قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن لدى العالم العربي 65 مليون فقير، وأوضح، أن الفقر والبطالة يشكلان ظاهرتين تهددان استقلال دولنا.
وجاءت تحذيرات موسى خلال مؤتمر بدأ أعماله في شرم الشيخ أمس الأول، بحضور ممثلين عن 22 دولة عربية، ناقش فيه وزراء وخبراء ومسئولو الضمان والتأمين الاجتماعي العرب موضوع التوصل إلى استراتيجية عربية جديدة لتأمين المواطن العربي.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» في تقرير لها عن موسى قوله أمام المؤتمر، إن العالم العربي يعاني من تواضع مستوى معيشة مواطنيه، وتدني معدلات التجارة والاستثمارات البينية، وهجرة الأموال والكفاءات العربية إلى الخارج، بالإضافة إلى مشكلات الأمن الغذائي والمائي وعدم الاستغلال الأمثل للموارد.
وأشار موسى إلى قرارات القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت، مطلع العام الجاري، باعتماد البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية، من خلال منظمة العمل العربية، وكذلك قرار القمة الخاص بتنفيذ البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية مع وضع سياسة اقتصادية اجتماعية تتيح خفض معدلات الفقر إلى النصف في فترة أقصاها العام 2015.
وانتقد المدير العام لمنظمة العمل العربية، أحمد لقمان، تشريعات العمل والضمان الاجتماعي، قائلا، إن تلك التشريعات تستثني شرائح كبيرة من العمال وذوي الدخل المحدود، ولفت إلى أن الدول العربية حققت تنمية اقتصادية مطردة، لكن لم تواكبها تنمية اجتماعية بالمقدار نفسه، وشدَّد على أن الضمان الاجتماعي حق من حقوق الإنسان، وفقا للمادة 22 والمادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال لقمان: «إن أكثر من نصف أعداد القوى العاملة في الدول العربية لا يشمــلهم نظام التأمين الاجتماعي»، وأشار إلى تطور مفهوم الضمان الاجتماعي كنتيجة لآثار الخصخصة والعولمة وتراجع دور الدولة في الخدمات الأساسية. وحرص وفدا مصر والأردن على عرض المزايا التي تتيحها قوانين العمل في البلدين للعمال هناك، ومدى توفير الأمان الاجتماعي لهم.
العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ