عاد مساء أمس البطل البحريني في سباقات الكارتنج الذي مثل مملكة البحرين في الجولة الأخيرة من بطولة العالم للروتاكس ماكس التي تقام منافساتها على مضمار حلبة (جبيلي) بمدينة شرم الشيخ بمصر وذلك خلال الفترة من 9 حتى 12 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى أرض الوطن بعد مشاركة مشرفة وتاريخية في رياضة السيارات.
وفي ختام المشاركة المشرفة والتاريخية لبطل البحرين علي دادي أعرب عن فخره واعتزازه على رغم أنه لم يتأهل للمنافسات النهائية بسبب حادث غير متوقع من بين متسابق من إيران ومتسابق من كندا تضرر منه وعلى أثره تأخر عدد من المراكز بينما كان متقدما في الأساس وذلك ضمن منافسات الدور الربع نهائي رغم تواضع الإمكانات ومحدوديتها وعلى حسابه الخاص.
وشهد سباق الدور الربع نهائي منافسات قوية ومثيرة بين أكثر من 216 متسابقا من أصل 59 بلدا من مختلف أنحاء العالم، إذ انطلق السباق التأهيلي الربع نهائي عصر يوم الخميس الماضي، وانطلق البطل البحريني دادي من المركز 27 وخلال خمس لفات فقط تمكن من تجاوز 7 متسابقين، وبعد منافسة شرسة مع متسابق إيراني ومتسابق كندي تمكن من خطف المركز 20 منهما، ولسوء الحظ تصادم هذين المتسابقين بالبحريني على دادي الذي أوشك على أن يواصل تقدمه وزحفه للأمام ليرجعاه بسبب حادثهما به للمركز 32، ولم يكن الوقت ولا عدد اللفات تكفيان لكي يتمكن دادي من الرجوع للمقدمة مرة أخرى بعد عناء طويل، لكنه ومن خلال موهبته وإمكاناته الشخصية ومهاراته تمكن من الوصول للمركز 27 مرة أخرى خلال آخر 4 لفات فقط كانت متبقية من السباق، وتم إقصاء البحريني دادي من التأهل للسباق النهائي بسبب هذا المركز المتأخر.
وأشار دادي إلى أن استفاد كثيرا من هذه المشاركة العالمية التي أصر بأن يكون أحد عناصرها حتى ولو كانت على حسابه الخاص في سبيل وضع اسم مملكة البحرين الرائدة في عالم رياضة السيارات، وقال: «أتمنى في المستقبل وخلال المشاركات المقبلة في سباقات الكارتنج بأن أحصل على رعاية ودعم، فلو كان عندي الدعم الكافي في هذه المشاركة لكان الحال أفضل والنتائج أفضل بكثير، وأنا فخور بأنني مثلت بلادي التي تعتبر موطنا لرياضة السيارات في الشرق الأوسط في هذا المحفل الدولي العالمي الكبير، إذ إن كل من كان يقابلني ويعرف أنني من مملكة البحرين يشير لي بمستوى رياضة السيارات التي قدناها في المنطقة، ولدى وصولي لمنطقة الحلبة التي استضافت المنافسات المثيرة أثلج صدورنا علم البحرين الذي كان بارزا بين جميع الأعلام العالمية ويرفرف عاليا في الهواء، وهذا بحد ذاته زادني قوة وعزيمة وإصرار، وبدأنا المنافسات وتوفقنا في اليومين الأول والثاني رغم الصعوبات التي واجهتنا ولكن بفضل جهود الشباب البحرينيين معي الذين قاموا ببعض التحسينات على السيارة مما ساهم في قوة أدائها المطلق وزيادة في سرعتها لنتأهل للدور الربع نهائي، وفي هذا الدور الذي بدأته من المركز 27 تمكنت خلال 5 لفات من الوصول للمركز 20 ولولا الحادث الذي تعرضت له من الإيراني والكندي لكنت من بين العشرة الأوائل والذي ساهم في خروجي من المنافسات النهائية».
العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ