العدد 414 - الجمعة 24 أكتوبر 2003م الموافق 27 شعبان 1424هـ

النيابة تفرج عن 6 من معتقلي الحوادث الأخيرة

الداخلية تشكر كل من ساهم في وقف التدهور

المنامة - النيابة العامة، وزارة الداخلية 

24 أكتوبر 2003

أفرجت النيابة العامة عن ستة من المتهمين في حوادث التخريب التي ألحقت أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة، وذلك لعدم كفاية الأدلة.

وذكر بيان صادر عن النيابة العامة البارحة أنه تم إخلاء سبيل من لم يثبت عليهم تورطهم الفعلي في ما حدث، وذلك «إعمالا بموجبات القانون ومقتضيات العدالة»، في حين أمرت النيابة العامة «بإحالة الباقين إلى المحكمة الجنائية لينالوا جزاء ما كسبت أيديهم».

في الوقت نفسه، أكد بيان صدر عن وزارة الداخلية أن مسألة الأمن واجب «يقع على عاتق الجميع»، شاكرا كل من حاول التدخل والسعي لإيقاف التدهور الذي حدث، وتوجيه النصح إلى الشباب بـ «التخلي عن ممارساتهم الخارجة عن إطار القانون والنظام». وأوضح البيان أن النيابة العامة أمرت بتوقيف المقبوض عليهم أسبوعا واحدا على ذمة التحقيق.

وذكر بيان «الداخلية» أن استمرار حوادث الشغب حتى بعد انتهاء الحفل الغنائي «دليل على إصرار هؤلاء الأشخاص على التمادي في إثارة أعمال العنف والتخريب»، وأن الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة، وتعرض المنازل والمتاجر للضرر، وإحراق حاويات القمامة، وتفجير اسطوانات الغاز، وحرق الإطارات، أمور اضطر معها «رجال الأمن إلى القيام بواجبهم لوضع حد لهذه الأعمال الخارجة عن القانون».


النيابة العامة تحيل 10 متهمين للمحكمة الجنائية

المنامة - النيابة العامة، وزارة الداخلية

أحالت النيابة العامة 10 من المتهمين في الحوادث التي حصلت أخيرا بشأن منع حفل «نانسي عجرم» وأفرجت عن ستة لعدم كفاية الأدلة ضدهم.

وقالت النيابة العامة في بيان لها أصدرته أمس «حرصا من النيابة العامة على النهوض بدورها الذي أناطه بها المشروع ودعما لاستقرار المجتمع وتثبيتا لأركانه فقد بادرت - بشأن التصرفات غير المسئولة التي قامت بها قلة لا تقدر المصالح العليا للمجتمع - بالتحقيق الفوري في واقعة تخريب استهدفت النيل من مقومات مجتمع موغل في الحضارة وألحقت اضرارا بالمصالح العامة والخاصة، فانتقل أعضاء النيابة العامة إلى أماكن التخريب الحاصل للوقوف على طبيعته كما قاموا بالتحقيق المتواصل فاستمعت إلى اقوال شهود هذه الحوادث واستجوبت ستة عشر متهما أمرت بحبسهم جميعا، وإذ استبان لها فور تمام التحقيق عدم كفاية الأدلة بالنسبة إلى ستة متهمين فقد أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيلهم فورا إعمالا لموجبات القانون ومقتضيات العدالة وأمرت بإحالة الباقين إلى المحكمة الجنائية لينالوا جزاء ما كسبت أيديهم».

من جانب آخر أكد مصدر مسئول في وزارة الداخلية ان استمرار حوادث الشغب والفوضى التي قام بافتعالها مجموعة من الأشخاص بالقرب من مركز البحرين الدولي للمعارض حتى بعد انتهاء الحفل الغنائي الذي أقيم مساء يوم الأربعاء الماضي دليل على «إصرار هؤلاء الأشخاص على التمادي في إثارة أعمال العنف والتخريب والاعتداء على سلامة المواطنين والمقيمين وعلى ممتلكاتهم».

وأضاف المصدر «ان ما قام به هؤلاء في الليلة الثانية من مساء يوم الخميس من ترويع وتهديد مباشر لأمن وسلامة الآخرين وإلحاق الأضرار بالسيارات والممتلكات الخاصة والعامة والمضي في التصرفات غير الحضارية واللا مسئولة، وكذلك محاولة الاعتداء على رجال الأمن المنوط بهم المحافظة على الأمن والنظام، كل ذلك يؤكد ان الهدف من وراء ذلك هو تعكير صفو الأمن وفرض منطق العنف الذي لا يمكن أن نقبل به بأي حال من الأحوال».

وأفاد المصدر «ان الأعمال التخريبية أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بعدد من السيارات كما تعرضت بعض المتاجر والمنازل في المنطقة القريبة من مركز المعارض إلى تلفيات الأمر الذي اضطر معه رجال الأمن إلى القيام بواجبهم بوضع حل لهذه الأعمال الخارجة عن القانون وإبعاد هؤلاء عن الشارع الرئيسي، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص من المدنيين ومن رجال الأمن، وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».

وأبدى المصدر شكر وزارة الداخلية إلى كل من حاول التدخل والسعي من أجل إيقاف هذه التصرفات وتوجيه النصح لأولئك الشباب بالتخلي عن ممارساتهم الخارجة عن إطار القانون والنظام، موضحا ان الذين تم إلقاء القبض عليهم في موقع الحادث قدموا إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتقديم الأدلة والبيانات كافة، إذ أمرت النيابة بتوقيف المقبوض عليهم أسبوعا واحدا على ذمة التحقيق.


المعاودة: إذا استضيفت فنانات ثانية... سيستمر «الأمر بالمعروف»

الوسط - عباس بوصفوان

قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة: «إن استمرار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد الظالم، هو صمام الأمة»، وذلك في رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن إقدامه على تكرار العمل على منع فنانات من الغناء، بعد حوادث الفوضى الأخيرة، التي انطلقت في أعقاب تصدر المعاودة الدعوة وأربعة نواب آخرين لمنع حفل غنائي أحياه كل من نانسي عجرم وراغب علامة الأربعاء الماضي، ونتج عن الحوادث اعتقال متظاهرين، وتكسير نحو 13 سيارة، وإصابة أحد رجال الأمن بحجر في ظهره كان رماها متظاهرون أثناء المواجهات. ونفى المعاودة أن تكون الدعوة لمنع الاستضافة سببا في الفوضى، مشيرا إلى أن «الصحافة أججت الحدث»، وأوضح أنه يدرك أن تصحيح أوضاع السياحة يحتاج إلى صبر.


بعد حوادث حفل نانسي

المعاودة: لست السبب... والصحافة أججت الحدث

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة في حديث إلى «الوسط» إن اتهامه بأنه وراء أعمال الفوضى التي جرت في اليومين الماضيين «قلب للحقائق»، مشيرا إلى أنه «قام بأداء واجبه، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وأن الصحافة هي التي «أججت الحدث». وأوضح أنه تلقى أكثر من 200 توقيع، دفعته إلى العمل على منع استضافة الحفل، كان آخرها برقية أثناء الجلسة.

وهنا نص الحوار:

أنت متهم بالتسبب في الفوضى التي صاحبت الاحتجاجات على استضافة المغنية نانسي عجرم؟

- هذا لم يقله إلا متربص متصيد، وقالب للحقيقة. ما قمت به من صميم أعمال أي نائب يريد أن ينقل نبض الشارع إلى داخل قبة البرلمان، وهو المكان الذي يجب أن تناقش فيه هموم ومشكلات الشعب. فما قمت به أولا قيام بالواجب الذي أمرت به، من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

التحرك أدى إلى عكس ما تريد.

- كان طرحنا للقضية استجابة للكثير من الاتصالات والعرائض التي نادت بإيصال صوتها إلى المسئولين، لاستنكار الحفل، ورغبة في إيقافه خصوصا مع سوء اختيار التوقيت.

ألم يكن بالإمكان معالجة ما تعتقد أنها أمور خاطئة بهدوء بعيدا عن الصحافة والتجييش؟

- ليس لنا يد على الصحافة التي أججت الموضوع. وأكثرها قلب الحقائق، وبعضها منع نشر أي صوت أو رأي معارض للحفل. وبالتالي كان هناك غش، وصورة غير واضحة تنقل إلى المسئولين، مع العلم بأن عملنا لم يتجاوز تقديم ورقة إلى مكتب المجلس لمناقشة الموضوع، وكلمة لم تزد على خمس دقائق في المجلس، وهذا ما أتيح لنا وما فعلناه.

كيف تبرر ما حدث، وإذا لم تكن أنت وزملاؤك من النواب مسئولين فمن المسئول إذا؟

- يظن البعض أنهم بكتم أصوات الناس وعدم نشر تعبيرهم أن الأخطاء غير موجودة، تماما كما تفعل النعامة. لقد كانت القضية حديث المقاهي والمساجد وكل أندية المجتمع. ومادام الإعلام غير صادق، فستسمر النتائج خلاف المتوقع.

إذا كنت تؤيد مناهضة الأخطاء، فلماذا تكثر من الهجوم على المعارضة حينما تنظم فعالية بشأن التجنيس أو التمييز أو القضايا الدستورية؟

- أنا جزء من المعارضة، وقد نختلف في آرائنا أحيانا، ونتفق أحيانا أخرى. ولا مانع من ذلك، ومن حقنا انتقاد الرؤى، بشرط ألا نتجاوز حدود الأدب، وألا نخرج عن القنوات المشروعة

لكنك وصفت المعارضة بأنها مرتهنة للأجنبي حين اختلف معك في تقييم موقف معين، أليس هذا خروج عن الحدود؟

- أنا لم أقل أنها مرتهنة للأجنبي، ولكن قلت أن القضية التي تم طرحها في لندن (التجنيس)، وبالصورة التي طرحت، كان الأولى أن تطرح بيننا، ومع قادتنا لا على سبيل الإلزام برأي أي منا.

يبدو من حديثك أنك تريد إلزام وزارة الإعلام برأيك؟

- أنا مقتنع بأن رأيي صواب في هذه الحالة، واتفق معي كل أهل الخير والصلاح في المسألة نفسها. أما في الأسلوب والطرح فقد نختلف، لكن ما قمت به قانوني، ولم ندعُ إلى تجاوز الحد، وهو ما لا نقبله وما لا نرضاه. كما أتساءل أليس سبب ماحدث هي هذه الاستعدادات للحفل؟

إذا تكرر استضافة فنانين وفنانات آخرين، هل ستفعل مرة أخرى ما فعلت؟

- أعتقد أن صمام الأمة هو استمرار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد الظالم، وأطره على الحق أطرا، وقصره على الحق قصرا. ونحن لا نسبق الحوادث، ولكننا مستبشرون خيرا بقيادتنا المباركة وبرجاحة عقلها وصدق نواياها، ولا أدل على ذلك من البيان الصادر من الديوان الملكي بأمر جلالة الملك الذي يرسم السياسية المطلوبة للسياحة في البحرين والمرضي عنها من قبل القيادة والشعب، والتي يجب أن نكون يدا واحدة لتحقيقها، وإذا سرنا جميعا، خصوصا العاملين في قطاع السياحة، على هذا النهج الملكي الطيب، فلن تكون بيننا مشكلات إن شاء الله. وسنتفاءل بخير كثير إلى بلدنا.

حل المسائل المتصلة بالسياحة يحتاج إلى وقت وجهد، وأنتم بحسب ما بدى من تحرككم الأخير لم تقبلوا أي حلول وسط.

- لم نطالب بالتغيير حالا، ولو طالبنا لرأيت غير الذي رأيت، لكننا واقعيون، صابرون محسنون الظن في قيادتنا.

هذا الصبر لم يبد واضحا.

- لابد من هفوات ستمر في الطرق، ومكّة لم تبن في يوم، والشارع ليس على عقلية واحدة، ومستوى واحد من التفكير.

هل أفهم أن ما حدث من طرفكم هفوة وخطأ.

- لا. في كل عمل تخرج أشياء ليس بالضرورة متصلة به، وإنما أثر عنه.

هذا يعني أنك لم تتهم المعارضة بالتجييش إذ قامت بندوة أو أي عمل سلمي آخر.

- بلى سأتهمها إن كان هناك ما يدل على ذلك، ولا إن لم يكن هناك دليل. ثم إنني في هذه الحادثة، لست مؤيدا لأعمال الشغب، لأني لا أرى فيها مصلحة لا للمشاركين، ولا للسلطة، ولا لأحد. بل إن سلبياتها كبيرة تطغى على قد ما يراد منها من إيجابيات. وهناك قاعدة شرعية تقول «لا يجوز إنكار المنكر بأسلوب ما، إذا كان ذلك سيؤدي إلى منكر أكبر منه».

كيف تقيم موقف المعارضة منك، ومن الحدث؟

- ما رأيت منها إلا خيرا، وإني لأثمن وقفة بعض الرموز ونزولهم إلى الساحة، لتهدئة الموقف، وهذا أمر وطني محمود يشكرون عليه ويحسب لهم، وأرجو من الشباب الإنصات دائما لمن يريد لهم الخير.

ألا تجد تناقضا فيما حدث... أنت دعوت إلى الوقوف ضد الحفل، وأنت رجل سلفي، ومن استجاب لدعوتك - إن صح التعبير - من غير مؤيديك.

- الحق ضالة كل مؤمن، ونحن نعرف الرجال بالحق، ومريد الحق يقف معه، بغض النظر عمن صدر. ثم إن من يعارضني قد وجد وسيجد أن هناك كما كبيرا من الهموم والمصالح المشتركة التي لا يختلف فيها أهل البحرين عموما باختلاف مشاربهم.

هل تغيرت نظرك إلى الجمهور الذي خرج، والذي كنت تنتقده وتصفه بأوصاف ظالمة.

- لم أظلمه في نظرتي، وأشكر لهم غيرتهم على الفضيلة، وبغضهم للرذيلة. ومازلت أنصحهم نصيحة الأخ المشفق عليهم بأن يتجنبوا الأساليب التي أعتبرها تخريبية لأنها في علمي ليست مقبولة شرعا.

لكنك لم تقف ولا مرة واحدة، لا في البرلمان، ولا أي مكان آخر، مناصرة لقضايا هذا الجمهور، مثل التمييز والقضايا الدستورية، على رغم كونها قضايا تهم كل الوطن.

- هذا الكلام غير صحيح. التمييز الذي هو ضد العدل لنا كلام سيكون مفصلا فيه، العدل ندعو له وبه دائما. أما قضية التجنيس فلي فيها موقف واضح، وأنا أحد الموقعين على طلب تشكيل لجنة التجنيس والداعمين لها ليأخذ كل شيء حقه. وأنا من المنهمكين لرفع مستوى المعيشة، ولدعم المشروعات التي ترفع من مستوى الدخل في البلد، ومنها الضمان الاجتماعي الذي نأمل أن يرى النور قريبا، والذي سيكون داعما لهؤلاء وغيرهم من أبناء البحرين، أكثر من أن أسكتهم بصراخ أو بكلام حماسي جياش، وستثبت الأيام ذلك. ولن يكون من أسلوبي في أية قضية من القضايا أن أقبل بالمشكلات بين المواطنين بعضهم بعضا، أو بين السلطة والمواطنين، وهذا أمر أراه من صميم ديني.

إذا كنت تؤيد فعاليات لحل هذه المسائل، فلماذا لا تشارك فيها، وتدعمها عبر بيان واقتراحات ومشروعات؟

- في الجعبة شيء كثير، نعمل بأكثر من طاقتنا ووقتنا.

- مثل ماذا؟

- عليك بالصبر

العدد 414 - الجمعة 24 أكتوبر 2003م الموافق 27 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً