الصالة في يوم مهرجانك التكريمي؟
- في الحقيقة لأنني ابتعدت عن الملاعب مدة تزيد على 14 عاما وعمري وصل 47 عاما ولا أعتقد أن باستطاعتنا أن نجلب فريقا ليلعب معنا في الاستاد لعدم قبول الجمهور بالحضور ولذلك اخترت الصالة لتكريمي عبر مهرجان في ذلك اليوم.
هل تلقيت عروضا أيام نجوميتك الفذة؟
- بعد عودتنا من دورة الخليج الرابعة (الدوحة) تلقيت عرضا من نادي البحرين عبر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ومن المحرق أيضا، وفعلا وقعت معهم هذا العقد ولكن بعد أسبوع صرت متضايقا فاجتمعت إدارة المنامة مع المحرق على أساس أن أبقى في المنامة فتم الاتفاق بين الطرفين وهناك عقد آخر جاءني من العين الإماراتي وذهبت لهم واجتمعت معهم وحصلت على امتيازات أكثر من جيدة منها العمل في الجيش برتبة ملازم وأن أحصل على جواز إماراتي ووصلنا إلى اتفاق شبه نهائي، ولكن عند عودتي إلى البحرين اعتذرت للعين على رغم العرض المغري فتعاقدوا مع أحمد عبدالله من افريقيا وحصل على كل المميزات التي كان من المفترض أن أحصل عليها. وأنا نادم كثيرا على فوات هذه الفرصة... وإلى الآن أتذكرها جيدا.
هل ترى مميزات ابنك عيسى الفنية مشابهة لمميزاتك كلاعب؟
- نعم فأنا كوالد أرى المميزات المجتمعة في محمد بهرام جميعها في شخص ابني وأنا على ثقة كبيرة بأنه سيكون أفضل مني بشرط أن يبتعد عن العصبية وأن يكون مثلي في البرود والهدوء، فأنا في المنزل أحاول دائما أن أنصحه بأن يكون هادئا في الملعب وأن ينسى الفرص الضائعة ويلعب على تعويضها وحتى في الملعب أصرخ عليه بأن يمسك أعصابه ولكن مشكلته الأساسية أنه صار عصبيا.
حادثة من حوادثك الكروية التي تأثرت منها كثيرا...
بعد مشواري الطويل في الملاعب وابتعادي عن المنتخب سنوات طويلة وإذا بالمدرب أوسلو يختارني من ضمن اللاعبين لدورة الخليج، ولكن للأسف الشديد عندما لعبنا آخر مباراة لنا في المنامة في الدوري تعرضت إلى إصابة مفاجئة ومنعتني من أن أكون ضمن تشكيلة المنتخب وقد تأثرت وتألمت كثيرا لهذا الحادث.
بطاقة شخصية
الاسم: محمد بهرام علي.
الميلاد: 1957م.
الشهادة الدراسية: ثاني ثانوي.
المركز: خط الهجوم.
البطولات التي شارك فيها مع المنتخب: بطولة شباب آسيا في الكويت، وتصفيات الأولمبياد بطهران، وكأس الخليج الرابعة في الدوحة، وتصفيات كأس العالم في الدوحة، وكأس رئيس كوريا، وبطولة الشرطة في دمشق.
برنامج مهرجان بهرام التكريمي
30:03 معزوفات موسيقية (فرقة سلطانيز)
00:04 وصول راعي الحفل الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة
02:04 السلام الملكي
10:04 دخول لاعبي الفريقين مع مدرسة الكرة
15:04 كلمة إدارة النادي
20:04 كلمة راعي الحفل
25:04 خروج نجوم المباراة (المنامة * نجوم الكرة البحرينية) وبقاء مدرسة الكرة)
27:04 مباراة استعراضية لمدرسة الكرة
40:04 استعراض شريط ذكريات محمد بهرام على شاشة كبيرة
00:05 دخول نجوم الكرة البحرينية مع المنامة يتبعهم بهرام وابنه
01:05 صعود بهرام إلى المنصة حاملا باقات ورد
05:05 بدء المباراة الاستعراضية بين الفريقين
20:05 يقوم بهرام بتحية الجماهير بعد انتهاء المباراة
35:05 فقرة موسيقية (فرقة سلطانيز)
45:05 توزيع الجوائز (القسم الأول)
55:05 فقرة موسيقية
05:06 سحب على الجوائز (القسم الثاني)
15:06 فقرات موسيقية
وسيكون عريف الحفل الزميل ماجد سلطان، بينما سيكون العريف في الحفل الميداني هشام أبوالفتح.
وسيكون رسم الدخول للمباراة بمبلغ (500 فلس) لمن أعمارهم تتعدى الـ 12 عاما. وعند الدخول سيتسلم كل شخص تذكرة بها رقم للسحب على الجوائز
العدد 406 - الخميس 16 أكتوبر 2003م الموافق 19 شعبان 1424هـ