قال عالم الدين العراقي (البحريني الأصل) السيد محمدرضا الغريفي إنه يؤيد المشاركة في الحياة السياسية سواء كان ذلك في العراق أم في البحرين مادامت هناك تقاطعات يحصل فيها المطالبون بحقوقهم ولو على بعض منها.

وقال إن لقاءه القيادة السياسية والفعاليات الاجتماعية البحرينية أكد قناعته بأن ازدهار العراق هو ازدهار للبحرين، وتطوير الحياة السياسية والمشاركة فيها أمر ضروري لتحقيق الاستقرار من دون التنازل عن المبادئ.

السيد محمدرضا الغريفي لـ «الوسط»:

ازدهار العراق من ازدهار البحرين... والمشاركة هي الأساس

النعيم - الوسط

قال عالم الدين العراقي (البحريني الأصل) السيد محمدرضا الغريفي إن لقاءاته بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة كان لها عظيم الأثر. وقال إن جلالة الملك أكد أثناء اللقاء أن «استقراركم (في العراق) هو استقرار لنا، وأن ازدهاركم ازدهار لنا»، وكذلك أكد سمو رئيس الوزراء الذي تلاقت أفكاره في الاتجاه ذاته.

وقال الغريفي، الذي يزور البحرين للالتقاء بأهله وأبناء عمومته من آل الغريفي، إنه تدارس مع القيادة السياسية «الوضع العراقي هذه الأيام»، مشيرا إلى أنه وجد في جلالة الملك «الحرص على العراق أكثر من بعض العراقيين»، وأنه «يعيش الهم العراقي بقلبه ووجدانه، وهو ما سرني منه بعد الاستماع لأفكاره الناضجة بشأن مستقبل العراق».

وفي سؤال لـ «الوسط» عن رأي الغريفي بالعمل السياسي البحريني وموقف بعض الجمعيات السياسية من مقاطعة الحياة النيابية وعدد من الأنشطة السياسية العامة، قال: «إن السياسة لها قواعدها، والسلطة لها قوتها، والقوى السياسية لها مبادئها.

وإذا التقت السلطة مع المعارضة في هامش ما فمن الأفضل المشاركة حتى لو اعتقد المبدئي بأن الهامش أقل مما يتوقع».

وقال: «إن المحصلة من عدم المشاركة غير واضحة وخصوصا أن الذين التزموا بمبدأ ما قد يجدون أنفسهم بعيدا عن مواقع التأثير على القرار السياسي بعد سنوات، لأن هناك من قبِل بالمشاركة وأصبحت له قوة ونفوذ، بينما الذي قاطع سيجد نفسه خارج ذلك». وقال: «إن المبدئي يمكنه الانسحاب لاحقا فيما لو ثبت له العكس وان المشاركة لم تحقق له جزءا من مطالبه، وهذا خيار أفضل من المقاطعة»