تفاديا لتكرار ما حدث في غرة شهر رمضان من العام الماضي بين بعض أبناء العمومة من أبناء قرية الهملة أصدرت محكمة الاستئناف العليا الشرعية «الدائرة الجعفرية» حكما استباقيا قضت بموجبه الغاء الحكم السابق الصادر في 14 من شهر يوليو/ تموز الماضي وحددت إجراء انتخابات بعد شهر رمضان المبارك مباشرة لانتخاب إدارة جديدة بما فيها رئيس المأتم الكبير بإشراف إدارة الأوقاف الجعفرية.

وجاء في حيثيات الحكم الشرعي الذي صدر في جلسة يوم أمس الأول «الأربعاء» الموافق 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري التي عقدتها محكمة الاستئناف العليا الشرعية «الدائرة الجعفرية» بعضوية هيئة المحكمة الشيخ عبدالحسين العريبي والشيخ حميد المبارك وبحضور أمين السر علي إبراهيم عبدالله أن المحكمة قد لاحظت بوادر نزاع شديد قد يؤدي إلى نزاع مسلح شبيه بما حصل في العام الماضي في شهر رمضان وخلصت المحكمة إلى احتمال اغلاق المأتم الكبير تجنبا للفتنة ثم توصلت المحكمة مع الأطراف إلى أن يقرأ المستأنفون في مأتم الشباب ويقرأ المستأنف ضده في المأتم الكبير كإجراء مؤقت إذ يتم بعد انتهاء شهر رمضان إجراء الانتخابات لاختيار إدارة جديدة بما فيها رئيس المأتم واشترطت في حال اشتراك القائمين على مأتم الزهراء في الانتخابات التنازل عن إدارة المأتم وتسليم المفاتيح إلى المحكمة لتسلمها بدورها إلى الإدارة المنتخبة لتتصرف الإدارة المنتخبة بحسب ما تراه وبإشراف المحكمة ودائرة الأوقاف الجعفرية. وكانت هيئة المحكمة السابقة أصدرت بتاريخ 14 يوليو من العام الجاري حكما قضائيا قضت فيه باعتماد رئيس المأتم الكبير رئيسا للمأتم مدى الحياة واشترطت في حال وفاته أو التشكيك في نزاهته أن يتم عرض المرشح المقترح أو موضوع التشكيك على المحكمة لتقرر بعد ذلك ما تراه مناسبا كما أيدت نتائج انتخابات العام 1999 التي يطعن فيها بعض الأهالي باعتبارها جرت بصورة صورية وهو ما أثار حفيظة أهالي قرية الهملة وتخوفهم من تكرار الحوادث الدامية بين أهل القرية والتي وقعت في مطلع شهر رمضان من العام الماضي على إثر نزاع على أحقية إدارة المأتم إذ جرح فيها أكثر من 30 من الطرفين المتصارعين من أبناء العمة والخالة