أسفرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في أميركا عن تغيير دراماتيكي للأساليب الاحترازية داخل حدود القارة خشية من هجوم انتحاري.
وأكد رئيس وزراء إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني، أكرم خان دوراني، ان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» يقف وراء هجمات سبتمبر بهدف «التسبب في حرب بين المسلمين والمسيحيين».
ففي مقابلة مع «يو بي آي» قال دوراني إنه يتفق في الرأي مع زميل له في حكومة بالوشيستان الذي اعتبر أن حوادث سبتمبر هي مؤامرة إسرائيلية، و«من غير الممكن أن قوة كالولايات المتحدة تملك وسائل تكنولوجية ضخمة، لم تعرف مسبقا ما كان يتم التخطيط له، لا بد أن بعض الأميركيين تورطوا في التخطيط والتنفيذ، واستعملوا أشخاصا متعصبين لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم». في حين قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه مستعد لمنح اللجنة التي تحقق في هجمات سبتمبر إطلاعا محدودا على بعض تقارير المخابرات اليومية التي كان يتلقاها قبل الهجمات.
ويأمل البيت الأبيض ان يساعد العرض على تفادي مواجهة قانونية مع لجنة سبتمبر التي كانت قالت إنها ربما تستصدر أمرا قضائيا ضد البيت الأبيض للإطلاع على الوثائق إذا لم يتم الإفراج عنها خلال أسابيع.
كما تبنت منظمة الدول الاميركية التي اجتمعت في مكسيكو رؤية جديدة «متعددة الأبعاد» لأمن القارة الاميركية «تذهب ابعد من التهديد العسكري في الحرب الباردة».
وفي بيان ختامي صدر بعد مؤتمر استمر يومين، أكد وزراء الخارجية والدفاع للدول الـ 34 الأعضاء في المنظمة ان «مفهومنا الجديد للأمن يتسم بمدى متعدد الأبعاد يشمل التهديدات التقليدية والتحديات الجديدة مثل الفقر والنبذ الاجتماعي»، وأكدوا ان «لشعوبهم قيما ومفاهيم مشتركة»
العدد 419 - الأربعاء 29 أكتوبر 2003م الموافق 03 رمضان 1424هـ