قالت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية الشيخة هند آل خليفة: «إن ادماج خريجي مركز شيخان الفارسي من الصم ضمن برنامج دبلوم الفنون والتصميم في معهد البحرين للتدريب تعتبر البادرة الأولى التي يتم فيها الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة لادماجهم في سوق العمل».
جاء ذلك على خلفية زيارة الوكيل المساعد لشئون التدريب بوزارة العمل والشئون الاجتماعية عبدالاله القاسمي أمس لتفقد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المعهد.
وأشادت الشيخة هند بالمستوى الذي وصلت إليه المتدربات في اتقان تصميم المجوهرات، وأثبت قدرة الفتيات على التميز باستخدام الميكروسكوب في التعامل مع الأحجار الكريمة.
كما اشارت إلى أن خطط ادماج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل لا يقتصر على هذا المجال، وإنما هناك خطط لاستيعابهم في المؤسسات الحكومية ووزارات الدولة بالتعاون مع شركة بتلكو للعمل كموظفي بدالة.
من جهته ذكر مدير معهد البحرين للتدريب محمد درباس أن البرنامج استوعب 13 متدربا من ذوي الاحتياجات الخاصة بينهم 12 فتاة، وهو يهدف لتدريبهم على مهنة صوغ الذهب والمجوهرات لمدة سنتين، والانتاج الذي أبرزوه خلال زيارة الوكيل أوضح مدى اهتمام المتدربين ومهارتهم في الوصول للمستوى الذي وصلوا إليه على رغم الفترة الزمنية القصيرة التي لا تتعدى الخمسة أسابيع منذ بدء البرنامج.
وأضاف، «أن ادماج هذه الفئة في برامج المعهد ينضوي تحت المسئولية الاجتماعية التي تقع على المعهد في زيادة إمكاناتهم، ومعاملتهم معاملة الأسوياء حتى لا يشعروا بأي نوع من التمييز أو يعانون من معوقات يرفضها المجتمع».
مشيرا إلى أن «البرنامج نفذ باللغة العربية على رغم أن جميع البرامج في المعهد تنفذ باللغة الانجليزية، وذلك سعيا من المعهد بتطبيق البرنامج بما يتناسب مع طبيعتهم».
مشيدا بالدور الذي يقوم به المدربون في التخاطب مع المتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسعيهم في توصيل المفاهيم إليهم وتدريبهم.
مؤكدا «أن نجاح هذه التجربة التي يتحمل تكاليفها المعهد من شأنه اعطاء الفرصة للاستمرار في تجارب مستقبلية من هذا النوع».
من جانبه قال مدير أول تدريب للمؤسسات ومنسق البرنامج فاضل بدو، «إن فكرة ادماج هذه الفئة في هذا البرنامج جاءت لفتح آفاق أوسع لمستقبلهم، إذ سيتم تدريبهم على تصميم صوغ الذهب بالحاسوب والتشكيل اليدوي والتعرف على الأحجار الكريمة إضافة لتعريفهم بتصميم الأزياء في مراحل قادمة».
وأضاف، «أن الهدف من هذا البرنامج هو تهيئة كادر ومحاولة تحويلهم لفئة منتجة مهمة في الاقتصاد الوطني، وهذا ما لوحظ عليهم خلال الفترة القصيرة التي تم تدريبهم فيها، أبدوا خلالها تجاوبا سريعا مع مدربيهم»
العدد 422 - السبت 01 نوفمبر 2003م الموافق 06 رمضان 1424هـ
