اجتاز 25 طبيبا من أصل 31 المرحلة الثالثة من امتحان الجراحة الذي تعده الكلية الملكية الإيرلندية للجراحين في مجمع السلمانية ظهر أمس. وتعتبر البحرين هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تقيم مثل هذه الامتحانات.

وقال منسق التخطيط والتدريب في وزارة الصحة محمد أمين العوضي أن هذا الامتحان الذي تقدم له نحو 31 طبيبا وطبيبة بعضهم حضر من بعض الدول العربية ودول الخليج العربي- أقيم بدءا من يوم السبت الماضي اذ تناول في يوميه الأولين أساسيات الجراحة بشكل نظري، فيما انتقل الناجحون فيه إلى الامتحان العملي الذي اشتمل على ثلاث محطات تعتمد على تحديد كيف تتم العمليات ونوعيتها في جسم الإنسان. أما المرحلة الثالثة التي استغرقت يوم أمس فقد تناولت الامتحانات السريرية وكيفية تشخيص الأمراض وكيفية علاجها بوصف العلاج اللازم. واشتملت هذه المرحلة بحسب العوضي على خمس محطات دار فيها الأطباء الممتحنون على عدد من المرضى الحقيقيين في مجمع السلمانية الطبي واشتملت على مرضى الأوعية الدموية والشرايين ومرضى الإصابات والكسور وأمراض البطن.

ويأخذ الطلبة الممتحنون بعد اجتيازهم هذا الامتحان شهادة AFRCSI والتي تؤهلهم لمزاولة الجراحة، وتعتبر هذه الشهادة التي ينالها الممتحنون معادلة للشهادة التي تمنحها كلية الجراحين الملكية في إيرلندا.

ويعتبر هذا الامتحان هو الامتحان الثاني الذي يقام في البحرين بعد الامتحان الذي أقيم في العام الماضي وتخرج منه مجموعة من الجراحين البحرينيين. فيما أشرف على هذا الامتحان خمسة من الاستشاريين التابعين للكلية الملكية للجراحين، وخمسة من الاستشاريين البحرينيين وهم علي جعفر العرادي، محمد أمين العوضي، عبدالرحمن فخرو، طارق حميد، حبيب طريف.

وأشاد العوضي في النهاية بالجهود التي بذلها الفريق الطبي المسئول عن هذا الامتحان والذي جعله يرقى إلى مستوى الامتحانات في الكلية الأصلية وهم الممرضات والأطباء والمرضى الذين وافقوا على فحصهم من قبل الممتحنين إضافة إلى سكرتارية الامتحان.

وكان وزير الصحة خليل حسن بحث مع وفد الممتحنين من إيرلندا سبل التعاون بين وزارة الصحة والكلية الملكية للجراحين في إيرلندا في المجالات الصحية وخصوصا في مجال التدريب الطبي، وذلك عندما استقبل الوفد في مكتبه في الوزارة قبيل إجراء امتحانات الكلية.

وأشاد الوزير بالكلية لاختيارها مملكة البحرين لإقامة وتنظيم امتحانات الكلية مما يعزز دور المملكة في تدريب الكوادر الطبية.

ويشار إلى أن الامتحان السريري الذي تعرض له الممتحنون تهدف إلى تقييم الطبيب المتدرب في المجالات المختلفة للجراحة العامة