العدد 443 - السبت 22 نوفمبر 2003م الموافق 27 رمضان 1424هـ

3 مليارات دولار الخسائر الإسرائيلية السنوية جراء المقاطعة العربية

قال مدير مكتب مقاطعة «إسرائيل» في الجامعة العربية أحمد خزعة أن سلاح المقاطعة الاقتصادية العربية ضد «إسرائيل» هو احد الأسلحة المؤثرة التي يجب ألا نتخلى عنها، مشيرا إلى أن هذه المقاطعة تكلف «إسرائيل» نحو 3 مليارات دولار سنويا.

وأشار إلى أن من بين آثار المقاطعة العربية على الاقتصاد الإسرائيلي هو إحجام الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال في العالم عن نقل استثماراتهم إلى فلسطين المحتلة لكي لا تشملها المقاطعة وكذلك إحجام الكثير من الشركات العملاقة عن فتح فروع لها هناك لكي لا تخسر الأسواق العربية. وقال إن المقاطعة أجبرت «إسرائيل» على البحث عن أسواق لمنتجاتها في أماكن جغرافية بعيدة الأمر الذي يرفع كلفة السلعة ويقلل من قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية ولذلك نجد أن معظم المنتجات الإسرائيلية تباع في الولايات المتحدة تشجيعا لها باعتبارها معفاة من الرسوم والجمارك.

وأوضح خزعة في تصريحات صحافية أمس أن المقاطعة العربية لإسرائيل تتكون من شقين: الأول الشق الرسمي الذي تحكمه مبادئ وقواعد المقاطعة والتي تتمثل بمنع تهريب المنتجات الإسرائيلية إلى الأقطار العربية وكذلك الحيلولة دون ما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر، أما الشق الآخر فهو المقاطعة الحرة للمستهلكين في شتى أنحاء العالم للمنتجات الإسرائيلية وهذا يتم من خلال التعريف بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الظلم التاريخي الذي حاق بهذا الشعب. ونفى أن يكون الحديث عن تطبيع في العلاقات وفتح مكاتب إسرائيلية في بعض الدول العربية قد اثر سلبا على المقاطعة العربية لـ «إسرائيل». وقال إن المقاطعة العربية لـ «إسرائيل» ليست موجودة فحسب بل إنها تنمو وتتسع ويرتفع مستوى أدائها ودليل ذلك مستوى المشاركة العربية في مؤتمرات المقاطعة التي تعقد كل ستة أشهر، وأضاف خزعة أن المقاطعة الاقتصادية هي إحدى الوسائل السلمية للدفاع عن النفس والمقاطعة في حقيقة الأمر هي عربية وليست قطرية ولعل مشاركة 19 دولة في مؤتمرات المقاطعة التي عقدت في الفترة الأخيرة وعددها خمسة مؤتمرات تدل على أن هناك إجماعا عربيا على المقاطعة حتى تنصاع «إسرائيل» لقرارات الشرعية الدولية وتنسحب من الأراضي العربية وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مشيرا إلى أنه بعد قرار مؤتمر القمة العربية في عمّان العام 2001 المتضمن تفعيل المقاطعة العربية لـ «إسرائيل» فان مستوى الحضور وتنفيذ التوصيات التي تصدر عن هذه المؤتمرات قد أضحى حقيقة واقعة

العدد 443 - السبت 22 نوفمبر 2003م الموافق 27 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً