أظهر التقرير السنوي الصادر عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية ان قيمة الناتج الزراعي العربي يشكل ما يزيد على (11) في المئة من قيمة الناتج المحلي الاجمالي للدول العربية و(5) في المئة على المستوى العالمي. ويفوق نصيب الفرد - بحسب التقرير - من الناتج الزراعي في الوطن العربي نظيره على المستوى العالمي بنحو 13 في المئة. اما معدل النمو السكاني لقطاع الزراعة فقد انخفض عربيا من 7,2 في المئة الى 4,2 في المئة وعالميا انخفض من 2,5 في المئة الى 1,4 في المئة.
وأشار التقرير الى ارتفاع الرقم القياسي للناتج الزراعي في الوطن العربي العام 2000 الى حوالي 61 في المئة مقابل زيادة تقدر بنحو 24 في المئة على المستوى العالمي. اما الرقم القياسي للانتاج الغذائي في الوطن العربي فازداد خلال الفترة نفسها بنحو 38 في المئة مقارنة مع 28 في المئة على المستوى العالمي.
وتمثل الاراضي الزراعية في الدول العربية حوالي 4,6 في المئة من المساحة الجغرافية في حين تبلغ هذه النسبة نحو 11,5 في المئة على المستوى العالمي.
وعكس التقرير مؤشرات استخدام التقانات الزراعية الحديثة إذ بين انخفاض معدلات استخدام الاسمدة الكيماوية في الوطن العربي البالغة العام 2000 حوالي 50,3 كيلوغرامات للهكتار مقارنة بحوالي 103,4 كيلوغرامات للهكتار على المستوى العالمي. كما انخفض معدل استخدام الماكنة الزراعية إذ تقدر عدد الجرارات لكل الف هكتار في الوطن العربي العام 2000 بنحو 8 جرارات مقارنة بنحو 19 جرارا على المستوى العالمي.
وبينت المؤشرات الاجتماعية والسكانية للتقرير ان نسبة السكان الريفيين بلغت حوالي 45,5 في المئة من جملة اعداد السكان في الوطن العربي العام 2000 وتبلغ النسبة حوالى 52,8 في المئة على المستوى العالمي.
واشار التقرير الى انخفاض حجم العمالة الزراعية في الكثير من الدول العربية في حين بلغت نسبة نصيب العامل الزراعي من المساحة المزروعة ضعف نظيره على المستوى العالمي اذ تقدر بحوالي 2,43 هكتار للعامل مقابل بحوالي 1,14 هكتار للعامل على المستوى العالمي. وتقدر نسبة السكان الذين يحصلون على مياه نقية وامنة في المنطقة العربية حوالي 85 في المئة من اجمالى اعداد السكان في حين بلغت نسبة السكان المعرضين لسوء التغذية في الدول العربية حوالي 14 في المئة مقابل 18 في المئة على المستوى العالمي. وعن المؤشرات البيئية والتنوع الحيوي أوضح التقرير ان المنطقة العربية تتسم بندرة وقلة مساحات الغابات وذلك نسبة لطبيعة المنطقة الجغرافية التي تبلغ مساحتها الكلية نحو 10 في المئة من مساحة العالم العربي وتقدر مساحة الغابات بحوالي 5,6 في المئة من المساحة الارضية للوطن العربي وهي نسبة متدنية مقارنة بالمستوى العالمي الذي يقدر بنحو 29,7 في المئة.
كما أوضح التقرير ان المعدل البيئي لنسب الغابات من المساحة الارضية يقدر بحوالي 20 في المئة إذ تحتل السودان المرتبة الاولى بتحقيقها لهذا المعدل إذ تقدر نسبة مساحات الغابات فيه بنحو 26 في المئة من مساحته الكلية يليه في ذلك كل من الصومال وموريتانيا. وعن مصادر المياه في الوطن العربي بين التقرير ان كمية تدفق المياه الداخلية في الدول العربية تقدر العام 2000 بنحو 149 مليار متر مكعب تمثل نحو 32 في المئة من كمية المياه المتاحة في الوطن العربي. وأبرز التقرير أكثر الدول العربية اعتمادا على تدفقات المياه من دول اخرى هي مصر وسورية والسودان والعراق وموريتانيا والصومال. وتقدر نصيب الفرد من المياه المتاحة في المنطقة العربية بحوالي 1664 مترا مكعبا سنويا مقارنة بحوالي 8969 مترا مكعبا للفرد على المستوى العالمي.
وتقدر كمية المياه المسحوبة من مختلف المصادر في المنطقة العربية بحوالي 195 مليار متر مكعب في العام تمثل حوالي 42 من كمية المياه المتاحة وبسبب ذلك فان معظم الدول العربية تعاني من مشكلات توافر مياه الري. وتبلغ كميات المياه المستخدمة في الزراعة في الوطن العربي حوالي 89 في المئة من كميات المياه المسحوبة سنويا مقارنة بنحو 71 في المئة على المستوى العالمي. واستعرض التقرير اجناس الثدييات والطيور والنباتات واعدادها وتوزيعها في الدول العربية والاعداد المهددة بالانقراض مبينا ان معظمها يكثر في السودان والصومال والمغرب ومصر والجزائر. وتناول التقرير الامراض الحيوانية المشتركة والعابرة للحدود وتأثيرها على الصحة العامة في الوطن العربي مستعرضا الاهمية الاقتصادية للثروة الحيوانية وتطور اعدادها ومنتجاتها. وبين ان اعداد الحيوانات المنتجة في الوطن العربي في العام 2001 تشكل نحو 2,3 في المئة من اعداد قطيع الثروة الحيوانية في العالم والبالغ نحو 3260,3 3 كما تناول التقرير النماذج العربية الناجحة في مجال مكافحة الأمراض المشتركة والامراض العابرة للحدود مثل تجربة ليبيا في استئصال ذبابة الدودة الحلزونية والمشروع الطارئ لمكافحة الذبابة الحلزونية
العدد 418 - الثلثاء 28 أكتوبر 2003م الموافق 02 رمضان 1424هـ