علمت «الوسط» أن موفدا خاصا لوزير الخارجية الإيراني كمال خرازي وصل مساء أمس الثلثاء إلى القاهرة حاملا رسالة خطية منه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وأكد المصدر الحكومي الموثوق أن الرسالة التي حملها المدير العام لدائرة «الشرق الأوسط» محمدعلي سبحاني، وهي الأولى من نوعها، تتضمن فصلا جديدا من التعاون بين طهران وجامعة الدول العربية يعرضه خرازي على موسى في ظل التحديات المشتركة للعالمين العربي والإسلامي.
وعلم أن الموفد الإيراني سيعرض تعاونا واسعا بين طهران والجامعة بخصوص المسألة الفلسطينية وسبل تطوير التنسيق المتعدد الأطراف مع الدول العربية لمواجهة التشويهات التي يتعرض لها المسلمون ودينهم على يد الصهيونية العالمية ومنظري اليمين الأميركي الجديد بالإضافة إلى سبل التعاون بين طهران والعواصم العربية لإنقاذ العراق من ويلات الاحتلال الأميركي. وسيبحث الموفد الإيراني إمكان تفعيل التمني الإيراني السابق بخصوص قبول إيران عضوا مراقبا في الجامعة.
الى ذلك ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أنتجت سرا مادة البلوتونيوم في إطار برنامج نووي تقوم الوكالة بالتحقيق فيه.
واشنطن، طهران - وكالات
كشف تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية أظهر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية «قامت بتصنيع كميات صغيرة من اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم ضمن برنامج نووي تم تشغيله في السر لمدة 18 عاما». وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن التقرير «انتقد بشدة إيران لتعمدها إخفاء الأدلة بشأن برنامجها النووي عن المحققين وللخروقات الكثيرة لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».
وقال التقرير المؤلف من 29 صفحة إنه «لا توجد أدلة» حتى الآن على أن إيران «سعت إلى تصنيع قنبلة نووية» كما أكدت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلا أن المفتشين الدوليين قالوا إنهم «سيستمرون في التحقيق». وأكد التقرير على أنه «بناء على اتجاه إيران إلى التكتم خلال الفترة الماضية فإن الأمر سيستغرق وقتا» قبل أن تجزم الوكالة بأن برنامج إيران النووي كان للأغراض السلمية فحسب.
من جانبه، اعترف مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي عبر التلفزيون الرسمي الإيراني أمس أن بلاده أخلَّت «بشكل طفيف» بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن «التقصير الذي يؤخذ على إيران هو على مستوى غرام أو ميكروغرام، بينما كانت لبعض الدول في الماضي مشاكل مع كميات كبيرة من البلوتونيوم».
وأضاف ان «الإخلال أمر طبيعي. وفي تقرير(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) السنة الماضية، كان هناك تقصير في الالتزامات من جانب خمسين دولة».
على صعيد آخر، جدد وزير الخارجية كولن باول الانتقادات الأميركية للحكومة الإيرانية، مركزا هجومه الحاد على رجال الدين الإيرانيين واتهمهم بتلطيخ الإسلام بغرض تحقيق أهداف سياسية. وقال باول، في خطاب ألقاه في جامعة سيتي كولدج في نيويورك، أن الشعب الإيراني يريد استعادة حريته، وان رجال الدين الإيرانيين لن يستطيعوا حرمان الشعب من رغبته في الإصلاح
العدد 432 - الثلثاء 11 نوفمبر 2003م الموافق 16 رمضان 1424هـ
