شاركت 16 سيارة ظهر أمس في وقوع خمس حوادث متفرقة في كل من منطقة سار والمقابة وبرسار، أسفر عنها تلفيات كبيرة في عدد من السيارات كما نقلت أحدى السائقات إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي لتلقي العلاج بعد إصابتها بإصابات متوسطة.

وتشير تفاصيل الحادث الأول إلى أن شاحنة البلديات كانت تسير على شارع البديع في اتجاه الغرب وصادف ذلك خروج سيارتين من المدخل المؤدي إلى «فود جاردن» مما أدى لوقوع الاصطدام بين السيارات الثلاث والذي أسفر عنه تلفيات في السيارتين من نوع «مني باص» و«الصالون».

وأما عن الحادث الثاني والذي وقع على بعد 20 مترا فقط من الحادث الأول ولكن في الاتجاه المعاكس للحادث الأول، ساهم في وقوعه سيارة إطفاء كانت تنوي الخروج من مركز الإطفاء الواقع على الشارع وسيارة من نوع «هوندا» تقودها فتاه في العشرينات من عمرها، إذ تشير التفاصيل إلى أن السيارة الـ «هوندا» كانت تسير على شارع البديع في اتجاه الشرق متخذة من المسار الأيسر طريقا لها وصادف لحظة مرورها من مركز الإطفاء خروج سيارة الإطفاء في حال طوارئ ما أسفر عن وقوع الحادث والذي نقلت على إثره سائقة السيارة الـ«هوندا» عن طريق سيارة الإسعاف إلى مستشفى السلمانية الطبي.

بينما وقع الحادث الثالث على شارع سار المؤدي إلى قرية سار وبالتحديد بالقرب من المسجد الكبير الواقع على الشارع إذ أسفر عنه انقلاب سيارة من نوع «هونداي» على بوابة إحدى المنازل الواقعة على مقربة من الشارع، وتشير تفاصيل الحادث الأولية إلى أن السيارة التي تقودها فتاه في العشرينات من عمرها قادمة من الجنوب إلى الشمال على الشارع وبسرعة عالية ما أدى لفقدانها السيطرة على مقود السيارة وتدهورها على الشارع واصطدامها بنخلة كانت موجودة بالقرب من بوابة المنزل لتستقر السيارة بعد ذلك على جانبها الأيسر وتغلق بوابة المنزل بشكل نهائي، ولم ينتج عن الحادث أية إصابات بشرية سوى تلك الإصابات المادية التي حدثت في السيارة.

وفيما يتعلق بالحادث الرابع والذي وقع على الشارع نفسه الذي وقع فيه الحادث الثالث، ولكن داخل المنطقة السكنية بقرية سار بين شاحنة نقل مياه وسيارة صالون حمراء اللون نتج عنها تلفيات بسيطة في السيارة وذلك نتيجة انعطاف خاطئ للشاحنة ودخول الشارع من غير العناية والانتباه ما أدى لوقوع الحادث إذ إن السيارة الصالون كانت تسير على شارع سار من الشمال إلى الجنوب.

بينما وقع حادث من نوع أخر على شارع خليفة بن سلمان نتج عنه سلسلة تصادمات شاركت فيها 3 سيارات كانت تسير جميعها في اتجاه الشمال، إذ إن الشارع يخضع لعملية صيانة ما أدى لإغلاق مسارين من ثلاث مسارات في الشارع والذي أدى لإرباك شديد في الحركة المرورية خصوصا مع تزامن انتهاء الدوام الرسمي وعودة الموظفين والعمال من أعمالهم ما نتج عنه اصطدام أحدى السيارات بالسيارة التي أمامها وعدم استطاعة من خلفها تفادي الاصطدام بها وذلك نتيجة عدم الانتباه وترك مسافة أمان تمكن السائق من الاصطدام بالسيارة التي أمامها حتى لو كانت السيارة التي أمامه قد توقفت بشكل مفاجئ.

وقعت جميع هذه الحوادث في المحافظة الشمالية والتي تعاني من اكتظاظ سكاني كبير، إذ بلغ عدد سكان المحافظة وحسب أخر الاحصاءات أكثر من 173 ألف نسمة بمساحة وقدرها 130,8 كيلومتر مربع، وقد بلغت حصيلة المحافظة الشمالية من السيارات المسجلة أكثر من 54 ألف سيارة.

وحظيت المحافظة الشمالية بنصيب الأسد من عدد حوادث الوفيات التي وقعت في المملكة خلال العام 2002 إذ بلغت حصيلتها 23 حادثا بنسبة 35 في المئة من إجمالي الحوادث، و110 حوادث إصابات بليغة بنسبة 27 في المئة