العدد 419 - الأربعاء 29 أكتوبر 2003م الموافق 03 رمضان 1424هـ

«دول الجوار» تبحث المسألة العراقية في دمشق

مجلس الحكم يطالبها بتبني مواقف واضحة من العمليات الإجرامية

عمّان، بغداد - حسين دعسة، وكالات 

29 أكتوبر 2003

يعقد بعد غد السبت المؤتمر الإقليمي لدول الجوار العراقي في دمشق، وبشأن الموضوعات التي سيتداولها المؤتمر قال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر لـ «الوسط»: «من المهم أن نشرح لتركيا لماذا لا نريد أن تكون لها قوات في العراق ونشرح للجميع خطورة أن تكون لأي من دول الجوار قوات عسكرية في العراق». وأضاف «نريد أن نفهم من الجانب العراقي أيضا ما هي الخطوات التي يتم التفكير فيها في إطار تطوير القدرات الأمنية العراقية».

وستشارك دول الجوار العراقي وبينها البحرين في الاجتماع الذي يعقد يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني في العاصمة السورية ويحضره وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.

وفي السياق ذاته قال عضو مجلس الحكم الانتقالي السيد عبد العزيز الحكيم إن وزير الخارجية سيطالب الدول «الشقيقة» المجاورة بتبني موقف واضح بخصوص «الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين العراقيين ومؤسساتهم المدنية والأمنية والشخصيات الدينية والسياسية». وطالب بيان للمجلس أمس بإغلاق حدودها أمام «المخربين». ويأتي البيان في وقت أعلن وزير الصحة العراقي خضير عباس «أن الانتحاري الجريح الذي اعتقل قبيل تنفيذه هجوما على مركز شرطة بغداد الجديدة الاثنين الماضي من أصل يمني ويحمل جواز سفر سوريا». وفي تطور آخر أوكل الزعيم الشاب السيد مقتدى الصدر إلى قيادة قوات جيش المهدي مهمة البحث عن صدام حسين و«اقتياده حيا أو ميتا إلى عاصمة دولة الإمام المهدي المنتظر». وميدانيا أعلن مصدر عراقي أن ممثل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أصيب بجروح في هجوم بقنبلة يدوية استهدفته عند خروجه من مشهد الإمام الحسين (ع) بعد أداء صلاة المغرب أمس.


اعتقال «انتحاري» يمني الأصل... الصليب الأحمر يقلص موظفيه

«الانتقالي» يدعو الجوار إلى إغلاق الحدود أمام المخربين

بغداد، عواصم - وكالات

قال مجلس الحكم الانتقالي العراقي - في بيان أمس - إن بعض منفذي الهجمات الإرهابية في العراق يأتون إلى العراق من دول مجاورة، وذلك غداة هجمات دامية شهدتها بغداد الاثنين الماضي. وعلى رغم أن تلك الهجمات شملت مقرات لمنظمات دولية فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قررت البقاء في العراق وتقليص عدد موظفيها. وميدانيا قتل جنديان أميركيان في انفجار عبوة ناسفة.

وقال البيان الذي وزعه المجلس أثناء مؤتمر صحافي «أظهرت تحقيقاتنا وبحثنا أن عددا من الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية في العراق دخلوا البلاد عبر الحدود مع الدول المجاورة». وتابع «إن المجلس يطلب من الدول الشقيقة المجاورة للعراق اعتماد موقف موحد إزاء هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف مواطنين عراقيين». ودعا المجلس الدول المجاورة إلى إغلاق الحدود امام «المخربين» وإلى «تسليم العراق بأسرع وقت عناصر حزب البعث الحاكم سابقا في العراق المتهمين بارتكاب جرائم ضد الشعب العراقي والذين فروا من العراق إلى هذه الدول».

وأوضح البيان أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيبلغ هذه الرسالة اثناء الاجتماع الوزاري للدول المجاورة للعراق الذي من المقرر أن يعقد بعد غد السبت واليوم الذي يليه في دمشق. وهذا ما أكده عضو مجلس الحكم عبدالعزيز الحكيم في مؤتمر صحافي أمس بالقول «إننا وجدنا استجابة من إيران وسورية والكويت وأن وزير الخارجية العراقي سيطلب خلال الاجتماع أن تقوم هذه الدول بتسليم المتهمين والمجرمين العراقيين الذين يعيشون في هذه الدول».

إلى ذلك قال وزير الصحة العراقي خضير عباس ان الانتحاري الجريح - الذي اعتقل عندما كان يتأهب الاثنين لتنفيذ هجوم على مركز شرطة بغداد الجديدة - من اصل يمني. وأضاف إن «النتائج الأولية للتحقيق تفيد ان الانتحاري المعتقل يمني يحمل جواز سفر سوريا». وتابع إن «المشتبه فيه لم يشأ تقديم أية معلومات بشأن الراكبين الآخرين اللذين كانا معه في السيارة وتمكنا من الهرب ولا عن هوية الانتحاريين الذين نفذوا باقي الاعتداءات». وقال إن «هناك احتمالا كبيرا لان يكون الانتحاريون أصوليين وهابيين». وأوقعت خمسة هجمات على مراكز الشرطة ومقر الصليب الأحمر الدولي في بغداد الاثنين عشرات القتلى والجرحى.

وأعلن المساعد الأول لوزير الداخلية العراقي الفريق احمد إبراهيم ان 57 مواطنا عراقيا لقوا مصرعهم وجرح 224 آخرين، بعضهم جروحه خطيرة، وذلك خلال الحوادث التي شهدتها المدن العراقية خلال اليومين الماضيين وتركزت في بغداد على مقر الصليب الأحمر وعدد من مراكز الشرطة.

بينما نفت قيادات بالقوات الأميركية المسئولة عن مراقبة الحدود العراقية مع سورية وجود «دلائل على أن عددا من المقاتلين الأجانب تسللوا إلى العراق عبر الحدود السورية». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن هذه القيادات قولها إن «أنشطة عناصر المخابرات وصور أجهزة الرادار لا تحوي أية أدلة» على تسرب عناصر قادمين من سورية إلى العراق عبر الحدود.

وكانت الإدارة الأميركية قد وجهت قبلا اتهامات لسورية بالتراخي في مراقبة حدوها مع العراق مما سهل تسلل عدد من المقاتلين الذين انضموا إلى صفوف المقاومة العراقية للوجود الأميركي.

ولاتزال القوات الاميركية تصر على تسلل مقاتلين أجانب ترجح أنهم ينتمون إلى «القاعدة» إلى العراق وقالت الصحيفة إنهم قد يكونوا «وصلوا إلى العراق عن طريق الأردن أو الكويت أو تركيا عبر النقاط الحدودية بوثائق سفر صالحة أو مزورة».

وعلى رغم التطورات الأخيرة قال وزير الخارجية الأميركي كولين بول إن الأوضاع في العراق تسير إلى الأفضل على رغم الهجمات التي تشنها «فلول النظام السابق». وأضاف باول - في مقابلة أمس - إن فلول نظام الحكم المعزول والإرهابيين الذين دخلوا العراق يصرفون الانتباه عن أداء قوات التحالف لمهمتها ويجعلون من الصعب على الشعب العراقي إدراك أن الأوضاع آخذة في التحسن نحو الأفضل في الكثير من النواحي. وقال إن هناك أمورا إيجابية كثيرة تتحقق، فهناك عملة جديدة للتداول والاقتصاد يحاول النهوض، كما أن نظام التعليم يسير على ما يرام والبنية التحتية تحاول استعادة ما كانت عليه».

من ناحية ثانية قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر البقاء في العراق لكنها «ستخفض عدد موظفيها الأجانب» في هذا البلد، كما أعلن مدير العمليات في اللجنة بيار كراهنبول للصحافيين، من دون الكشف عن أية أرقام. ويأتي هذا القرار في أعقاب الهجوم الذي استهدف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأعلن كراهنبول - خلال مؤتمر صحافي في مقر اللجنة - في جنيف «لا خيار أمامنا سوى التكيف مع الطريقة التي نتبعها للعمل في العراق». وقال «إن اللجنة الدولية لا تنسحب من العراق». وأضاف «إننا نقلص عدد موظفينا الأجانب ونعزز الإجراءات الأمنية للموظفين الذين يبقون في العراق». لكن المسئول في الصليب الأحمر لم يكشف عن أرقام، مشيرا إلى أن اللجنة تواصل التفكير بالأمر. ويعمل ثلاثون أجنبيا في الصليب الأحمر في بغداد حاليا إلى جانب أكثر من 600 موظف عراقي.

ميدانيا أعلنت متحدثة عسكرية أمس أن جنديين أميركيين قتلا وأصيب ثالث بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة كانوا في عدادها شمال بغداد. وقالت المتحدثة «قتل جنديان وأصيب ثالث بجروح الثلثاء على بعد 40 كلم شمال شرق بلد». وبذلك يصل إلى 116 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في المعارك منذ إعلان واشنطن نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في الأول من مايو/ أيار. وأوضحت أن العسكريين اللذين ينتميان إلى فرقة المشاة الرابعة قتلا جراء انفجار شحنة ناسفة لدى مرور قافلتهما. وتقع مدينة بلد على بعد 75 كلم شمال بغداد في ما يسمى «المثلث السني» (الذي تحده بغداد والرمادي غربا وتكريت شمالا) إذ تشن يوميا هجمات بالمتفجرات.

من جهة أخرى أصيب سبعة عسكريين أوكرانيين تابعين لقوات التحالف الأميركية البريطانية عندما تعرضت دورية أوكرانية لكمين جنوب شرق العراق وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس.


أكراد العراق يرفضون رفع العلم العراقي الحالي فوق كردستان

بغداد - د ب أ

أظهر استطلاع للرأي العام أجراه مركز «فكري» التابع لمعهد العراق للديمقراطية أن 94 في المئة من أكراد العراق رفضوا رفع العلم العراقي الحالي فوق مؤسسات إقليم كردستان العراق. وذكرت صحيفة الأهالي «إن عينة الاستطلاع شملت 1330 من أكراد مدن اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك والموصل».

وكان مجلس الحكم الانتقالي في العراق قد أعلن في وقت سابق الابقاء على العلم العراقي الحالي في جميع مدن العراق فيما قرر الزعيمان الكرديان مسعود البارزاني وجلال الطالباني اللذان يقتسمان السلطة في إقليم كردستان العراق رفضهما رفع العلم الحالي بدعوى انه يرمز إلى جرائم صدام ضد الأكراد. وتجري حاليا في مجلس الحكم استعدادات لتغيير شعار العراق الحالي والنشيد الوطني باعتماد رمز جديد ونشيد جديد يثير حماس العراقيين ويقوى انتماءهم إلى وطنهم.


وثائق تكشف علاقة بوش الجد بهتلر

واشنطن - محمد دلبح

أثار تشبيه العضو الديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت بيرد عمل وسائل الإعلام الخاصة بالرئيس الأميركي جورج بوش بتلك التي كان يديرها النازي هيرمان غيورينغ ردود فعل مختلفة في الأوساط الأميركية، إذ نشرت وكالة «الأسوشيتدبرس» تقريرا يربط بوش بأدولف هتلر قالت فيه ان «وثائق حكومية تظهر أن جد الرئيس بوش كان مديرا لمصرف استولت عليه الحكومة الأميركية بسبب روابطه مع صناعي ألماني ساعد في تمويل صعود هتلر إلى السلطة». كما بثت شبكة «سي إن إن» خبرا يؤكد أن الوثائق التي نزعت عنها السرية تظهر ارتباطات بريسكوت بوش بتمويل نازي. وانتشرت على نطاق واسع الآن الروايات التي تذكّر الشعب الأميركي بأن جد الرئيس بوش الابن ومصرفه «يونايتد ترست بنك» كان قد مثل أمام القضاء بطلب من الإدارة الأميركية في العام 1942 لمساعدتهما هتلر بموجب «قانون الاتجار مع العدو»

العدد 419 - الأربعاء 29 أكتوبر 2003م الموافق 03 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً