العدد 411 - الثلثاء 21 أكتوبر 2003م الموافق 24 شعبان 1424هـ

حريق في المنامة... والاطفائية تسيطر على حريق السلمانية

السلمانية - ندى الوادي -المنامة - حيدر محمد 

21 أكتوبر 2003

امتدت على طول جدران الطابق الثاني في مجمع السلمانية الطبي وبالقرب من غرف العمليات آثار تكسير واضحة حُفر على إثرها الجدار وظهرت المنطقة العازلة داخله، وأثار الأمر حيرة الكثير من المرضى وعمال المستشفى. ويذكر أنه على مدى ثلاثة أيام، كانت قوات الدفاع المدني تقوم بتكسير مواقع من الجدار في الطابق، بحثا عن مكان انطلاق شرارة الحريق الذي انتشر في الجدار ، لتخرج منه الروائح والدخان الكثيف. واستمرت المحاولات في تكسير الجدار، حتى وصلت إلى ذلك الموقع في منطقة صعبة للغاية في السقف الفاصل بين الطابقين الأول والثاني. ومازالت دورية للإطفاء تتردد على السلمانية كل 12 ساعة للتأكد من عدم عودة الحريق مرة أخرى بعد السيطرة عليه، في وقت تستمر فيه المخاوف من «الشرارة المنتشرة في الجدران». وعلى صعيد متصل، اندلع حريق لم تعرف أسبابه في أحد المجمعات السكنية في المنامة ظهر أمس، ولم يتسبب في أية إصابات بشرية. ورجح مصدر أمني أن تكون «اسطوانة غاز» هي سبب الحريق.


قوات الدفاع المدني ترجحه والصحة تمتنع عن الرد

سبب حريق جدران السلمانية «شرارة كهربائية»

السلمانية - ندى الوادي

رجح المقدم في إدارة الدفاع المدني عبدالعزيز العامر أن يكون السبب في الحريق الذي انتشر داخل جدران مجمع السلمانية الطبي في اليومين الماضيين هو أعمال الصيانة التي كان يقوم بها بعض العمال في المنطقة المحصورة بين الطابقين الأول والثاني، الأمر الذي ربما تسبب في حدوث تماس كهربائي وانبعاث شرارة حرارة وصلت إلى داخل الجدار وسببت الحريق.

وفي وقت رفضت فيه وزارة الصحة التعليق على أسباب الحادث وتفصيلاته، أشار العامر إلى أن التحقيق لايزال جاريا في سبب الحادث، إلا أنه من المتوقع أن يكون التكسير بالجهاز الكهربي للجدار من قبل عمال الصيانة الذي سبق الحريق هو السبب. وتناقل عمال مجمع السلمانية الطبي والمرضى مرتادو المجمع خلال الأيام الثلاثة الماضية قصة «الحريق» الذي «ينتقل» في جدران المجمع، والذي تحاول إدارة الدفاع المدني السيطرة عليه ومعرفة مصدره منذ أيام.

وأشار العامر إلى أن الحريق انتشر في داخل الجدران، وتحديدا في المواد الخشبية التي توجد بداخل الجدار وتشكل عازلا له، وقد تلقت الإدارة بلاغا من المجمع يوم السبت بوجود رائحة لحريق ودخان لا يعرف مصدره، ولذلك حضرت فرقة من قسم المواد الكيماوية لتكشف على الموقع، وتم فحص المكان و«السيطرة» على مصدر الدخان المنبعث من منطقة ما بين الطابقين الأول والثاني عن طريق عزله عن باقي أجزاء المبنى وإخماده باستخدام المطفآت اليدوية.

إلا أن تلك لم تكن نهاية القصة، فقد انبعثت روائح أقوى في المجمع أول أمس الاثنين استدعي على اثرها الدفاع المدني مرة أخرى والذين حضر منه فرقة خاصة أجرت عملية الفحص الفني للموقع باستخدام جهاز خاص لكشف مصدر الحرارة والدخان بالتعاون مع طاقم الصيانة التابع للمجمع والذي كان يشرف على عمليات الصيانة السابقة. وعلى رغم عدم انبعاث حريق في الجدار، فإن طاقم العمل كان يستطيع الشعور بحرارة الجدران علاوة على الرائحة القوية المنبعثة منها، وباستعمال الأجهزة تأكدوا من وجود دخان لحريق داخل الجدار. وبعد هذا الاكتشاف بدأت عملية تكسير الجدار للتعرف على مصدر الحريق والمكان الذي يتركز فيه وينتشر منه، ومن هنا قامت القوات بالتعاون مع عمال الصيانة بتكسير مواقع مختلفة من جدران الطابق الثاني التي كانت الرائحة تنبعث منها. إلا أن عملية التكسير طالت مواقع كثيرة، وتوصلوا أخيرا إلى أن منطقة الحريق تتركز في موقع يغطي مساحة من 30 إلى 40 قدما في مكان صعب للغاية بالقرب من السقف الذي يفصل الطابقين الأول والثاني، فقد كانت هذه المنطقة مشتعلة من الداخل، كما كانت منطقة قريبة من موقع عمل عمال الصيانة السابق ولذلك رجح أن تكون أعمال الصيانة تلك هي سبب الحريق.

واستمرت عمليات البحث عن مصدر الحريق بحسب العامر من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، حضر معظمها وزير الصحة خليل حسن، حتى تمت السيطرة على الحريق وحصر موقعه. وقد تركت إدارة الدفاع المدني قوة خاصة مرابطة في المجمع للسيطرة على أي حريق يحتمل حدوثه بعد ذلك، فيما بقيت قوة الإطفاء تلك طوال فترة أمس الاثنين، فيما خصصت دورية إطفاء أخرى لتتجه للمجمع كل 12 ساعة للتأكد من عدم عودة الحريق للاشتعال مرة أخرى. وكانت وزارة الصحة قررت عقد مؤتمر صحافي أمس الأول للحديث عن تفاصيل هذا الحريق، إلا أن هذا المؤتمر ألغي في وقت لاحق للاكتفاء بالمعلومات التي قامت إدارة الدفاع المدني بإصدارها، ومنذ ذلك الوقت وجميع المسئولين في وزارة الصحة امتنعوا عن التصريح بأية معلومات عن الحادث

العدد 411 - الثلثاء 21 أكتوبر 2003م الموافق 24 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً