العدد 414 - الجمعة 24 أكتوبر 2003م الموافق 27 شعبان 1424هـ

علينا أن نبرهن على أننا أحرص على المال العام من الآخرين

في خطب الجمعة... قاسم:

الوسط - سلمان عبدالحسين، المحرق - حيدر محمد 

24 أكتوبر 2003

انصبت جل خطب الجمعة يوم أمس على الحديث عن تداعيات حوادث مركز المعارض، إذ تم تحميل وزارة الإعلام مسئولية ما حدث، متهمين إياها بأنها تستفز مشاعر الناس بهذه الحفلة ، وخصوصا مع قرب شهر رمضان، ووجود الحفلة في مناطق سكنية عرف عنها بالالتزام والتدين، كما دعوا الشباب إلى التزام بالأساليب السلمية في التعبير عن احتجاجهم السياسي.

إلى ذلك قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان: «في كل الممارسات يجب أن يكون الإطار السلمي هو الحاكم عليها، ويجب ألا تخرج من بعض المشاركين في الاحتجاجات بعض التصرفات عن الإطار السلمي، موجها خطابه إلى الشباب المشاركين بضرورة الالتزام بالسلوك السلمي في أي نوع من الممارسات السياسية، إذ إنه من غير المعقول أن يتلف المال العام أو الخاص».

وأشار سلمان إلى انه «عندما تلتقي قوات الأمن وبعض المعتصمين هنا أو هناك، تنشأ نوع من الحدة، فيتواجه الطرفان، ويلقي كل طرف على الآخر بدء المعركة، ما يستدعي ضرورة ابتعاد قوات الأمن عن المواجهة واستفزاز الشباب، وعلى الشباب أيضا عدم استفزاز قوات الأمن من خلال استخدام ما هو غير سلمي، «فلا مصلحة لأحد في تصعيد الحال الأمنية، ولابد على الجميع التعاون والتكاتف حتى لا تحدث أي اختراقات».

من جهته، عالج الشيخ عيسى قاسم في خطبته في جامع الإمام الصادق في الدراز الموضوع نفسه، معتبرا أن الحفل أقيم في صورة منكَرة في احياء العاصمة. وحمل قاسم على زارة الإعلام قائلا: «هل تعرف وزارة الإعلام طبيعة هذا البلد المتديّن وانتماءه أو لا تعرف؟ هل اطمأنت إلى انفصال شعبنا عن رساليته وتاريخه وأصالته وقرآنه؟ وفي ختام حديثه قال «أيها المجتمع المؤمن، لا بد من إنكار للمنكر والأمر بالمعروف، وضرب أروع المثل في رقي أساليبنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلينا دائما أن نبرهن على أننا أحرص من كل الآخرين على المال العام والخاص، على الأنفس والأعراض، وأن نتقدم بأساليبنا الإسلامية النقدية والاحتجاجية التي لا تقدم أصعب على أسهل، ولا تختار ما فيه ضرر على ما ليس فيه ضرر».

من جانبه صب النائب البرلماني الشيخ عادل المعاودة جام غضبه على منظمي حفلة نانسي عجرم محملا إياهم المسئولية عن حوادث الشغب. وحمل في خطبة الجمعة بجامع الشيخ عيسى بن علي بالمحرق على من أسماهم «ذوي الأقلام المسمومة ... الذين يحاولون قلب الحقائق وتزويرها ». وأردف قائلا «أليس أنتم الذين تنادون بالبرلمان، ولما قام النواب بمسئوليتهم انقلبتم عليهم». لكن المعاودة استدرك قائلا «وهذا ليس معناه أن نغير المنكر بأيدينا إذا كان ذلك ليس من صلاحياتنا، ولن نرضى لأهل بلدنا أن يتعدوا الأمن والنظام»

العدد 414 - الجمعة 24 أكتوبر 2003م الموافق 27 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً