العدد 425 - الثلثاء 04 نوفمبر 2003م الموافق 09 رمضان 1424هـ

شباب قريتين يتشاجرون بالسيوف والعصي

شهدت إحدى قرى المنطقة الغربية قبل أيام واقعة استُخدمت فيها السيوف بين مجموعتين من الشباب واحدة من قرية في المنطقة الغربية وأخرى من إحدى قرى الشمال، ونتجت عن هذه المشاجرة إصابات واعتقالات. ويقال إن المشاجرة بسبب علاقة عابرة كان أساسها محادثة عبر الإنترنت تحولت إلى تعارف ثم تبادل أرقام الهواتف والصور بين شاب وفتاة يقال إنها لم تبلغ من العمر 15 عاما.

وبعد أن اكتشف أهل الفتاة هذه العلاقة توجهوا إلى الشاب وانهالوا عليه ضربا في منطقة بعيدة، وحين استعان بشباب منطقته لرد الاعتبار لجأ أقارب الفتاة إلى منزل قريبهم في المنطقة للحماية فطوقت الجموع المنزل للانتقام، ولولا تدخل قوات الأمن ورجال مكافحة الشغب لحدث ما لا يمكن توقعه. هذا ومازال التحقيق جاريا من قبل النيابة العامة لمعرفة ملابسات الحادث.


علاقة بين فتاة وشاب عبر الإنترنت أدت إلى معركة بين شباب قريتين

الوسط - هاني الفردان

وقعت الواقعة التي حملت فيها السيوف والعصي في إحدى قرى المنطقة الغربية قبل أيام بسبب علاقة عابرة كان أساسها محادثة عبر الإنترنت تحولت بعد ذلك إلى تعارف ثم تبادل أرقام الهواتف والصور.

العلاقة كانت بين فتاة - يقال انها - لم تتجاوز من العمر خمسة عشر عاما وهي من سكنة إحدى قرى المنطقة الشمالية وشاب في العشرينات من عمره يسكن في إحدى قرى المنطقة الغربية، والغريب أن هذا الشاب متزوج. اكتشف أهل الفتاة هذه العلاقة بطريق الخطأ بعد أن تسلمت الفتاة رسالة قصيرة عبر الهاتف تهنئها بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم من الشاب، وضغط الأهل على الفتاة لتخبرهم بكيفية تعرفها على الشاب ومن أي المناطق هو، والحصول على الصورة التي بعثها لها عن طريق البريد الإلكتروني.

وليبدأ بعد ذلك سؤال الأهل عن الشاب في منطقته وذلك عن طريق أحد أقربائهم الذي يسكن في المنطقة نفسها والذي بدوره سرعان ما تعرف على الشاب، ما استدعى حضور مجموعة من أقارب الفتاة إلى الشاب وأخذه إلى منطقة بعيدة عن الأحياء السكنية وتحديدا بالقرب من أحد دوارات مدينة حمد القريبة من المنطقة لينهالوا عليه ضربا، وقد تدخل بعض المارة لتخليص الشاب الذي طلب العون من شباب منطقته والذين بدورهم تجمعوا حاملين معهم كل ما يمكن حمله للانتقام ممن ضربوا ابن قريتهم.

وقد لجأ أقارب الفتاة إلى منزل قريبهم في المنطقة للحماية بعد ذلك التفت الجموع حول المنزل للانتقام ولولا تدخل قوات الأمن ورجال مكافحة الشغب لحدث ما لا يمكن توقعه، وأشار بعض شهود العيان الذين كانوا موجودين بالقرب من موقع الحادثة إلى وقوع بعض الإصابات. التحقيق مازال جاريا في ملابسات الحادثة من قبل النيابة العامة بعد أن حُولت القضية من مركز الشرطة إليها.

«الوسط» سألت أستاذ علم الاجتماع بجامعة البحرين منيرة فخرو عن من المسئول فيما حدث؟ وهل للشبكة العنكبوتية (الإنترنت) دخل فيما جرى؟ وما مدى تأثيرها على الأطفال بعد أن غزت كل منزل تقريبا في البحرين؟ وما الحلول التي يمكن أن تحد من خطر مثل هذه الوسائل على تكوين الأسرة؟

وقد رأت فخرو أن «غياب الرقابة الأسرية عن الأطفال مع وجود وسائل تكنولوجية متقدمة قادرة على إيصال هؤلاء إلى أي مكان يؤدي إلى وجود مثل هذه المشكلات».

وأكدت أن الرقابة والتسلح ضد هذه الوسائل الحديثة يبدأ من التربية الجيدة وخلق أجواء الثقة بين الأبناء والآباء والذي بدوره يعمل على كشف الكثير من الأمور والأسرار المتعلقة بالأبناء وظروفهم.

وأشارت إلى أنه من الضروري أن تلعب الأم الدور الأكبر في التقرب من الأبناء بحكم قربها منهم لتصليح الكثير من العلاقات التي قد تشوبها بعض الأمور والتي بدورها قد تبعد الأبناء عن أجواء الأسرة.

وقالت فخرو: «في عصر حمل في طياته الكثير من وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والموبايل والستلايت وغيرها لا يصلح أن يكون فيها الأب دكتاتوريا وقاسيا إذ لا يمكن أبدا منع هذه الوسائل من دخول المنزل أو أن تكون في متناول الأبناء، وفي هذه الحال لابد أن يكون هناك تفاهم بين الآباء والأبناء من خلال المزيد من الديمقراطية والتفاهم داخل الأسرة، ولابد على الآباء أن يجيدوا فن الاستماع إلى الأبناء والدخول معهم في أحاديث يمكن أن تكشف الكثير من القضايا التي يعاني منها الأبناء لوضع الحلول لها».

وأشارت فخرو إلى أنه «في السابق كانت الأسرة تخاف على أبنائها من الانخراط مع الظروف الخارجية التي قد تفسدهم، أما الآن فهي تحتاج إلى حماية أسرتها من الداخل من خلال خلق مناعة داخلية قوية والتي لا يمكن أن تقوم من دون المصارحة بين أفراد الأسرة».

وأضافت أن «مجتمعنا لايزال يعيش فكر القرون الوسطى على رغم استخدامه وسائل حديثة ومتطورة وُجدت في هذا القرن، وهذا ما يخلق مسافة واسعة في التفاهم»

العدد 425 - الثلثاء 04 نوفمبر 2003م الموافق 09 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً